النظام السوري وتركيا: لا تطبيع سياسي قريب بين دمشق وأنقرة


أكدت التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم الرئاسة التركية " إبراهيم قالن"، ووزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد"، أنه لا يوجد أي تطبيع سياسي قريب بين النظام وتركيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية في رده على سؤال حول نية أنقرة إقامة علاقات مع دمشق، إنه لا توجد حالياً أي خطط للاتصال السياسي مع النظام السوري، مضيفاً أن المخابرات تجري اتصالات في ما بينها، في إشارة إلى لقاءات رئيس المخابرات التركي "هاكان فيدان" بـ "علي مملوك" رئيس جهاز المخابرات في النظام السوري، في دمشق.
وأضاف أن موقف تركيا من النظام السوري واضح، مشددا على دعم بلاده لمسار أستانا، ومفاوضات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
من جانبه أكد وزير الخارجية في حكومة النظام السوري "فيصل المقداد" على أنه ليس هناك مفاوضات حالياً حول تطبيع العلاقات مع تركيا، متهماً تركيا بأنها عقبة أمام "التسوية السورية".
وأضاف المقداد في تصريحات لوسائل إعلام روسية،  أنه ليس هناك اتصالات أيضاً على مستوى وزارتي الخارجية بين البلدين، مشيراً إلى أن عدم التزام تركيا يعد عقبة تعيق عملية تسوية سورية بموجب إطار أستانا، مؤكداً أن مسار أستانا هو الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع السوري.
التصريحات التركية- الروسية جاءت عقب إعلان وزارة الخارجية الروسية قبل أيام، عن ترحيب بلادها باستعداد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لبحث عقد لقاء مع رأس النظام السوري " بشار الأسد"، مضيفةً أن موسكو تدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي " ميخائيل بوغدانوف" في تصريحات لوسائل إعلام روسية "تدعم موسكو فكرة تنظيم اجتماع لوزيري خارجية تركيا وسوريا، نحن على استعداد للمساعدة في عقده إذا لزم الأمر".
وأضاف أن اللقاء "سيكون مفيداً"، مشيراً إلى أن موسكو تتحدث بشكل دائم عن إقامة اتصالات بين الجانبين، وأردف "حالياً تجري الاتصالات على المستويين العسكري والاستخباري بين الجانبين، ونحن ندعم هذا اللقاء، ونشجعهم على ذلك"، مؤكداً أنه إذا أرادوا، فنحن على استعداد دائماً لتهيئة ذلك.
أردوغان يُريد لقاء الأسد
وكانت صحيفة "حرييت" التركية قد أوردت في تقرير سابق، أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أبدى رغبته بلقاء رأس النظام السوري "بشار الأسد" لو كان مشاركاً في قمة منظمة شنغهاي المنعقدة في أوزبكستان.
وقالت إن الرئيس التركي أبدى رغبته في لقاء الأسد لو كان حاضراً في قمة منظمة شنغهاي التي عقدت في العاصمة الأوزبكية سمرقند، لكنه أشار إلى أن الأسد لم يكن يحضر القمة، مبينةً أن أردوغان أدلى بهذه التصريحات بشأن الأسد في اجتماع مغلق لحزب العدالة والتنمية الحاكم الاثنين الفائت.
وقال أردوغان بحسب "حرييت"، إن سوريا على وشك الانقسام لأن الأسد فضل حماية مناطقه من غير أن يكون قادراً على حماية المناطق الكبيرة.
وأضاف "أتمنى لو كان قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت التقيته، كنت سأقول هذا في وجهه، قلنا له: انظر، إذا فعلت هذا، سوريا سوف تنقسم"، لكنه لم ينتبه لتحذيراتنا، ولم يعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا ستدخلان هناك، وأردف " فضل حماية منطقة نفوذه لكنه لم يستطع حماية الأراضي السورية الكبيرة".
وخلال الآونة الأخيرة كثفت أنقرة من تصريحاتها المُعبرة عن وجود رغبة لديها بإحداث تقارب حقيقي مع النظام السوري، وذلك قُبيل حلول موعد الانتخابات الرئاسية المُقبلة في تركيا، حيث تسعى حكومة حزب العدالة والتنمية لانتهاج سياسة جديدة تجاه سوريا وملف اللاجئين، بهدف كسب أصوات الناخبين الأتراك.

 

ذات صلة