بعد تشغيله: إسرائيل تتوقع خفض تهريب الأسلحة عبر مطار دمشق

ذكرت القناة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن إسرائيل تتوقع بأن يعمل النظام السوري، على تقليص عمليات نقل السلاح الإيراني عبر مطار دمشق الدولي، وذلك بعد إعلان وسائل الإعلام التابعة له إعادة تشغيل المطار اليوم، الخميس.
وبيّنت كان في تقريرٍ لها،  أن التقديرات السائدة في المؤسسة الأمنية في تل أبيب تفيد بأن الرسالة التي أرادتها إسرائيل من مهاجمة مطار دمشق قد وصلت إلى النظام، مشيرةً بأنها تتوقع أن يعمل النظام السوري على تقليص استخدام إيران الطيران المدني في نقل منظومات السلاح إلى حزب الله اللبناني عبر المطار.
وشددت على أن إسرائيل تتهم إيران بنقل تقنيات متطورة إلى حزب الله تستخدم في تحويل الصواريخ العادية إلى أخرى ذات دقة إصابة عالية، معتبرةً أن الاختبار الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي يتمثل في الخطوة التي سيقدم عليها في حال حصل على معلومات تفيد بأن إيران استخدمت مجدداً الطيران المدني عبر مطار دمشق في نقل السلاح إلى حزب الله.
عودة مطار دمشق الدولي للخدمة
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام السوري ، أمس الأربعاء عودة مطار دمشق الدولي للخدمة اعتباراً من اليوم الخميس، وذلك بعد 12 يوماً من قصف إسرائيلي أدى لتعطيله وخروجه عن الخدمة.
وقالت الوزارة عبر صفحتها في موقع فيسبوك "يمكن لجميع النواقل الجوية ﺑﺮﻣجة رحلاتها القادمة والمغادرة عبر المطار اعتبارًا من هذا التاريخ، والمطار سيعمل بكل طاقته لخدمة السادة المسافرين والشركات المشغلة".
 وأضافت أن جميع الأضرار البالغة في مدرجات المطار وتجهيزاته التي نجمت عن "العدوان الإسرائيلي" تم إصلاحها، معربةً عن تقديرها للكوادر التي ساهمت في إعادة مطار دمشق الدولي إلى الخدمة مجدداً، وتشغيله ضمن كل إجراءات السلامة والأمان.
وكان النظام السوري قد أعلن عن حجم الأضرار في مطار دمشق الدولي، عُقب القصف الإسرائيلي، وقالت وزارة النقل التابعة له  "تسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم باستهداف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي، وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية".
وفي وقتٍ سابق قصفت إسرائيل مواقع عدة جنوبي العاصمة السورية دمشق، كما استهدفت مطار دمشق الدولي برشقات من الصواريخ ما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بسبب الضرر الكبير الذي لحق بمدرجات الهبوط والإقلاع، وسط تأكيد من وكالة الأنباء الرسمية للنظام "سانا" بأن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ وأسقطت معظمها، مشيرةً إلى أن الهجوم تسبب في إصابة مدني وبعض الأضرار المادية.
غضب روسي من استهداف المطار
وقبل أيام قالت الإذاعة الرسمية الاسرائيلية "كان" إن روسيا تعمل على صياغة مشروع قرار تقدمه إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، وذلك بسبب القصف الذي طال مطار العاصمة السورية دمشق، وأفضى إلى شلل كامل لحركة الطيران بداخله.
وجاء في مشروع القرار الذي صاغته روسيا وستقدمه إلى مجلس الأمن أن "الهجوم نفذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار وينتهك أيضا سيادة سوريا والدول الأخرى، وأضاف "يجب محاسبة المسؤول عن تنفيذ الهجوم لأنه أضر بشكل صارخ بالقدرة على مساعدة سورية إنسانياً".
وأكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن روسيا تقوم بالفعل بصياغة مشروع قرار من هذا القبيل، لكنهم أضافوا أن "فرصة روسيا في تلقي الدعم ليست عالية"، في حين شدد مصدر إسرائيلي على أن "إيران تواصل استخدام الأراضي السورية والمطار لتهريب السلاح"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية "ميخائيل بوغدانوف"، قد أبلغ السفير الإسرائيلي لدى موسكو "ألكسندر بن تسفي"، بأن مبررات الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق غير مقنعة، معرباً عن قلق بلاده إزاء هذه الغارة.
ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية الروسية، فإن بوغدانوف أعرب للسفير الإسرائيلي في موسكو بعد استدعائه، عن قلق روسيا البالغ إزاء الضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في 10 حزيران على مطار دمشق المدني، ما أدى إلى تضرر مدرج ومعدات ومباني ملاحية وإلحاق أضرار بالحركة الجوية المدنية الدولية.
وأشار بوغدانوف إلى تعطل عملية إيصال الإمدادات الإنسانية التي تقوم بها خدمات الطيران التابعة للأمم المتحدة إلى ملايين السوريين، بسبب الأضرار التي لحقت بالمطار من جراء القصف الإسرائيلي.
ولفت البيان أن بوغدانوف أبلغ السفير الإسرائيلي بأن التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي للغارة على مطار دمشق الدولي بدا غير مقنع، وأن موسكو تنتظر توضيحات إضافية، بما في ذلك في إطار الآلية الروسية الإسرائيلية للتنسيق لمنع وقوع حوادث خطيرة في الاتجاه السوري.

ذات صلة