لبنان يُلقي القبض على سوري حاول تهريب 45 ألف حبة كبتاغون

أعلنت قوى الأمن اللبنانية، إحباط محاولة تهريب أكثر من 45 ألف حبة كبتاغون، مبينةً أنها اعتقلت سورياً كان يُخطط لتهريبها إلى خارج البلاد.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان صحفي، اليوم الخميس، إنه "بتاريخ 8 من كانون الأول الجاري، وبعد رصد ومراقبة دقيقتين، أوقفت شعبة المعلومات المواطن السوري " م. ف." مواليد عام 1994، وهو مطلوب للقضاء بموجب خلاصة حكم بجرم سرقة، في محلة العريضة – عكار شمالي لبنان".
وأضافت المديرية أن المتهم كان يستقل سيارة نوع "فولكسفاغن، جرى ضبطها وبعد تفتيش السيارة عثر على 45815 حبة كبتاغون، مشيرةً إلى أنه اعترف خلال التحقيق معه، بالتهم المنسوبة إليه، وأن الحبوب المخدرة التي ضبطت بحوزته أحضرها من البقاع بهدف تهريبها إلى خارج الأراضي اللبنانية.
ولفتت أنه "أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع مع المضبوطات، بناء على إشارة القضاء المختص، مبينةً أن العمل جار لتوقيف باقي المتورطين".
وفي وقتٍ سابق أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، أنها ضبطت ملايين حبوب الكبتاغون المخدرة المعدة للتصدير من مرفأ بيروت باتجاه السعودية، وذلك بالتزامن مع إعلان السلطات السعودية خلال الأشهر الفائتة إحباطها الكثير من المحاولات الرامية لإدخال حبوب الكبتاغون المخدرة إلى السعودية.
وأصدرت المديرية بياناً قالت فيه: "في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها ​شعبة المعلومات​ في قوى الأمن الداخلي لكشف شبكات الإتجار بالمخدرات و​تهريبها وتوقيف أفرادها، توافرت معلومات مؤكدة للشعبة عن عملية يتم التحضير لها لتهريب كمية كبيرة من ​حشيشة الكيف​ و​حبوب الكبتاغون​ إلى خارج الأراضي اللبنانية، عبر ​مرفأ بيروت​".
وفي تقرير سابق أكدت صحيفة فورميكى الإيطالية في تقريرٍ لها هيمنة حزب الله اللبناني على سوق المخدرات في الشرق الأوسط، وقالت الصحيفة قالت: إن الشرطة بمدينة ساليرنو الإيطالية، صادرت في تموز 2020، 84 مليون قرص كبتاجون مخدر، بدت في البداية من إنتاج "تنظيم الدولة"، غير أن الصحيفة قالت: إن تنظيم الدولة لا يمتلك قدرات تقنية مواقع إنتاج وإمكانيات لوجستية لإنتاج كميات معينة.
الصحيفة أكدت أن حزب الله يقف خلف تلك الشحنة، لأنه المهيمن على سوق المخدرات في الشرق الأوسط، وهو الأكثر تنظيما على مدار عقد من الزمان على الأقل في هذه الصفقات، وذكرت منظمة "دي اي اي" الأميركية لمكافحة المخدرات أن "نحو 70% من الحشيش المتداول داخل لبنان هو إنتاج محلي، في المناطق البقاعية وفي مناطق الجنوب المحظور دخولها على قوى الأمن اللبنانية"
وكشفت المنظمة أنه يجري تكريرها في مصاف يديرها عناصر من حزب الله الذين يؤمنون عمليات توزيع 50 % منها في لبنان، والباقي يحاولون نقله إلى بعض الدول العربية والأوروبية وخصوصا إلى إسرائيل لينقل منها إلى الخارج، وصنفت الأمم المتحدة لبنان كثالث مصدر رئيسي للحشيش في العالم لعام 2018 بعد أفغانستان والمغرب.
وفي أكتوبر 2015، تم القبض على أحد أفراد العائلة المالكة السعودية أثناء محاولته تهريب 40 حقيبة من حبوب الكبتاغون من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.