السلطات التركية تلقي القبض على قتلة لاجئ سوري في ولاية هاتاي

أعلنت السلطات التركية عن توقيف 4 أشخاص على خلفية مقتل الشاب السوري "فارس العلي" على يد شبان أتراك في مدينة أنطاكيا التابعة لولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وقالت الشرطة التركية إن القضاء المدني التركي، أوقف عُقب الجريمة شخصين مشتبه بهما، ثم في وقتٍ لاحق أوقف اثنين آخرين ليرتفع عدد الموقوفين إلى 4، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وأمس الاثنين وصل جثمان الشاب السوري إلى محافظة إدلب بعد تشييعه في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، التي قُتل فيها، حيث دخل عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا - وكان في استقباله مئات السوريين، تمهيداً لتشييع جثمانه ليوارى الثرى في بلدته "معربليت" جنوبي إدلب.
وكان مئات السوريين المقيمين في ولاية هاتاي، وعلى رأسهم رئيس الائتلاف الوطني السوري "سالم المسلط" وعدد من المسؤولين في الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة، قد شيعوا جثمان الشاب فارس العلي، وصولاً إلى معبر باب الهوى.
أوزداغ يتعرض للانتقاد
وفي وقتٍ سابق تعرض زعيم حزب "النصر" التركي المعارض المعادي للاجئين "أوميت أوزداغ"، لهجوم من نائب وزير الداخلية التركي "إسماعيل جاتاكلي"، وذلك على إثر تغريدة لأوزداغ أساء فيها إلى لاجئ سوري تم قتله على يد مجموعة من الشبان الأتراك في ولاية هاتاي.
ورد جاتاكلي على أوزداغ بالقول "إنك لا يمكنك حتى تقديم تعزية، لقد قلنا دائمًا: أنت لست إنسانًا، بالمناسبة لا تعتقد أننا نسينا، لقد انتهى وقتك"، كما دافع نائب وزير الداخلية التركي عن منظمة IHH الإنسانية التي نشرت بيان تعزية بحق الشاب السوري، مؤكداً أنها تندفع لمساعدة ضحايا الكوارث والمحتاجين سواء في تركيا أو الكثير من مناطق العالم بغض النظر عن اللون أو اللغة أو الدين أو العرق.
فيما حمل موقع "Bugün Güncel" التركي زعيم حزب النصر مسؤولية مقتل الشاب السوري، مرجعاً إياها إلى تصريحات أوزداغ الحاقدة والمثيرة للكراهية، وأضاف أن عصابة "أوميت أوزداغ" تواصل الموت، لقد توفي السوري "فارس محمد العلي" الذي فاز بكلية الطب هذا العام وتوفي والده في الحرب، نتيجة هجوم لمجموعة عنصرية في هاتاي.
كما ألقى الموقع اللوم في هذه الحادثة وكل حوادث القتل العنصرية تجاه اللاجئين السوريين التي جرت خلال عام، على "حزب النصر" لافتاً إلى أنه مر عام منذ إنشائه، قبل حزب النصر لم يكن هناك هجوم عنصري في تركيا.
فيما دافع أوزداغ عن نفسه، بالقول إن الشاب "فارس العلي" الذي قُتل في حادثة هاتاي ضرب امرأة تركية وأن ابن المرأة البالغ من العمر 16 عاماً قتله من أجل الانتقام، كما حين هدد وسائل الإعلام بالقول "سنقوم بتصفية الحسابات مع الافتراءات التالية في المحكمة".
مقتل فارس العلي
وكان الشاب السوري "فارس العلي" قد قُتل مساء السبت، على يد مجموعة من الأشخاص بعد خروجه من ملعب كرة قدم في ولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن الشاب تعرض للطعن عند خروجه من لعبة كرة القدم، على يد شبان أتراك قرب دوار بازار نارلجا في ولاية هاتاي، مشيرةً إلى أنه تعثر قبل يوم بامرأة تركية خلال عمله في ولاية هاتاي، ليهاجمه وقت الحادثة 6 أشخاص بينهم أولادها وقاموا بطعنه مما تسبب بمقتله.
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات قد أدانت مقتل الطالب الجامعي السوري فارس العلي، على يد مجموعةٍ اعتدت عليه في هاتاي.
وقالت الهيئة: "فارس محمد العلي؛ أحد أيتامنا السوريين، ترعرع في مجمع الريحانية لرعاية الأيتام حتى أنهى المرحلة الثانوية هذا العام بتفوق، وكسب الدراسة في كلية الطب. قتل على يد مجموعة اعتدت عليه في محافظة هاتاي.. نستنكر هذا الاعتداء بشدة، وندعو بالرحمة لفقيدنا، ونسأل الله أن يصبر ذويه.
كما زار رئيس "IHH" بولنت يلدريم، منزل عائلة الشاب فارس محمد العلي، وقدم التعازي لعائلته، فيما اتصل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بالعائلة وأعرب عن تعازيه أيضاً.