قتلى من النظام السوري بقصف إسرائيلي طال جنوبي دمشق والمطار

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري "سانا" مقتل 5 عناصر من جيش النظام، جراء غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية على مطار دمشق الدولي ومواقع في جنوبي العاصمة.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 12.45 فجر اليوم السبت، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا"، مشيراً إلى أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".
وأضافت "أدى العدوان إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية"، مشيرةً إلى أنه "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".
مصادر وكالة "المجس" في دمشق وريفها قالت إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي، كما استهدف محيط منطقة السيدة زينب التي تُعتبر معقلاً للميليشيات الشيعية، ومواقع أخرى في منطقة الكسوة تتمركز فيها ميليشيات تابعة لإيران.
ونقلت المصادر عن عناصر محليين في الميليشيات الإيرانية قولهم، إن ما يُقارب 3 عناصر من الجنسية الإيرانية قُتلوا برفقة جنود من النظام السوري خلال عمليات الاستهداف، إلا أن النظام السوري اكتفى بالإعلان عن قتلى الجيش دون التطرق للقتلى الإيرانيين.
وفي السادس من أيلول الجاري استهدفت إسرائيل مطار حلب الدولي، بعدد من الصواريخ، ما أدى لخروجه عن الخدمة، فيما قال النظام السوري إن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية وأسقطت عدداً منها.
وأشارت "وكالة المجس" في تقريرٍ لها أن خمسة صواريخ بعيدة المدى أطلقتها إسرائيل شوهدت فوق سواحل اللاذقية مروراً فوق مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب متجهةً إلى مطار حلب الدولي، مضيفةً أن الصواريخ المذكورة جميعها سقطت في مطار حلب الدولي مًحققةً إصابات داخل المواقع التي استهدفتها، والتي تشهد انتشاراً إيرانياً كثيفاً.
ولفتت إلى أن الاستهداف طاول محيط حي المالكية قرب مطار حلب الدولي، ومدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي "رام بن باراك"، قد أكد في تصريحات صحفية، أن الهجوم الثاني الذي استهدف مطار حلب هو لنقل رسالة إلى بشار الأسد.
وأضاف "لن أشير إلى هجوم بعينه، ولكن الهجوم الأخير شل حركة الهبوط في المطار، والهدف إيصال رسالة تحذير للأسد"، وأردف أن على الأسد أن يأخذ بحسبانه أن أي طائرة تهبط في سوريا وتحمل تهديداً إرهابياً، فمن المحتمل أن تتضرر قدرة الملاحة الجوية الدولية لسوريا.
وأشار إلى أن استراتيجية إسرائيل هي إفشال التموضع الإيراني على حدودها، وإبلاغ الجانب السوري في نفس الوقت بهذه الاستراتيجية، محذراً الأسد من أن "مشاركته في تنفيذ المخطط الإيراني قد تضر به على الأرجح".
ويُعتبر القصف الإسرائيلي الأخير على المطار وجنوبي دمشق، القصف رقم "24" الذي يطال مواقع النظام السوري وإيران منذ مطلع العام الجاري، حيث تُعتبر سياسة الغارات على سوريا، سياسة ثابتة لدى الحكومات الإسرائيلية، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لإضعاف إيران وضرب وجودها في سوريا، وإجبارها على الانسحاب من الأراضي السورية.

ذات صلة