فيديو عنصري لإهانة لاجئين سوريين في لبنان والأمن اللبناني يوضح

نشرت وسائل إعلام لبنانية ومحلية، أمس الأربعاء، تسجيلات مصورة أظهرت مجموعة من الشبان قيل إنهم عمال سوريون ولبنانيون من عكار يعملون في قطاف الكرز، يتعرضون للضرب والتعذيب والإهانة.
ونشرت صفحة "وادي نيوز" على موقع فيسبوك، تسجيلات مصورة قالت عنها إنها فيديوهات مسربة من مكان الحادثة لمجموعة شبان من محافظة عكار الذين يبحثون عن لقمة العيش من سكان منطقة العبدة، برفقتهم بعض الشبان السوريين، ذهبوا للعمل في قطاف الكرز.
وأضافت أنه "بعد أربعة أيام عمل جاء صاحب الأرض واتهم الشباب بسرقة ساعة يد ونظارات شمسية ليتهرب من دفع أجورهم ولما نفوا الأمر ذهب وأرسل لهم مجموعة مسلحة، ليتم بعدها ربطهم ووضع حبة بطاطا في فم كل شخص منهم، وجلدوهم بأسلاك الكهرباء.
ولاقت المقاطع المنشورة استنكاراً كبيراً في صفوف اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين، تلاها قطع مواطنين من بلدة "فنيدق" في قضاء عكار بمحافظة الشمال، طريق قرية العبدة قرب مخفر الدرك، استنكاراً لتعرض أبنائهم للضرب والأذية الجسدية في قرية العاقورة بقضاء جبيل، للمطالبة بتوقيف الفاعلين ومحاكمتهم.
ونشرت بلدية "فنيدق" في قضاء عكار بمحافظة الشمال بياناً، قالت فيه إنها "تستنكر ما تعرض له بعض الشباب اللبناني العكاري من اعتداء وضرب وذل وسوء معاملة، بعد اتهامهم بالسرقة، بهدف التملص من دفع مستحقاتهم، خلال بحثهم عن لقمة العيش في قطاف الكرز".
ووصفت الفيديوهات والصور المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ "الشنيعة جداً"، مطالبةً الجهات المعنية بفتح تحقيق لكشف حقيقة ما جرى، وإنزال أشد أنواع العقاب لمن سولت له نفسه معاملة الناس بهذه الطريقة البشعة.
من جانبها، نشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان عبر صفحتها في فيسبوك توضيحاً حول الفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنه "بتاريخ 20 حزيران الجاري ادعى أحد الاشخاص أمام مخفر العاقورة بأن عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً قدره مئة مليون ليرة لبنانية، وبناء على إشارة القضاء تم تحويل الشكوى إلى مفرزة جونية القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتها".
وأشارت إلى أنه "بتاريخ اليوم 22 حزيران، وبعد تداول فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من العمال، فُتح تحقيق بالحادث على الفور من قبل المخفر المعني بناءً على إشارة القضاء المختص، وقد أخذت إشارة بإحضار الشخص الذي يعملون لديه للاستماع إلى إفادته بهذا الشأن، والتحقيق جار".
وفي أيار الفائت، تعرضت اللاجئة السورية "انتصار قلاع" للاعتداء والضرب هي وعائلتها في منطقة البقاع الغربي، على يد إحدى العائلات اللبنانية المعروفة بالمنطقة، حيث قام المهاجمون بنهب محتويات المنزل وتخريبه، فضلاً عن ترهيبها وعائلتها بقوة السلاح.
وبينت قلاع في منشور لها على صفحتها في موقع فيس بوك "أنها تعرضت للضرب والشتم والإهانة هي ووالدتها وأخوها الصغير الذي يبلغ من العمر 14 عاماً في أول أيام عيد الفطر على يد عائلة لبنانية، كما تم تهديدها بتسليمها وذويها إلى النظام السوري حال قدمت شكوى للجهات الأمنية اللبنانية".
وأرفقت قلاع في منشورها، صوراً لها توضح تعرضها لكدمات في الوجه والعينين، إضافة لصور أخرى لشقيقها الذي تعرض لنزيف في رأسه، فضلاً عن تحطيم سيارتها وزجاج النوافذ، كما نشرت صوراً لبيتها الذي تقطنه وتوضح الصور، حالة الفقر الشديدة التي تعانيها العائلة، مبينةً أنها وعلى الرغم من وضعها الصعب تعرضت لاعتداء عنصري فقط لأنها سورية ولاجئة، بحسب ماقالت.
وشددت على أن الكثير من اللاجئين السوريين في لبنان، لا يتمتعون بأدنى الحقوق مرجعةً ذلك إلى عدم وجود جهة تساندهم إذا تعرضوا للأذى، وأضافت " الكثير منهم يواجه الإهانة والاعتداء بصمت خوف الترحيل، كما حدث معي في الثاني من أيار الحالي من قبل عائلة لبنانية معروفة بالمنطقة."