لبنان: تصاعد العنصرية ودعوات لطرد السوريين وحرق خيامهم

تشهد منطقة "الكرك" التابعة لمنطقة زحلة في البقاع اللبناني، توتراً أمنياً وانتشاراً للجيش اللبناني، إثر اتهام سوري بقتل مواطن لبناني في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن منطقة الكرك في زحلة تشهد توتراً كبيراً عقب مقتل المواطن "ح.طراف" على خلفية إشكال مع شبان من الجنسية السورية، مشيرةً إلى أن وحدات من الجيش اللبناني نفذت انتشاراً واسعاً في المنطقة، وسط أنباء عن إطلاق نار كثيف في المنطقة.
وأضافت أن عدة رسائل صوتية انتشرت عبر ​وسائل التواصل الاجتماعي​، تدعو إلى النزول للشارع وطرد السوريين من محيط الكرك".
وفي ذات السياق واصلت قوات الأمن اللبنانية هدم مساكن اللاجئين السوريين في مخيم "قب الياس" التابع لقضاء زحلة في محافظة البقاع، وسط أنباء عن إلقاء عدة عائلات سوريا في العراء بعد هدم مساكنهم.
منظمات دولية تتدخل في مقتل لاجئ سوري
وفي سياق متصل أدانت منظمات حقوقية دولية أعمال التعذيب في السجون اللبنانية عقب وفاة لاجئ سوري رهن الاحتجاز، وحثت السلطات على نقل التحقيق في وفاته من محكمة عسكرية إلى محكمة مدنية.
وقالت "هبة مرايف" مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "أمنستي" لضمان الشفافية والحياد، لوكالة "أسوشييتد برس" يجب إحالة قضية عبد السعود على وجه السرعة إلى محكمة مدنية، أسرته تستحق العدالة والتعويض عن خسارتهم المأساوية.
مقتل لاجئ سوري في لبنان
وفي وقتٍ سابق أعلن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي "فادي عقيقي" توقيف ضابط وأربعة عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق بعد وفاة شاب سوري تحت التعذيب في مقر الجهاز.
وقال عقيقي إن اللاجئ السوري "عبد السعود "فارق الحياة بعد ثلاث ساعات على توقيفه، مبيناً أنه تعرض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقف قلبه ووفاته، مشيراً إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وأضاف أنه أخضع مكتب أمن الدولة لتحقيقات أولية بإشرافه، مشيراً إلى أن المشتبه فيهم بالتعذيب أرادوا انتزاع اعترافات من المتوفي بأنه يترأس خلية أمنية تابعة لتنظيم الدولة" وأردف " إلا أنه أصر على نفي هذه الاتهامات".
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أعلنت، الجمعة، مقتل لاجئ سوري تحت التعذيب، أثناء التحقيق معه في مديرية أمن الدولة في لبنان، ونشر صحفيون لبنانيون صوراً لجثة ليها آثار تعذيب حادة، قالوا إنها تعود للاجئ سوري، وإنه قضى على يد ضابط وعناصر من أمن الدولة اللبناني.
وفي29 آب الفائت، أعلن الأمن اللبناني إيقاف خلية تنتمي إلى تنظيم الدولة سبق لها أن قاتلت في سوريا وانتقلت إلى لبنان بطريقة غير شرعية، مشيراً إلى أن أفراد الخلية كانوا يقيمون أثناء إيقافهم في إحدى القرى الحدودية جنوبي البلاد.
وأصدرت المديرية العامة لأمن الدولة بياناً حول الحادثة قالت فيه إنه "بنتيجة التحقيقات التي أجرتها مع أفراد الخلية، اعترفوا بمعلومات أدت إلى توقيف شريك لهم، وأثناء التحقيق معه اعترف بأنه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأنه كان من عِداد مقاتليه ويدين بالولاء لهم"، مشيرةً إلى أنها وضعت ما حصل بيد القضاء المختص والذي كانت تجري التحقيقات بإشرافه.