تنظيم الدولة يواصل هجماته ضد قسد وينفذ عملية انتحارية في تجمع عسكري تابع لها

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن ضلوعه بتفجير سيارة ملغمة في تجمع عسكري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" شرقي محافظة الحسكة، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفها.
وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة إن انتحارياً من التنظيم يُدعى " أبو عمر" قاد سيارة ملغمة باتجاه تجمع لقسد في قرية "غزيلة" بمحافظة الحسكة وفجر نفسه بداخله، مضيفةً أن التجمع المذكور يحتوي على آليات عسكرية.
وأضافت الوكالة أن مجموعة أخرى تابعة للتنظيم فتحت النار على الآليات وفجرت اثنين منها، وذلك بالتزامن مع التفجير الانتحاري الذي ضرب التجمع، مشيرةً إلى أن العملية جرت، الثلاثاء، وجاءت رداً على الحملة الأمنية التي نفذتها قسد في مخيم الهول الذي يضم عائلات التنظيم في ريف الحسكة، بمساندة من التحالف الدولي ضد التنظيم.
وشددت الوكالة على أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 13 عنصرا من قسد، وذلك وسط صمت رسمي من قوات سوريا الديمقراطية، وتكتمها على حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم.
وقبل أيام أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المُسيطر الفعلي على مناطق شمال شرق سوريا، مقتل 4 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، أثناء محاولتهم استهداف مخيم الهول شمال شرقي سوريا بعربات مفخخة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيانٍ لها، إن مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة، حاولت تنفيذ عمليات انتحارية في مخيم الهول في سوريا بوساطة مركبتين ملغمتين.
وبيّن مدير الشؤون العامة في القيادة المركزية الأميركية "جو بوتشينو" أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اعترضت منتصف ليلة الخميس- الجمعة الماضية 7 من مقاتلي تنظيم الدولة، كانوا يستقلون سيارتين ملغمتين تتجهان إلى مخيم الهول شرقي الحسكة.
وأضاف في بيانٍ له أن إحدى المركبتين انفجرت على بعد 20 كيلومتراً شرقي المخيم، مشيراً إلى أنها كانت تحوي عناصر يرتدون أحزمة ناسفة، لافتاً أن ذلك نبه قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل في المنطقة، حيث حضرت في غضون دقائق إلى المنطقة وطوقت السيارة الثانية.
وأشار إلى أن عنصرين يرتديان سترات ناسفة خرجا من السيارة الثانية بعد تطويقها، حيث فجر الأول نفسه بينما أطلقت قسد النار على الثاني، وكانت السيارة تحتوي قرابة 50 كيلوغراماً من المتفجرات.
وشدد على أن 4 عناصر من تنظيم الدولة لقوا مصرعهم، بينما لا يوجد قتلى أو مصابون في صفوف عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين تمكنوا من أسر أحد عناصر المجموعة المهاجمة.
العملية الأمنية في مخيم الهول.
وكانت قسد قد أعلنت قبل أيام انتهاء عملية أمنية داخل مخيم الهول استمرت لنحو 24 يوماً، أطلقت عليها اسم "الأمن والسلام" على إثر ازدياد عمليات القتل والتعذيب التي نفذتها خلايا تنظيم الدولة بحق قاطني المخيم، وفق بيان لقوات الأسايش.
وبحسب البيان فإن الأسايش احتجزت خلال العملية "226 "شخصاً من بينهم 36 امرأة شاركن في جرائم القتل والترهيب التي شهدها المخيم في الأشهر الأخيرة، كما عثرت على 25 خندقاً ونفقاً وصادرت أسلحة وأدوات تعذيب وأجهزة اتصالات.
ويعتبر مخيم الهول من أكبر المخيمات التي تحوي نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص بحسب إدارة المخيم، مضيفةً أن كامل مجموع قاطنيه يصل إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، وبحسب آخر إحصائية لإدارة مخيم الهول فإن العدد المتبقي داخل المخيم بلغ15700 عائلة بعدد 58800 شخص، في حين بلغ عدد العائلات الخارجة من المخيم نحو 1350 عائلة بعدد 4600 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
 

ذات صلة