مفوضية اللاجئين تحدد موقفها من قافلة "النور" السورية

أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، بياناً أعلنت فيه موقفها من الحملات الأخيرة التي تدعو إلى الهجرة الجماعية من تركيا نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت المفوضية في بيانٍ رسمي صادرٍ عنها، إن هناك معلومات تشير إلى مخططات عن حركة منظمة متوجهة نحو الحدود التركية-اليونانية- البلغارية، مضيفةً أن تلك المخططات تُشير إلى أن المشاركين في الحركة يعتزمون عبور الحدود إلى اليونان وبلغاريا ومن ثم الدول الأُخرى.
وحول موقفها من الحملة ودعوات الهجرة، أكدت المفوضية أنها وبرفقة المنظمات الشريكة لها، لا تقوم بالمشاركة أو بالتشجيع على السفر غير القانوني من تركيا إلى اليونان-بلغاريا أو الدول الأُخرى، مشددةً على أن طرق السفر المذكورة، سواء كان عن طريق البر أو عن طريق البحر، يؤدي للمجازفة والخطر، وغالباً ما تفشل محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني، ويمكن أن تتحمل عواقب وخيمة، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز والانفصال الأسري وحتى الموت.
وأضافت أنه وبالإضافة إلى تعريض المشاركين في هذه الحركة لعواقب قانونية محتملة، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى عواقب إنسانية وخيمة بما في ذلك البقاء دون مأوى، وغذاء والخدمات الأساسية الأخرى، وقد يتعرض الأطفال وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الخطر.
ودعت المفوضية الذين يريدون المشارك في الحملة إلى عدم تعريض حياتهم وحياة أفراد أسرتهم وأطفالهم للخطر"، وأكدت أنه يجب الانتباه إلى أن المعلومات التي يتم مشاركتها عبر مصادر غير رسمية، لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، غالباً ما تكون مضللة أو غير صحيحة تماماً، مشيرةً إلى أنه يتوجب تجنب الاعتماد على هذه المصادر.
دعوات جديدة
وقبل أيام وجهت إدارة "قافلة السلام" دعوتها على وسائل التواصل الاجتماعي الى جميع السوريين للاستعداد من أجل التجمع عند معبر باب الهوى شمال إدلب، بهدف الخروج إلى تركيا للوصول إلى حدودها الشمالية مع اليونان.
ورصدت وكالة "المجس" منشوراً لإدارة القافلة على موقع "تلغرام"، قالت فيه إن ما حصل الاثنين على المعبر، جاء من دعوات وجهتها حسابات مزورة باسم القافلة، وإنها لم تعطِ وقتاً محدداً للتجمع".
وأرجعت الإدارة السبب إلى انتظار موافقات يجب الحصول عليها، فضلاً عن الترتيب والتنسيق اللازم مع منظمات دولية وحقوقية تكون مساندة ومساعدة في عملية الخروج إلى تركيا، والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بدأت بالتفاعل والتجاوب المبدئي، موضحةً أن إشارة الانطلاق للتجمع في باب الهوى، ستُعطى عندما يتم الحصول على الموافقات الرسمية لذلك.
وكان مشرفو "قافلة النور" قد أصدروا بياناً، قالوا فيه إنهم حتى اللحظة لم يحصلوا على الموافقات الرسمية من السلطات التركية، موضحين أن الحصول عليها ممكن لكنه يحتاج إلى وقت، وواجب لأنهم يمتثلون للقوانين التركية بما أنهم يقيمون على أراضيها.
يُذكر أن المشرفين على القافلة، وجهوا دعوات لجميع اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا للانضمام إلى القافلة وتخفيف الأعباء عن الدولة التركية التي استضافتهم لنحو 11 عاماً.
وكانت الحملة قد أعلنت أن فكرتها تتلخص، في أن تقوم مجموعات من اللاجئين يصل عددها من 10 إلى20 شخصا بتنظيم رحلات جماعية نحو أوروبا من تركيا، وقد لاقت الدعوات الموجهة من قبلها تفاعلاً شعبياً لدى السوريين القاطنين في تركيا وشمال سوريا.