قصف مجهول يستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور

كشفت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، عن حدوث استهداف جوي، اليوم السبت، طال منطقة "حويجة كاطع" على نهر الفرات في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر خاصة لـ"وكالة المجس" إن قصفاً جوياً مجهول المصدر، استهدف عدة مقار للميليشيات المرتبطة بإيران، المنتشرة على نهر الفرات، مبينةً أنه استهدف جسراً ترابياً مؤقتاً كانت قد بنته الميليشيات في وقتٍ سابق للربط بين ضفتي نهر الفرات في مدينة دير الزور.
وأضافت المصادر أن الطيران المجهول استهدف بعدة غارات بعض المقار التابعة للحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن البنية الأساسية للجسر ما أسفر عن تدميره بشكل كامل.
وأشارت المصادر أن الاستهداف جاء بعد 15 يوم من افتتاح مسؤولي النظام السوري والفرقة الرابعة، وبعض الشخصيات القيادية في الحرس الثوري الإيراني، للجسر، لافتةً أن الافتتاح تم بحضور مدني وعسكري، لإظهار الجسر الجديد كإنجاز في محافظة دير الزور.
ولفتت إلى أن قوات النظام السوري، والميليشيات التابعة لإيران، عملت عُقب الاستهداف على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الجسر المستهدف، وذلك بالتزامن مع استنفار أمني كبير في محيط المنطقة المستهدفة.
وشددت على أن القصف تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني إلى مواقع تابعة لمليشيا "حركة النجباء" العراقية في بلدة التبني بريف دير الزور الغربي، موضحةً أنه تم استقدامها من ريف الرقة الشرقي.
ونوهت المصادر أن 5 شاحنات تحمل ذخيرة متوسطة وثقيلة، انطلقت من مستودعات معدان والسبخة إلى محيط بلدة التبني بهدف توزيعها على النقاط الموجودة في محيط البلدة وعلى طريق دير الزور.
ويعتبر الاستهداف الجوي المذكور الرابع من نوعه لمناطق النظام في شرق سوريا منذ مطلع العام الجاري، حيث سبق وشنت طائرات حربية مجهولة مطلع الشهر الجاري، غارات على نقاط عسكرية للمليشيات الإيرانية في بادية العشارة بريف دير الزور.
ويصل الجسر العائم بين منطقة "حويجة صكر" على أطراف مدينة دير الزور من الجهة الشمالية الشرقية، وقرية حطلة القريبة وذات الانتشار الواسع للميليشيات الإيرانية، حيث سبق وأ ن أظهرت صور أقمار صناعية عمليات بناء الجسر.
وبحسب مصادر محلية فإن أعمال بناء الجسر تمت بالاتفاق بين منظمة "جهاد البناء" الإيرانية ومجلس مدينة دير الزور التابع للنظام السوري، مبينةً أن أسباب انهيار الجسر تعود إلى استخدام الورشات الفنية الإيرانية طرقاً بدائية في إنشائه، وذلك بدفن مجموعة كبيرة من البقايا والقمامة في نهر الفرات ووضع أنابيب المياه بين البقايا للسماح بعبور المياه.
وكانت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال، قد نقلت قبل أسابيع، قرابة 35 عنصراً من عناصر الفوج 47 التابع لها إلى مدينة دير الزور لاستكمال بناء الجسر.
وتتعرض الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، لغارات أميركية وإسرائيلية بشكل متواصل، تستهدف منشآت عسكرية تابعة لها في ظل المحاولات الرامية إلى إخراج القوات الإيرانية من سوريا، والحد من قدراتها التسليحية التي قد تشكل خطراً على التواجد الأمريكي شمال شرق سوريا، وعلى أمن الحدود الإسرائيلية-السورية في جنوبي سوريا.

ذات صلة