هنغاريا: مقتل 7 لاجئين سوريين أثناء مطاردتهم من الشرطة

لقي سبعة لاجئين سوريين حتفهم، في حادث سير في إحدى القى الحدودية الهنغارية مع صربيا، من بينهم سائق السيارة الصربي الجنسية فيما جرح ثلاثة آخرون أثناء توجههم إلى ألمانيا بقصد اللجوء.
وأعلنت السلطات الهنغارية أن حادث السير وقع في قرية "موراهالوم" الحدودية التي تبعد 170 كم جنوب بودابست، بالقرب من الحدود مع صربيا، في وقت متأخر من مساء الاثنين الفائت، وأدى إلى وفاة سبعة أشخاص وجرح أربعة آخرين.
ونقل موقع infomigrants المتخصص بالهجرة واللجوء عن  الشرطة الهنغارية قولها إن الحادث وقع بعد أن حاول سائق السيارة الهرب من دورية للشرطة، فاصطدم بمحل لبيع الزهور، وهو ما اظهرته صور نقلتها الصحافة المحلية كشفت دماراً جزئياً في المحل دون أن يصاب أحد بداخله.
مصادر مقربة من ذوي الضحايا أكدت لـ"وكالة المجس" أن الشبان السبعة وأغلبهم من محافظة الحسكة قتلوا عُقب انقلاب سيارتهم بعد مطاردتهم من قبل الشرطة الهنغارية التي حاولت إيقافهم وقطع الطريق أمامهم مما أدى الى انزلاق السيارة وانحرافها عن المسار وارتطامها بالرصيف.
وأضافت أن جهاز الشرطة قام بنقل الضحايا إلى المشفى، استعداداً لدفنهم في مقبرة المدينة، فيما لايزال شابان منهم في المشفى. مبينةً  أن الضحايا هم: جاسم الناصر(الشدادي)، حسين الناصر(الشدادي)، عمار محمد الجباوي، عصام الرحبي، محمد قاسم القادري(عامودا)، محمد فهد قاسم والطفل هاني أحمد سليمان الحداوي الذي توفي في المشفى لاحقاً، وهو من أبناء قبيلة البوسرايا في بقرص بريف الميادين.
وشهدت دولة هنغاريا قبل سنوات إحدى أسوأ حوادث الهجرة في تاريخها، بعد العثور على جثث 71 شخصا قضوا اختناقاً، في شاحنة مهجورة على طريق سريع يؤدي إلى النمسا. وفي عام 2019، حكمت محكمة مجرية بالسجن المؤبدعلى أربعة أشخاص ثبتت علاقتهم بتلك الحادثة المفجعة.
وفي عام 2018 أصدرت هنغاريا قانونا يجرم من يسعى إلى مراقبة الحدود ومساعدة المهاجرين في طلب اللجوء، وينطبق موضوع التجريم على المنظمات التي تساعد المهاجرين في المجر، إذ ترفض الدولة التعاون معهم وتطلق الحملات ضدهم.