600 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين تركيا وشمالي سوريا

أعلنت وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، أن قيمة حجم التبادل التجاري بين تركيا ومنطقة شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من عام 2022 بلغ قرابة 600 مليون دولار.
وأضافت أن قيمة التبادل المذكور تشمل فقط المعابر الخاضعة لسيطرتها والبالغ عددها6 معابر حدودية، حيث لم يتم احتساب معبر باب الهوى الحدودي الخاضع لسيطرة تحرير الشام في الإحصائية المذكورة.
كما عقدت وزارة المالية في الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع نقابة الاقتصاديين ومركز الدراسات والأبحاث في جامعة حلب في المناطق المحررة، "ورشة عمل في مدينة اعزاز شمالي حلب، بعنوان التبادل التجاري بين المناطق المحررة ودول العالم.. الاستيراد والتصدير.
وعرف القائمون على الجلسة التصدير بأنه بيع السلع والخدمات التي يتم إنتاجها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى الدول الأخرى، ما يؤدي إلى زيادة النشاط الاقتصادي عن طريق خلق فرص عمل وزيادة الإنتاج والأرباح، مشيرةً إلى أن الدولة التي تصدر أكثر مما تستورد ذات اقتصاد جيد وميزان تجاري رابح.
وكشف المسؤولون خلال الجلسة، عن جهود المديرية العامة للجمارك في وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة المؤقتة على تشجيع تصدير المنتجات المحلية عبر تسهيل وتسريع عملية التصدير من المعابر من حيث سهولة الإجراءات وتخفيض الرسوم الجمركية.
وأضافوا أن المديرية العامة للجمارك عملت على رفع الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة التي يُنتج مثيل لها في الشمال السوري، وذلك لتشجيع الفلاحين والمنتجين على الإنتاج وتحسين أسعار المنتجات المصدرة مثل الألبسة والأحذية والمواد العطرية والبطاطا والبصل اليابس والثوم اليابس.
وبينوا أن المديرية العامة للجمارك تتشاور مع جميع الجهات العامة والفعاليات الاقتصادية والتجارية لتطوير عجلة الاقتصاد في المناطق المحررة وتشجيع تصدير المنتجات المحلية، مشيرين إلى أن المديرية العامة للجمارك تفرض قيوداً على بعض الصادرات التي يؤثر تصديرها على الأمن الغذائي الداخلي.
ووفقاً للحكومة المؤقتة تتراوح رسوم المواد المستوردة وفق التعرفة الجمركية المطبقة حالياً في المعابر التابعة لها ما بين 2.5 إلى 5 في المئة من قيمة البضاعة المستوردة، في حين تخضع البضائع المستوردة التي لها مثيل في التصدير لرسوم مرتفعة، وذلك تشجيعاً لعملية تصدير هذه البضائع المحلية مثل البطاطا والألبسة والأحذية.
كما تخضع للرسوم الجمركية المرتفعة، البضائع ذات الرفاهية مثل العطورات والمكياج والدخان والأراكيل والأدوات الموسيقية وأصناف التسلية والاحتفالات والسيارات.
وخلال ورشة العمل استعرض مدير معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمالي حلب العميد "قاسم القاسم"، أبرز البضائع التي بدأ تصديرها عبر تركيا عام 2018، وهي: البطاطا - الخردوات والسكائب المعدنية - البقوليات اليابسة - الألبسة - الأحذية - البصل اليابس - الثوم اليابس - صابون الغار - القطن - تين مجفف - الشعير والقمح القاسي - حجر سوري - المواد العطرية - بزر جبس - حبة البركة - ورق الغار - فستق حلبي - زيت الزيتون – الفواكه.
وشدد على أن مثل هذه المواد يتم تصديرها إلى تركيا وبعض دول العالم كـ "قطر، السعودية، مصر، الأردن، أوزبكستان، ليبيا، العراق، الإمارات، الكويت، البحرين، ألمانيا".
ويعود تاريخ التصدير بين تركيا وشمال سوريا إلى العام 2016، وبدأ أولاً بتصدير القطن وبعض المنتجات العطرية مثل اليانسون والكمون وحبة البركة بالإضافة إلى الفول اليابس، وفي عام 2018 تم التصدير ترانزيت عبر تركيا إلى بقية دول العالم.