الحرس الثوري الإيراني يُنشئ سجناً جديداً في مدينة البوكمال

علمت وكالة "المجس" من مصادر محلية في مدينة البوكمال السورية، أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بدأت بتجهيز سجن جديد تابع لها، في المدينة الواقعة بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري، وذلك لاحتجاز المدنيين بداخله، ومعاقبة العناصر المنضوين ضمن صفوفها حال ارتكابهم أي مخالفة عسكرية.
وقالت المصادر إن السجن الجديد يختلف عن السجون الأخرى السابقة،  حيث لم يسبق وأن كان مقراً عسكرياً، مبينةً أنه عبارة عن منزل مستولى عليه من قبل الميليشيا يتكون من ثلاثة طوابق، مشيرةً إلى أن الطابق الأول مخصص لإدارة السجن وورديات الحراس، فيما يتكون الطابق الثاني من 4 غرف سيتم استخدامها في احتجاز المدنيين، فيما سيخصص الطابق الثالث لمعاقبة العسكريين التابعين للميليشيا وسجنهم بداخله.
وأضافت المصادر أن الميليشيا فرضت طوقاً أمنياً حول السجن ودعمته بتعزيزات عسكرية ضخمة، كما وضعت كاميرات مراقبة بداخله وفي محيطه، لافتةً أن عناصر من الجنسية الإيرانية والأفغانية تم استقدامهم للسجن ليشغلوا مهمة الحراسة وإيداع المحتجزين داخل السجن، مؤكدةً استبعاد العناصر العراقيين والعناصر المحليين المنضوين ضمن صفوف الميليشيا، من أي مهام داخل السجن، بالإضافة لحظر دخولهم إليه.
وبيّنت المصادر أن الحرس الثوري عين "الحاج باقر" وهو إيراني الجنسية، في منصب مدير السجن، حيث عمد الأخير لاستقدام العناصر الإيرانيين والأفغان لمساعدته في إدارة أمور السجن، موضحةً أن سبب رفضه لتوظيف العناصر العراقيين والمحليين، يعود إلى عدم ثقته بهم، واتهامهم إياهم بإفشاء معلومات عن المعتقلين داخل سجون الحرس الثوري المنتشرة في شرق ووسط سوريا.
وكانت وكالة "المجس" قد كشفت في تقريرٍ سابق عن إنشاء ميليشيا الحرس الثوري، أواخر آب الفائت، سجناً تابعاً لها في مدينة السخنة بريف حمص، وذلك بعد امتلاء سجونها الموجودة في ريف حمص.
وقال التقرير إن السجن المذكور تم العمل على انشائه بسرية تامة، مبيناً أن العمل عليه استغرق عدة أشهر، وأن كافة الأبنية والمرفقات الملحقة به باتت جاهزة، حيث يضم قرابة 15 زنزانة، تتسع لما يقارب 500 معتقل.
 

ذات صلة