عبدالله الثاني: الأردن يدفع باتجاه حل سياسي في سوريا

أعلن الملك الأردني "عبدالله الثاني" أن بلاده تواصل الدفع باتجاه حل سياسي للأزمة السورية، وذلك عقب تصريحات سابقة لوزير خارجيته بوجوب حدوث تحرك عربي لإنهاء الحرب الجارية في سوريا.
وقال الملك الأردني في اجتماع ضم عدداً من الشخصيات السياسية في البلاد، أمس الأحد، إن الأردن يريد حلاً يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين.
وشدد الملك خلال اللقاء على  دور الجيش الأردني في التصدي لتهريب المخدرات والتي يأتي معظمها عبر الحدود السورية، مؤكداً أن "حدود المملكة آمنة بجهود النشامى في الجيش العربي، والأجهزة الأمنية اليقظة والمحترفة، مشيراً إلى أن الأردن يتعاون مع مصر والعراق لبناء شراكات اقتصادية تنعكس نتائجها على المنطقة وتسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.
تصريحات الملك الأردني جاءت بعد تأكيد وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" أن بلاده تحشد الدعم الإقليمي والدولي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء "الحرب في سوريا".
وقال الوزير الأردني في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" إن بلاده تدعو إلى دور عربي جماعي لإنهاء الأزمة السورية بالتنسيق مع الأصدقاء والشركاء، وأضاف "علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية".
وأضاف أن العملية السياسية التي يحشد لها الأردن تستند إلى قراري الأمم المتحدة 2254 و2642، اللذين يضعان خريطة طريق لتسوية تفاوضية، بالإضافة إلى تصاريح المراقبة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشدداً على أن المبادرة الأردنية ستشمل المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى.
وحول تأثير العقوبات الأمريكية على عملية السلام التي يطرحها الأردن، أجاب الصفدي أنه بالإمكان التغلب على مثل هذه العقبات، وأردف " أستطيع أن أقول بأمان أن الجميع يريد أن يرى نهاية لهذه الأزمة، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء هذه الأزمة"، وأضاف أن الأردن يدعو إلى دور جماعي عربي لإنهاء تلك الأزمة.
ونوه الصفدي إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، لم تكن هناك عملية حقيقية لمعالجة الأزمة السورية، مشيراً إلى أنها كانت سياسة وضع راهن، مؤكداً "لا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن".
وشدد على أن العواقب المدمرة للأزمة السورية مستمرة، فالاقتصاد يعاني، ويعيش ملايين السوريين تحت خط الفقر، ولا يستطيع اللاجئون العودة إلى بيوتهم، موضحاً "نريد أن نرى كيف يمكننا تسريع مشاريع التعافي المبكر وفق القرار 2642".
وحول تدفق المخدرات إلى الأردن عبر سوريا، قال الصفدي "نحن قلقون للغاية من الوضع في الجنوب السوري، وبحاجة للاستقرار هناك"، مشيراً إلى أن "خطر تهريب المخدرات يشكل تهديداً كبيراً لنا"، وأضاف أنه ناقش مع نظيره الإيراني، "حسين أمير عبد اللهيان" قضية تهريب المخدرات ودور الميليشيات الإيرانية بذلك، مشدداً على أن تهريب المخدرات من سوريا "تحد كبير للأردن".
رفض أمريكي للتطبيع
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد جددت رفضها لأي محاولة تسعى إلى تحسين العلاقات مع النظام السوري أو التطبيع معه، وقالت مصادر من وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات لوسائل إعلام عربية، إن الحكومة الأميركية لا تدعم جهود إعادة تأهيل النظام السوري أو رئيسه "بشار الأسد"، ولن تقدم الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع النظام.
وأضافت "نحن لا ندعم تطبيع العلاقات بين النظام والدول الأخرى"، في إشارة إلى "المبادرة الأردنية الجديدة للحل في سوريا".

ذات صلة