اليونان تتخذ إجراءات أكثر صرامة لمنع اللاجئين من الدخول إليها عبر تركيا

أعلنت السلطات اليونانية، أنها تعتزم زيادة طول سياج مقام من الخرسانة المسلحة والأسلاك الشائكة على حدودها الشمالية مع تركيا لمنع دخول المهاجرين.
وقال وزير حماية المواطنين اليوناني "تاكيس تيودوريكاكوس" خلال زيارة إلى منطقة إيفروس اليونانية إن السياج الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا سيمتد 140 كيلومترا أخرى.
وأضاف خلال جولة تفقدية في منطقة ميريتش الحدودية مع تركيا، أن بلاده تعتزم تمديد الجدار الفاصل ليبلغ طوله 180 كلم، مشيراً إلى أن بلاده ستكلف 250 شرطياً جديداً على الحدود بهدف تكثيف الدوريات الأمنية ونقاط المراقبة على الجدار.
وتمتد الحدود البرية بين اليونان وتركيا على مسافة 150 كيلومترا وقد أصبحت بين المعابر الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي أواخر آب الفائت أعلنت الحكومة اليونانية عزمها مد سياج على طول حدودها البرية مع تركيا، وذلك عبر مراحل تدريجية، مبينةً أنها ستزيد إجراءات المراقبة بسبب زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من تركيا.
وعقدت الحكومة حينها اجتماعاً ترأسه "كرياكوس ميتسوتاكيس" وضم أبرز مسؤولي الهجرة والأمن والجيش، لبحث مشكلة الضغط المتزايد للدخول غير الشرعي، سواء على الحدود البرية أو الحدود البحرية في بحر إيجة شرقاً.
وبينت عُقب انتهاء الاجتماع أنه تقرر مد السياج تدريجياً بطول كامل نهر "ايفروس"، مع تركيز مبدئي على نقاط الاضطراب المحتملة، مشددةً على أنها قررت أيضاً تحديث وتعزيز أنظمة المراقبة.
وكانت الحكومة اليونانية قد أعلنت في شهر آب من عام 2021، أنها استكملت بناء سياج بطول 40 كيلو متراً على حدودها مع تركيا لمنع تدفق اللاجئين إليها عبر الأراضي التركية، مشيرةً إلى أنها نصبت على السياج "نظام مراقبة" متطور لمنع وصول طالبي اللجوء المحتملين إلى أوروبا بعد استيلاء حركة “طالبان” المتشددة على أفغانستان.
وقال وزير حماية المواطن اليوناني "ميخاليس كريسوديس" حينها، إن بلاده اتخذت خطوات لمنع تكرر المشاهد التي وقعت منذ 6 سنوات أبان أزمة اللجوء نحو أوروبا موضحا أنه كان يوجد بالفعل جدار بطول 8 أميال، مضيفاً أن حدود بلاده ستبقى آمنة ومصونة وأنها لا يمكن أن تنتظر التأثير المحتمل بشكل سلبي مشيراً أن الأزمة الأفغانية خلقت احتمالات لتدفق المهاجرين.
مناكفات سياسية
وغالباً ما تتبادل تركيا واليونان، الاتهامات حول التسبب في مقتل مهاجرين على الحدود البرية والبحرية، ففي 23 آب الفائت، حاولت مجموعة من 150 مهاجراً عبور نهر إيفروس الفاصل بين اليونان وتركيا خلسة إلا أن حرس الحدود اليوناني اعترض بعضهم وأعادهم قسرا إلى تركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد نهاية أيار اعام 2021، نظاماً رقمياً لمراقبة الحدود التركية اليونانية، حيث سيوفر حسب قوله " صورة أوضح عما يحدث في الحدود، كما بنيت الحواجز الرقمية على الحدود اليونانية بطول 200 كيلو متراً مع تركيا، في محاولة لمنع تدفق الأشخاص إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني حيث سيرسل نظام المراقبة إشارات إلى مراكز التحكم للإبلاغ عن أي حركة مشبوهة باستخدام تحليل الذكاء الصناعي.
وتواجه السلطات اليونانية والكرواتية بشكل دائم انتقادات لاذعة من المنظمات الحقوقية بسبب العنف المنهجي الممارس في عمليات صد المهاجرين، يصل في كثير من الأحيان إلى حد التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة.