5500 لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى سوريا خلال 2021

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، عن عودة 5500 شخص من اللاجئين السوريين بالأردن، إلى بلادهم خلال عام 2021.
وقال ممثل المفوضية "دومينيك بارتش" في تصريح لوسائل إعلام أردنية، إنه وفقاً لاستطلاعات رأي تجريها المفوضية فإن أغلبية اللاجئين يرغبون بالعودة إلى بلادهم لكنهم غير قادرين بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة في سوريا، بالإضافة إلى أسباب تتعلق بالتجنيد الإلزامي للشباب وأخرى تتعلق بالأوضاع المعيشية هناك.
وعن أزمة اللجوء على حدود الاتحاد الأوروبي أشار دومينيك إلى أن المفوضية تجري حملات توعية للاجئين غير المغادرين وتُبلغهم بالمخاطر التي تعرض لها اللاجئون على الحدود البيلاروسية، موضحاً أن "المفوضية لن تمنع أي شخص يريد مغادرة البلاد، لكن تعمل على توعيتهم بمناطق قد تعرضهم للخطر.
وبين أن عدداً كبيراً من اللاجئين في الأردن حصلوا على "إعادة توطين" في بلد ثالث لتخفيف الضغوط على الخدمات في البلد المستضيف، مبيناً أن أغلب اللاجئين الذي حصلوا على هذه الميزة غادروا إلى كندا وبعض الدول الأوروبية.
وبخصوص مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية السورية، أشار إلى أن المفوضية عملت مع الأردن على نقل المرضى النازحين في المخيم إلى عيادات طبية داخل الأردن، ويعودون للمخيم بعد علاجهم والاطمئنان على صحتهم.
وكانت المملكة الأردنية قد أعلنت في تشريت الثاني الفائت، أن 52 ألف لاجئ سوري عادوا بشكل طوعي إلى بلادهم منذ فتح حدود جابر مع سوريا في عام 2018.
وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إنه تم فتح مركز حدود جابر أمام عودة اللاجئين بتاريخ 15 من تشرين الأول 2018 لتسهيل عودة اللاجئين الموجودين على أراضي المملكة طوعياً، سواء كانوا داخل المخيمات أو خارجها.
وفي آذار الفائت أعلنت الأمم المتحدة، أن ربع اللاجئين السوريين في الأردن يعانون انعدام الأمن الغذائي، في حين أن 65% منهم على شفير انعدام الأمن الغذائي.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، خلال مؤتمر عبر الفيديو إن انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين في الأردن هو الآن الأعلى منذ أن بدأت العائلات في القدوم من سوريا قبل 10 سنوات.
وأضاف أنه وفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يعاني ربع اللاجئين في جميع أنحاء الأردن من انعدام الأمن الغذائي و65% على حافة انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة كبيرة منذ بدء وباء كوفيد-19.
وقال مينديز خلال المؤتمر الذي شاركت فيه منظمات الأمم المتحدة في الأردن إن العائلات تطلب من أطفالها تناول كميات أقل من الطعام، أو تخرجهم من المدرسة، أو ترسلهم للعمل أو حتى للتسول.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة بصفة لاجئين، بينما تُقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الثورة في سوريا في آذار 2011 بنحو 1,3 مليون لاجئ سوري.