تركيا: الخطاب العنصري في تصاعد وأوزداغ يتوعد بزرع الألغام على الحدود

توعد رئيس حزب النصر التركي "أوميت أوزداغ" المعروف بمعاداته للاجئين، بزرع ألغام على الحدود السورية التركية لمنع تدفق اللاجئين إلى البلاد.
ونشر أوزداغ، ليل أمس، تسجيلاً مصوراً عبر حسابه في تويتر لأحد خطاباته يقول فيه إنه "في حال وصل حزبه إلى السلطة، فسوف ينسحب من اتفاقية حظر الألغام التي أسفرت عن نزع الألغام من الحدود التركية"،
وأضاف "غداً سأذهب إلى منطقة الريحانية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وسأضع أول لغم على الحدود التركية السورية، عندما نصل إلى السلطة، وها أنا أعلن عن هذا للعالم كله".
من جانبها منعت قوات حرس الحدود التركية "الجندرما" في ولاية هاتاي، اليوم الاثنين، أوميت أوزداغ من الدخول إليها للقيام بزرع لغم على الحدود السورية، بهدف منع اللاجئين من الدخول إلى الأراضي التركية.
وقالت وسائل إعلام تركية إن قرار منع أوزداغ، من الدخول إلى الولاية، جاء بقرار من الوالي "رحمي دوغان"، وذلك على خلفية تصريحاته التي هدد فيها بالتوجه إلى المدينة وزرع أول لغم على الحدود المشتركة بين البلدين بهدف منع اللاجئين السوريين من التدفق نحو بلاده.
وأضافت أن أوزداغ توجه صباح الاثنين، على رأس مجموعة من أعضاء حزبه إلى الولاية تنفيذاً لتهديده، لكن عند وصوله إلى مداخلها قام حرس الحدود بإيقافه ومنعه من التقدم تنفيذاً لقرار الوالي الذي يمتد إلى أسبوع كامل.
وحول منعه من الدخول إلى المدينة، قال أوزداغ في تغريدة له "إن اللغم الذي تحدث عن نيته القيام بزرعه على الحدود "رمزي" وليس حقيقياً، لافتاً إلى أنه لا يرتكب الأفعال الإجرامية.
وأضاف أنه سيبقى في مكانه دون أن يتحرك عند مدخل الولاية حتى يتم السماح له بالدخول إليها، داعياً أنصار حزبه في الولايات القريبة إلى التوجه نحو مدخل هاتاي.
وفي رده على تصريحات أوزداغ، قال وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" خلال حفل في ولاية إزمير، إن "أحد الأشخاص، وهو نائب في البرلمان، والذي أصبح أداة من أدوات منظمات الاستخبارات الدولية، يتوعد بزرع ألغام على الحدود في هاتاي".
ووصف صويلو أوزداغ بـ"المجنون"، وأضاف لقد فقد عقله، ما الذي يحاول فعله، هذه الدولة لديها حضارة، هذه الأمة لها شخصية، متسائلاً "لماذا تحاول تعويم خطاب العنصرية والكراهية ضد الأجانب".
وأكد صويلو أنه سيمنع أوزداغ من الوصول إلى الحدود لتنفيذ تهديده وقال: "هل تظن أننا سنسمح لك بالدخول على بعد أميال من الحدود، فلكل مسؤول في الدولة مسؤوليته القانونية الخاصة، والجميع ملزمون بالتصرف ضمن القانون".
وفي وقتٍ سابق هاجم  صويلو، أوزداغ ووصفه بـ "الحيوان" ، وذلك خلال رده على طلب مقدم برامج تلفزيونية بتقييم تصريحات أوزداغ حيث قال "أنا لا أعده بمكانة الرجال، ولا أقبل التحدث حول تصريحاته، وحتى إنني لا أضعه بمكانة الإنسان، بل إنه أقل صفة من الحيوان، إنه عديم القيمة".
فيما رد أوزداغ في مقابلة مع صحيفة "Sözcü" التركية أنه ذهب إلى وزارة الداخلية وطالب صويلو بالنزول إلى الشارع ومواجهته، وأردف "لو أنني رأيت سليمان لكنت ضربته، وليكن بمعلومه أنه في حال رأيته في أي مكان سأضربه أيضاً".