أمير قطر: مستعد للمشاركة في أي جلسات حوار لدعم السلام بسوريا

أعلن أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" استعداده للمشاركة في أي جلسات حوار لدعم السلام في سوريا، مبيناَ أن السبب الذي استُبعدت سوريا لأجله من جامعة الدول العربية لازال قائماً.
ورد آل ثاني خلال مقابلة له مع صحيفة "ليفارو الفرنسية" على سؤال حول إمكانية تغيير بلاده موقفها من النظام السوري أسوةً بدول أخرى بالقول، إنه يحق لكل دولة أن تقيم علاقات مع أية دولة تختارها، لكن جامعة الدول العربية قررت استبعاد سوريا لسبب وجيه"، مضيفاً أن هذا السبب "ما زال موجوداً ولم يتغير".
وشدد الأمير على أن بلاده مستعدة للمشاركة في أي محادثات، في حال كان لدينا عملية سلام حول مستقبل سوريا ومطالب شعبها، وأردف "لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة".
وأضاف "استقبلت عدد من الدول الأوروبية اللاجئين بسخاء، وأتفهم أن ذلك تسبب بالمشاكل، لكن لماذا نقبل بأن يقوم قائد بارتكاب المجازر ضد شعبه وطرد ملايين اللاجئين من بلاده"، وأردف "هل هذا مقبول بالنسبة لنا كبشر؟ وماذا لو كنا نعرف أن هؤلاء اللاجئين سيأتون إلينا، ما سيتسبب بالمشاكل، فبدلاً من انتظار النيران لتصل إلى منازلنا، يتعين علينا أن نتصرف بجدية ونضع حدا للمشكلة من أساسها في سوريا، وينطبق الأمر ذاته على ليبيا، إذا لم نكن حذرين، فسنواجه عواقب وخيمة."
وحول الدور القطري في مجال الطاقة، أكد أمير قطر أن الدوحة "تلعب دوراً مهماً في مجال الطاقة. ونحن فخورون بحقيقة أننا احترمنا دائماً الاتفاقيات المبرمة على مدى العقود الماضية، بما في ذلك في مجال الغاز".
وأضاف أن الغاز سيلعب دوراً بالغ الأهمية في الفترة الانتقالية وفي تنويع مصادر الطاقة على المدى الطويل، لكونه مصدراً للطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن دولة قطر استثمرت أموالاً طائلة في التكنولوجيا التي تساهم في احتجاز الكربون والحد من الاحتراق.
وشدد على أن بلاده حليف رئيسي للولايات المتحدة والغرب، لكن المستورد الرئيسي للغاز المسال هو الصين، مشيراً إلى أن الدوحة تستثمر في الغاز الطبيعي المسال، وأن ذلك سيكون مهماً للطاقة النظيفة، مؤكداً رغبة الدوحة في مساعدة أوروبا وتزويدها بالغاز، وقال إنه ليس صحيحا أن بالإمكان استبدال الغاز الروسي.
وعن أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعرب عن تطلعه للمستقبل في ما يخص علاقات دولة قطر وشقيقاتها من دول المجلس، مشدداً على أهمية الوحدة والتعاون بين دول المجلس، معرباً عن ارتياحه لدخول المجلس مرحلة جديدة.
وأضاف بالنسبة للعلاقة مع السعودية، إنه لا يريد التحدث عن الماضي، وإنه ينظر للمستقبل، مؤكدا دخول البلدين مرحلة جديدة، وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وحول العلاقة مع إيران أشار إلى أن العلاقات معها مهمة لبلاده، وإنها تاريخية، داعيا دول الخليج وطهران إلى الحوار.
ولفت إلى أن سياسة قطر الخارجية تستهدف الجمع بين وجهات النظر المختلفة، ومساعدة جميع الأطراف، ولعب دور المُيسر في المنطقة وخارجها".

ذات صلة