علمت وكالة المجس من مصادر محلية مطلعة في مدينة السويداء، عن تحضير الفصائل المحلية هناك لحملة أمنية جديدة ضد الميليشيات التابعة للنظام السوري، وذلك للحد من عمليات القتل والاختطاف في المحافظة.
وقالت المصادر إن الفصائل المحلية في المحافظة، استنفرت عناصرها وقواتها العسكرية في عدد من مدن وبلدات السويداء، لشن عملية عسكرية جديدة لاستئصال مجموعات الخطف والمجموعات الأخرى التابعة لميليشيا الأمن العسكري، وذلك بتوجيه من القيادة الدينية المُمثلة بمشيخة العقل.
وأضافت المصادر أن العملية تأتي استكمالاً للعمليات العسكرية السابقة التي استهدفت ميليشيات النظام السوري، وأفضت إلى تفكيك العديد من المجموعات العسكرية المرتبطة بفرع الأمن العسكري، وعلى رأسها ميليشيا "راجي فلحوط" الذي يتمتع بصلات قوية مع قادة الفرع.
وأشارت المصادر إلى أن الهدف من الحملة الأمنية الجديدة يتركز في منع فلول الميليشيات التي تم تفكيكها من إعادة تجميع صفوفها، أو تشكيل ميليشيات جديدة، ونقلت عن عسكريين في الفصائل المحلية قولهم، إنهم لن يسمحوا للمجرمين والعصابات بأن يعودوا إلى نشاطهم السابق، مؤكدين أن الحملات ضد العصابات التابعة للنظام مستمرة.
وفي تقريرٍ سابق كشفت "المجس" عن وجود حراك شعبي جديد ضد النظام السوري في المحافظة، مشيرةً إلى أنه مدعوم بشكل مباشر من الفصائل المحلية في المحافظة، ومشيخة العقل التي أكدت للنشطاء وقوفها خلف المطالب الشعبية المحقة.
وأضافت أن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز " حكمت الهجري" استقبل، في مقره ببلدة القنوات، عدداً من نشطاء محافظة السويداء، وقادة الحراك الشعبي الذي اندلع قبل أشهر في المنطقة، وأكد لهم أن مشيخة العقل تدعم وتساند المطالب المحقة، مبدياً استعداده لحماية الحراك عبر الفصائل المحلية المتواجدة في المحافظة.
