العثور على جثتي لاجئين سوريين في حافلة بالقرب من الحدود النمساوية المجرية

أعلنت السلطات النمساوية أن قوات من الشرطة عثرت، أمس الثلاثاء، على جثتي لاجئين سوريين في منطقة "بورغنلاند" قرب الحدود مع المجر، كانتا داخل حافلة صغيرة مع 28 لاجئاً قادمين من أوروبا الشرقية.
ونقلت وسائل إعلام نمساوية وألمانية عن مصادر من الشرطة النمساوية قولها: " إن الضحيتين من الأكراد السوريين ويبلغان من العمر 30 عاماً تقريباً، وذلك بحسب البيانات والأوراق الرسمية والهويات التي كانت بحوزتهما.
وفي معرض ردها عن أسباب الوفاة أوضحت الشرطة النمساوية أن سبب الوفاة غير واضحة حتى الآن، مبينةً أنها ستتضح لاحقاً من خلال تشريح الجثتين، مرجحةً أن السبب ربما يعود للإنهاك والمعاناة من الجفاف الشديد.
فيما استنفرت قوات من الشرطة والجيش النمساوي، بمشاركة طائرات "هليكوبتر"، للبحث عن سائق الحافلة الذي تمكن من الفرار بعد إيقافه من قبل دوريات الشرطة، محذرةً من احتمال أن يكون مسلّحاً.
وفي تصريحٍ عن الحادثة قال حاكم "بورغنلاند" هانز بيتر دوسكوزيل مستذكراً حالات الوفيات المشابهة التي وقعت عام 2015 والتي وفها بالمخيفة مقارنةً بحادثة الأمس، مضيفاً أنّ الحادث الأخير يظهر لا إنسانية التهريب المنظم للبشر، داعياً إلى إصلاح عمليات اللجوء على مستوى أوروبا.
وفي حادثة دموية ومشابهة أعلنت الشرطة النمساوية في آب عام 2015 أن المحققين عثروا على أكثر من 70 جثة في شاحنة كانت مكدسة باللاجئين وُجدت متوقفة في طريق سريع بالقرب من الحدود مع سلوفاكيا والمجر.
وأفادت الشرطة النمساوية حينها أن الشاحنة التي عثر فيها على جثث المهاجرين في النمسا تحمل لوحة تسجيل مجرية وأن سائقها يحمل الجنسية الرومانية، مضيفةً أن هذا الحادث سيدفعها إلى تشديد الرقابة على حدودها.
وقال المتحدث باسم الشرطة هانس بيتر دوسكوزيل، في مؤتمر صحافي، إن الشاحنة التي تحمل لوحة تسجيل مجرية، كانت متوقفة في موقف مخصص للوقوف في جانب الطريق السريعة في ولاية برغنلاند الحدودية مع المجر شرق البلاد.
وأعلنت المجر أن القتلى ربما كانوا ضحايا عملية تهريب البشر، مشيرة إلى أنها ستشارك في التحقيق بهذه المأساة إلى جانب النمسا.