تعرف على مراحل الخطة التركية لإعادة مليون لاجئ سوري إلى شمال سوريا

كشفت وسائل إعلام تركية، تفاصيل مراحل خطة العودة الطوعية التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، مشيرةً إلى أنها ستتكون من ثماني مراحل، وتهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري موجود في تركيا إلى بلادهم.
وقالت صحيفة "صباح" التركية في تقريرٍ لها، إن المشروع سيضمن بناء تجمعات سكنية جديدة في المناطق التي يوجد بها 13 مجلساً محلياً في اعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، يتكون من 8 مراحل.
وبينت أنه في المرحلة الأولى ستبدأ العودة الطوعية من المدن الكبرى المكتظة بالسوريين، كـ "إسطنبول وأنقرة وغازي عينتاب وقونية وأضنة.
ولفتت أن المرحلة الثانية ستتم فيها العودة الطوعية في المناطق التي تضمن الاستقرار العسكري والسياسي والأمني، حيث ستسهم المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة في المشروع، خاصة المجالس الموجودة في اعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين.
وأشارت إلى أنه وبتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية "AFAD"، ستقوم 12 منظمة مجتمع مدني مثل "İHH" والهلال الأحمر التركي، بإنشاء مساحات جديدة لبناء المنازل والمرافق الاجتماعية، بحسب المرحلة الثالثة، لافتاً أن المرحلة الرابعة ستتضمن إنشاء مناطق تجارية مثل المناطق الصناعية الصغيرة والمتاجر والأسواق، وسيتم توفير فرص عمل جديدة، من أجل ضمان استدامة الحياة اليومية. 
كما ستتضمن المرحلة الخامسة بناء البنية التحتية والفوقية وخاصة المدارس والمستشفيات والمساجد، أما السادسة ستشمل تقديم دورات مهنية لتعليم الحرف، وإنشاء ورشات مهنية، بالإضافة إلى تقديم قروض صغيرة، ما يمكّن السوريين من العمل.
وفي المرحلة السابعة من الخطة سيتم التركيز على الأنشطة التعليمية، وإعادة التأهيل، والدعم النفسي للسوريين، فيما سيتم في المرحلة الثامنة طلب الدعم من الصناديق الوطنية والدولية، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال ألقى كلمة له، قبل يومين، بمناسبة حفل افتتاح وتسليم مشروع منازل جديدة، نظمته 12 منظمة غير حكومية بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ "AFAD" مع مؤسسة محمد عاكف عنان واتحاد نقابات موظفي الخدمة المدنية "Memur-sen" كجزء من حملة "نحن معاً، نقف إلى جانب إدلب".
وقال أردوغان خلال الكلمة إن العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا في شمال سوريا ساعدت في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً "منذ أن بدأت تركيا عملياتها عبر الحدود في مواجهة المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا عام 2016، عاد قرابة 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها حتى الآن".
الخطة المذكورة جاءت عُقب إعلان الداخلية التركية في شباط الفائت، عن تفاصيل خطة أسمتها "مكافحة التركيز المكاني" والتي تستهدف توزيع نحو 3.7 مليون سوري يعيشون تحت الحماية المؤقتة في تركيا على جميع ولايات البلاد البالغ عددها 81 ولاية.
وبموجب الخطة المذكورة منعت السلطات التركية السوريين من تكوين أحياء خاصة بهم داخل المدن التركية، وعملت على عدم السماح بتجاوز نسبة الأجانب المقيمين في الأحياء التركية 25% من النسبة الإجمالية للسكان، عبر خطوتين.
وشملت الخطوة الأولى من الخطة، إغلاق 16 ولاية تركية أمام تسجيل الأجانب فيها وهي "أنقرة، أنطاليا، أيدين، بورصة، تشاناكالي، دوزجي، أدرنة، هاتاي، إسطنبول، إزمير، كيركلاريلي، كوجالي، موغلا، سكاريا، تكيرداغ ويالوفا"، أي ما مجموعه 800 حي بحسب وزارة الداخلية، فيما تضمنت الثانية تسكين السوريين في البلديات والمدن ذات الكثافة السكانية وفي أقضية ومحافظات على أساس تطوعي، حيث تهدف الإدارة الأمنية في تركيا إلى تأمين الاندماج مع الحياة المجتمعية، ومعالجة المشكلات الأمنية، وتنسيق الخدمات العامة، ومنع التفكك الاجتماعي.