شهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، اجتماعاً لمبعوثي الدول الغربية والعربية بشأن سوريا، أكدوا خلاله على التزامهم الثابت والدائم بدعم الشعب السوري، وضرورة مواصلة الضغط من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا.
وجاء الاجتماع بدعوة من المبعوثة الفرنسية "بريجيب كورمي" وتحت عنوان "التأكيد على الالتزام بدعم الشعب السوري"، وناقش4 مسائل بخصوص الملف السوري.
ويأتي الاجتماع المذكور استباقاً للدورة السادسة من مؤتمر دعم سوريا والمنطقة، الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 9 و10 أيار المقبل.
وحضر اجتماع باريس المُغلق ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والجامعة العربية، إضافة إلى ممثلين عن قطر والسعودية وتركيا ومصر والأردن والعراق.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن 11 دولة ومنظمتين ناقشت التطورات الأخيرة في الملف السوري خلال اجتماع باريس.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن ممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والعراق مصر والأردن والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا، اجتمعوا في باريس يوم 28 نيسان لمناقشة الوضع في سوريا.
وشددت الخارجية الأميركية على التزامها الدائم بالتخفيف من معاناة الشعب السوري، مشيرةً إلى أنها تُرحب بمؤتمر بروكسل السادس القادم الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي من أجل مستقبل سورية والمنطقة، مؤكدةً على الضرورة الملحة لمواصلة تقديم دعم هادف وكاف للاجئين السوريين والبلدان المضيفة.
وأضاف البيان "جددنا دعمنا الثابت لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية غير بيدرسن لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ويحترم وحدة سوريا وسلامة أراضيها"، وأكد على استمرار وزيادة المساعدات إلى سوريا، فضلا عن ضرورة زيادة الضغوطات الدولية من أجل تفعيل آلية المحاسبة إزاء جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.
وكان الإتحاد الأوروبي قد أعلن، الجمعة، على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية "بير ستانو" عقد الدورة السادسة من مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" يومي 9 و10 أيار، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقال المتحدث إن المؤتمر السادس سيشهد مشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني.
وفي آذار 2021، استضافت العاصمة بروكسل المؤتمر الخامس للمانحين الدوليين لسوريا، تعهد المانحون الدوليون خلاله بتقديم 6.4 مليار من أجل دعم ومساعدة السوريين في الداخل واللاجئين في دول الجوار.