قتلى من الجيش التركي وقسد في محاولات تسلل وقصف متبادل شمال سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، مقتل أحد جنودها متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف صاروخي استهدف مناطق "غصن الزيتون" الخاضعة لسيطرة تركيا في ريف حلب الشمالي، جراء هجوم صاروخي نفذته قوات سوريا الديمقراطية"قسد" استهدف إحدى قواعدها العسكرية في بلدة كلجبرين شمالي حلب.
وقالت الدفاع التركية في بيانٍ نشرته على صفحتها في موقع تويتر "إن جندي يدعى طلحة بهادير، قُتل نتيجة هجوم صاروخي على منطقة عمليات غصن الزيتون، مبينةً أن الجندي أُصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى، لكنه توفي فيه ولم تتمكن الجهات الطبية من إنقاذه.
وأضافت الوزارة في بيانٍ آخر أن الجيش التركي تمكن من قتل 24 عنصراً من وحدات حماية الشعب التابعة لقسد في منطقة غصن الزيتون شمالي حلب، وأنه وسع من دائرة القصف عقب مقتل الجندي، حيث شمل القصف مناطق مختلفة تسيطر عليها قسد في ريف حلب الشمالي وشمالي سوريا، وهو الأعنف منذ شهور.
وقالت مصادر مطلعة لـ"وكالة المجس" إن قوات سوريا الديمقراطية ردت بدورها بقصف النقطة التركية في كيمار جنوبي عفرين شمال سوريا، مؤكدةً في الوقت ذاته أن القصف المدفعي والصاروخي التركي طال نقاطاً يسيطر عليها جيش النظام السوري في مدن تل رفعت ومنغ.
وأضافت المصادر أن قسد وعلى الرغم من ردها على القصف التركي، إلا أنها لم تصدر أي تعقيب على الاتهامات التركية لها، بالمسؤولية عن قصف مواقع في مناطق غصن الزيتون والتسبب بمقتل جندي تركي فيها.
محاولة تسلل فاشلة لقسد
وحول أسباب التصعيد الجديد كشفت المصادر، أن قوات سوريا الديمقراطية حاولت التسلل نحو قطاع "كفر خاشر" في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر من قواتها وجرح خمسة آخرين، موضحةً أنها تبادلت مع الجيش التركي القصف المدفعي والصاروخي العنيف عقب المحاولة، ما أدى إلى مقتل الجندي التركي وإصابة اثنين آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن محاولة التسلل التي قامت بها قسد نحو منطقة كفر خاشر، جاءت بعد قرابة ثلاثة أيام من محاولة مماثلة استطاعت من خلالها قتل ثلاثة مقاتلين من فرقة الحمزات التابعة للجيش الوطني على محور كيمار في ريف حلب الشمالي.
وقبل أيام شهدت الجهة الجنوبية من مدينة عفرين اشتباكات بين الجيش الوطني وعناصر متسللين من قسد، أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى من الجيش الوطني، جميعهم من فصيل فرقة الحمزة، وفقاً لمصادر الوكالة في ريف حلب.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات جاءت بعد محاولة مجموعة من قوات قسد التسلل على المحاور الجنوبية لمدينة عفرين، مؤكدةً أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات، تخللها قصف من المدفعية التركية على مواقع قسد في مدينة تل رفعت ومناطق أخرى شمالي حلب.
تصعيد متبادل
وفي نيسان الفائت شهدت عدة مناطق شمال شرق سوريا تصعيداً عسكرياً من قبل الجيش التركي المتواجد شمالي سوريا، ضد أهداف وقيادات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بالتزامن مع تصعيد الأخيرة عمليات القصف بريف حلب الشمالي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وسبق أن قتل جنديان تركيان في 23 نيسان الفائت، جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية مدرعة عسكرية تركية بصاروخ موجه على أطراف مدينة مارع شمالي مدينة حلب، وذلك في معرض ردها على استهداف تركي طال قياداتها، شرقي سوريا.
وفي 26 نيسان أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 10 عناصر من تنظيم "pkk" شمالي سوريا، مشيرةً إلى أن الجيش التركي يواصل "هدم أوكار الإرهابيين فوق رؤوسهم"، وأضاف البيان أن الجيش التركي تمكن من تحييدهم في مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام.
وكانت القوات التركية قد صعدت وتيرة القصف على مواقع قسد في أرياف الرقة وأطراف بلدة عين عيسى شمالها، فيما شهدت بلدة أبو راسين بريف الحسكة تصعيداُ عسكريا مماثلاً من قبل القوات التركية شمل المحورين الشمالي الشرقي وصولاً إلى مركز المدين، إضافةً للمحور الشمالي الغربي على امتداد الطريق الدولي M4، وسط رد من قسد استهدف مناطق سيطرة المعارضة السورية.

ذات صلة