مظاهرة شعبية بمدينة إدلب ضد "وتد للبترول"

نظم عدد من النشطاء والمدنيين في مدينة إدلب، أمس الجمعة، تظاهرة احتجاجية ضد شركة "وتد للبترول" التابعة لهيئة تحرير الشام، لرفعها أسعار المحروقات والغاز الذي تعد المورد الوحيد له في مناطق سيطرة الهيئة شمالي سوريا.
وقال مراسل وكالة "المجس" إن عدداً من المتظاهرين رفعوا صورا ساخرة من شركة وتد لتبريرها رفع أسعار المحروقات بتقلبات العملة وزيادة الأسعار عالمياً، متهمين إياها بالكذب واستغلال انفرادها بإدخال المحروقات لرفع الأسعار بين الحين والآخر.
وأضاف المراسل أن المظاهرة الشعبية شملت أيضاً الاحتجاج على سياسية حكومة الإنقاذ في مناطق شمال غربي سوريا، حيث طالبوا الحكومة المؤقتة بتأمين الخدمات للأهالي في تلك المناطق مع اقتراب حلول فصل الشتاء.
وشهدت أسعار المحروقات والغاز المنزلي ارتفاعاً كبيراً للمرة الثانية خلال أيام، حيث أصدرت شركة وتد ، يوم الأربعاء الفائت، قراراً يقضي برفع أسعار المحروقات في محافظة إدلب.
وذكرت الشركة  عبر معرفاتها الرسمية في نشرة أسعار المحروقات أن أسعار المحروقات للمستهلك بلغت، بنزين مستورد أول (7.71 ليرة تركية)، ومازوت مستورد أول (7.61 ليرة تركية)، ومازوت مستورد ثاني (6.45 ليرة تركية)، ومازوت مكرر أول (4.62 ليرة تركية).
في حين بلغ سعر إسطوانة الغاز 144 ليرة تركية بعد أن كانت 108.50، وفق إعلان رفع الأسعار الأخير، وكررت الذرائع ذاتها بأن القرار جاء بسبب ارتفاع أسعار المحروقات المستوردة من المصدر بموجب الارتفاع الحاصل على أسعار النفط العالمي
وفي التاسع من تشرين الأول الجاري رفعت الشركة  أسعار المحروقات، حيث تجاوزت أسطوانة الغاز حينها 100 ليرة تركية، وترافق الأسعار مع إدراج جهات اتصال قالت إنها لرقم شكاوى مديرية التموين إضافة إلى رقم شكاوى شركة وتد.
وتستمر وتد منذ مطلع العام الجاري برفع الأسعار عبر معرفاتها على مواقع التواصل، وعبر أقنية خاصة على موقع تلغرام مبررةً ذلك برفع أسعار المحروقات من المصدر مايزيد من معاناة المدنيين في شمال غربي سوريا.
وفي مطلع أيلول الفائت أظهر استبيان أجراه برنامج تقييم الاحتياجات الإنسانية (HNAP)، بالاشتراك مع الأمم المتحدة للتنمية، ومجموعة التعافي المبكر وسبل العيش في شمال غربي سوريا، الحرمان الاقتصادي الذي يعيشه الناس هناك.
وتعاني مناطق شمال سوريا من تردي الأحوال المعيشية، وانتشار الفقر وسط عجز العائلات عن تأمين قوتها اليومي، فضلاً عن تدهور الحالة الأمنية واستمرار التصعيد العسكري المتبع من قبل قوات النظام السوري وحليفها الروسي، م زاد من معاناة المدنيين نتيجة النزوح وترك ممتلكاتهم هرباً من القصف.