الولايات المتحدة الأمريكية تعترض شحنات النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا

احتجزت القوات البحرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ناقلة نفط إيرانية قبل وصولها إلى السواحل السورية لتفريغ حمولتها، وذلك بعد أيام من إعلان النظام السوري وصول ناقلة نفط إيرانية إلى بانياس، وتأكيده على وجود شحنة أخرى في طريقها إلى سوريا خلال الأيام القادمة.
وقال عضو القيادة المركزية لحزب البعث الحاكم في سوريا "مهدي دخل الله"، في حديث لوسائل إعلام موالية، إن الناقلة الإيرانية المحملة بالنفط كان من المفترض وصولها قبل أيام إلى سوريا، إلا أنها تعرضت للاحتجاز والتوقيف من قبل البحرية الأميركية بسبب العقوبات المفروضة على الدولتين".
وأضاف أن الناقلة ستتمكن من الوصول إلى سوريا من جديد شأنها كشأن جميع الناقلات التي احتجزت في السابق، كاشفاً عن دفع الناقلات "رشاوى" لإدارة قناة السويس المصرية من أجل العبور، والالتفاف على عقوبات واشنطن.
وبين أن الشركات الصينية والروسية بالإضافة إلى شركات من دول وصفها بالـ "صديقة" تمتنع عن تزويد النظام السوري بالنفط والمواد الخام خوفاً من العقوبات الأميركية المفروضة عليه، وأبرزها عقوبات قيصر.
واتهم دخل الله، الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة النفط والقمح والقطن السوري، مؤكداً أن بواخر رومانية مُحملة بالقمح تم تفريغها من حمولتها قبل وصولها إلى السواحل السورية.
وقبل أيام أفادت مصادر محلية في مدينة بانياس بوصول ناقلة نفط خام بحمولة مليون برميل إلى ميناء بانياس النفطي، مؤكدةً أناقلة نفط أخرى ستصل إلى نفس الميناء خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت المصادر لدى حديثها لـ"وكالة المجس" إن الناقلة المذكورة تم البدء بتفريغها في المصب، وبلغت حمولتها مليون برميل من النفط الخام، مشيرةً إلى أن النظام أصدر أوامر لعمال مصفاة بانياس بالعمل على مدار 24 ساعة، دون توقف وذلك لتكرير النفط الخام بأسرع وقت ممكن.
ونقلت المصادر عن عمال في مصفاة بانياس تأكيدهم أن ناقلة نفط أخرى بالحمولة نفسها ستصل إلى ميناء بانياس قريباً، مبينةً أنها تواصلت معهم من جديد وأكدوا أن الناقلة المحتجزة من قبل البحرية الأمريكية، هي ذاتها التي كانت تنتظر مصفاة بانياس وصولها قبل أيام.
فيما لم يذكر موقع وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام السوري، أو أي موقع إعلامي تابع لحكومة النظام، خبر وصول الناقلة المذكورة وسط تأكيد من المصادر أن جميع الناقلات التي تصل إلى سوريا،إيرانية.
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة وقود حادة منذ منتصف نيسان 2022، أدت إلى ازدحامات مرورية متزايدة على خطوط النقل، بسبب تخفيض حكومة النظام السوري نسبة مخصصات المحروقات للمواصلات إلى 25 في المئة.
وبحسب وسائل الإعلام الموالية  فإن الازدحامات المرورية اشتدت بشكل كبير في العاصمة السورية دمشق، وبالأخص في مناطق التجمعات الكبيرة مثل جسر الرئيس والبرامكة وشارع الثورة، كاشفةً عن توقف العديد من السرافيس وباصات النقل عن الخدمة في محافظة اللاذقية، وذلك بسبب عدم حصولها على مخصصاتها من الوقود، ونقلت عن مسؤول في محافظة دمشق قوله إن نسب تخفيض الوقود لوسائل النقل وصلت إلى 25%، ما أثّر على عمل وسائل النقل، خاصة في دمشق.
وتُرجع حكومة النظام السوري ووزارة النفط بشكل دائم، الأزمة الحاصلة في سوريا وانخفاض المخصصات للمحافظات، إلى تأخر وصول التوريدات نتيجة العقوبات والحصار الجائر المفروض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

ذات صلة