عمان تدعو لتعاطي دولي مع أزمة اللجوء السوري في مؤتمر أمن الحدود

انطلقت في المملكة الأردنية، فعاليات المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود، والذي تنظمه الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل "فرونتكس" والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية، بالتعاون والتنسيق مع مديرية الأمن العام الأردنية.
وقال وزير الداخلية الأردني "مازن الفراية"، في كلمة الافتتاح"إننا ندرك جميعاً أهمية موضوع ضبط الحدود في مواجهة التحديات المشتركة، والحاجة الماسة للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب في إطار أورو- عربي، والتفكير ببناء شراكات جديدة، مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية، والتجارية، والسياحية.
ولفت الفراية إلى أهمية المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه، ويجمع الدول العربية الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب، ودول الاتحاد الأوروبي،  مؤكداً أن بلاده تستضيف أكثر من مليون وثلاثمئة ألف لاجئ سوري منذ ما يزيد على عقد مضى، منوهاً لما يترتب على ذلك من أعباء أمنية واجتماعية، واقتصادية أثقلت كاهل موازنة الدولة.
وأوضح الفراية أن التعامل مع اللجوء السوري يجب أن يكون عبر ثلاثة محاور، تشمل تقديم الدعم للاجئين السوريين في مناطق لجوئهم، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء واقع اللجوء، وتعزيز فكرة إعادة توطين جزء من اللاجئين في دول أخرى، والانخراط في تحرك دولي يعيد الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في سوريا، بما يكفل عودة آمنة للاجئين.
بدوره قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب "محمد علي كومان" إن المؤتمر سيناقش ثلاث قضايا رئيسية تشغل المجتمع الدولي حالياً وهي: تأمين وضبط الحدود، وجائحة كورونا، والهجرة غير الشرعية، للخروج بتوصيات تسهم في رفع مستوى التعاون والتنسيق لمواجهة هذه القضايا.
فيما قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار "أوليفر فارهيلي"، إن المؤتمر يناقش جملة من التحديات مثل التصدي للشبكات الإجرامية التي تقف وراء تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر.
وأكد المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل "فابريس ليجيري" ندرك جميعاً حجم التحديات التي فرضتها علينا جائحة كورونا والتغيير المناخي، لافتاً إلى الهدف المشترك في مواجهة التحديات لضمان مستقبل أفضل، وتطوير حوار بناء مع الشركاء في مجال مكافحة الجريمة وتعزيز أمن الحدود، من خلال تطبيق وتطوير بروتوكولات حماية أمن الحدود بين الجانبين.
ويشارك في المؤتمر المعقود في الأردن، أكثر من مئة شخصية من كبار ممثلي سلطات الحدود في 44 دولة من الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، إضافة إلى هيئات دولية عدة كـ "المفوضية الأوروبية، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، المنظمة الدولية للهجرة، المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة".
ويهدف مؤتمر أمن الحدود في عمان إلى تطوير حوار دولي حول أمن الحدود، ومنع ومكافحة تهريب المهاجرين، والاتجار بالبشر، والجريمة العابرة للحدود، والإرهاب.
يذكر أن المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود، يهدف لفتح آفاق للحوارات الأمنية البناءة بين المشاركين، وبما يعزز الأمن الدولي والإقليمي لمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، ويرفع من نسبة التأهب والاستجابة العملياتية في إدارة أمن الحدود والاستجابة لعدد من المخاطر الأمنية والجرائم المستحدثة، ويتم تنفيذه من قبل الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل.

 

ذات صلة