وفاة 6 مهاجرين سوريين قبالة السواحل الإيطالية

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفاة ستة لاجئين سوريين، بينهم رضيعان وطفل على متن قارب قبالة السواحل الإيطالية.
وقالت المفوضة الأممية في إيطاليا "كيارا كاردوليتي" إنه تم العثور على جثث ستة لاجئين بينهم رضع وطفل، على متن قارب مهاجرين وصل إلى ميناء بوزالو في مدينة صقلية، مبينةً أنهم توفوا بسبب العطش والجوع والحروق الشديدة.
وأضافت أن الضحايا من بين مجموعة مؤلفة من 26 شخصاً، كانوا على متن القارب منذ أيام، مشيرةً إلى أن فرق الإنقاذ انتشلت جثتي أم وجدة، وأن الرضيعان يبلغان من العمر سنة وسنتين، بينما يبلغ عمر الطفل الثالث 12 عاماً، مشددةً على أن تعزيز الإنقاذ في البحر هو السبيل الوحيد لمنع هذه المآسي، وأشارت إلى أن امرأة أخرى وابنتها نقلتا جواً من القارب إلى مستشفى في جزيرة مالطا القريبة.
وفي وقتٍ سابق توفي 5 أشخاص بينهم أطفال من أبناء مدينة موحسن بريف دير الزور في أثناء رحلة لجوئهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا، ونعت وسائل إعلام معنية بنقل أخبار شرق سوريا، الأشخاص الخمسة بالأسماء والصور، مؤكدةً أن ذويهم أكدوا نبأ وفاتهم.
ونقلت السلطات جثث المهاجرين الذين تراوحت أعمارهم بين 30 و40 عاما إلى ميناء كالياري ثم إلى مقبرة سان ميشيل، حيث ستفحص الجثث، كما فتحت تحقيقاً في الحادث من دون ذكر مزيد من التفاصيل، في حين رجح المدعي العام فرضية أن يكون المهاجرين قد قضوا بعد تهالك قاربهم وأن المسألة على علاقة بملف الإتجار بالبشر.
وكان وصل نحو 50 قاربا محملاً بقرابة 1000 مهاجر أواخر آب إلى جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية وإلى جزيرة "بانتيليريا" وسط تأكيد من وسائل إعلام إيطالية أن نقطة انطلاق القوارب كانت من سواحل تونس.
وتُشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1200 شخصاً لقوا حتفهم أو اختفوا، خلال العام 2022، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
فيما تقول وكالة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، إن أعداد طالبي اللجوء الواصلين إلى أوروبا خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2022، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
وقالت الوكالة إن 86 ألفاً و420 طالب لجوء وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني الماضي حتى أواخر أيار، مشيرةً إلى أن الزيادة المُسجلة عن نسبة العام الفائت، بلغت 82%.
وتعمل العديد من المنظمات الإنسانية في المشاركة بدوريات للبحث عن لاجئين في البحر الأبيض المتوسط، ولكن السفن الإنسانية تغطي جزءاً محدوداً من البحر الأبيض المتوسط ووجودها لا يعتبر ضماناً لإغاثة المهاجرين الذين يرغبون في محاولة العبور من الساحل الإفريقي، إذ تمر القوارب دون أن يلاحظها أحد في عرض البحر، كما تغرق العديد من القوارب دون أن يتم كشفها.
يُشار إلى أن مئات السوريين بينهم نساء وأطفال لقوا حتفهم، خلال السنوات الماضية في مياه البحر المتوسط خلال رحلة الوصول إلى أوروبا، هرباً من الحملات العسكرية التي شنها النظام السوري والميليشيات الروسية والإيرانية على مدنهم وقراهم، فضلاً عن طمعهم بحياة جديدة وآمنة في القارة الأوروبية.