لمتابعة أوضاع اللاجئين: وفد من الائتلاف يجتمع مع دائرة الهجرة التركية

اجتمع وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض، مع مسؤولين في دائرة الهجرة بمدينة إسطنبول التركية، بهدف متابعة أوضاع السوريين في المدينة ومعالجة التحديات التي يواجهونها، بعد سلسلة من القرارات عُدت تضييقاً على اللاجئين السوريين في البلاد.
وقال الائتلاف السوري المعارض، في بيانٍ له، إن رئيس الائتلاف، سالم المسلط ونائبته ربا حبوش، ومنسق دائرة شؤون اللاجئين عدنان رحمون، وعضو الائتلاف يوسف محلي، التقوا مع رئيس دائرة الهجرة في مدينة إسطنبول، "بيرم يالينسو" ونائبه "سردار دال".
وأشار البيان إلى أن وفد الائتلاف ناقش مع رئيس دائرة الهجرة سبل تحسين واقع السوريين في تركيا عموماَ، وفي إسطنبول على وجه الخصوص، إضافةَ إلى الوضع القانوني الخاص بهم  وإمكانية سد الثغرات القانونية، والمساعدة على إزالة العقبات التي تواجههم وتعزيز عملية انسجامهم مع المجتمع التركي.
ولفت البيان أن رئيس الائتلاف " سالم المسلط " قدم الشكر لتركيا التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين، معرباً عن أمنياته في مراعاة الظروف التي يمر بها السوريون، وشدد على أن " السوريين ضيوف في هذا البلد، وهم ملتزمون بقوانينها ويكنون لتركيا كل الود والعرفان"، مؤكداً أن الأخطاء الفردية لا يجب أن يتحملها كافة السوريين.
وأكد المسلط على ضرورة تعزيز التواصل والتنسيق بين الائتلاف ودائرة الهجرة، والعمل معاً من أجل معالجة كافة القضايا التي تتعلق بالسوريين المقيمين في تركيا.
زيارة الائتلاف تزامنت مع العديد من الحملات العنصرية التي أطلقتها، أحزاب المعارضة التركية، والتي دعت من خلالها إلى ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق عازلة داخل سوريا، معللةَ ذلك بسوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وعدم قدرة تركيا على استقبال اللاجئين السوريين فترة أكبر.
وتصاعد حدة التصريحات المعارضة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، مؤخراً وأبرزها التصريحات الأخيرة لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، التي قال فيها إنه سيعمل فور وصول حزبه إلى السلطة على إعادة السوريين إلى بلادهم.
وأضاف أوغلو "سنرسل جميع إخواننا السوريين إلى بلداتهم بالطبل والزمر"، مضيفاً "أنا لست عنصريا أبداً، ولكن ليعِش السوريون بسلام في بلدهم".
وتتوالى التصريحات التي يطلقها زعيم المعارضة التركية عن إعادة اللاجئين السوريين والتصالح مع نظام بشار الأسد، حيث يشكل موضوع اللاجئين السوريين جزءاً من المعركة الانتخابية في تركيا، وسط استياء شعبي تركي تستغله المعارضة للحشد في الانتخابات المقبلة.
وتستغل المعارضة التركية، وجود قرابة 3,7 مليون لاجئ سوري في تركيا، للتأثير في الرأي العام من خلال ادعاءات باطلة بحق اللاجئين كحصولهم على مساعدات ورواتب من الدولة التركية على حساب المواطنين الأتراك أو إنفاق مبالغ كبيرة عليهم الأمر الذي تسبب بضغط على الميزانية وضغط على الليرة التركية وتسبب بغياب خدمات عن المواطنين الأتراك، ما ساهم في زيادة حوادث العنصرية مؤخراً بين الأتراك والسوريين.