المشهد السوري في 15.06.2021

تحركات سياسية ومباحثات بين الدول الكبرى وتنقلات على صعيد الميليشيات الايرانية وتوترات في صفوف قوات النظام هذا ما سنأتي على تفصيله في المشهد السوري اليوم ..

على صعيد قوات المعارضة..

أعلنت هيئة تحرير الشام عن استهداف مكان اجتماع عقد بين ضباط روس وقادة من الفيلق الخامس والفرقة 25 "قوات النمر" في  مدينة "سلمى" في  جبل الأكراد شمال اللاذقية ما ادى لمقتل  عدد من الجنود الروس ، يأتي  هذا بعد رصد طائرة روسية أقلعت من مطار  حميميم الى مدينة سلمى يوم أمس، وبحسب  ماذكرته المصادر فإن الاجتماع كان بهدف إجراء جولات تفقدية على جبهات الساحل وجبل الأكراد 

كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية "معرزاف " بريف إدلب الجنوبي ما ادى لمقتل  مدني وإصابة آخرين.

وعلى صعيد أخر ادى انفجار سيارة ملغمة عند مدخل قرية "كفرجنة" في  حلب الشمالي الى مقتل شخصين أحدهما سائق السيارة الملغمة

وعلى صعيد المعارضة السياسية 

طالب رئيس الائتلاف السوري "نصر الحريري" بالتدخل العسكري لإخراج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من منبج وتل  رفعت وباقي المناطق التي تسيطر عليها شرقي سوريا حيث ذكر في لقائه "ندعو تركيا وكل العالم الحر للتدخل عسكريا لإخراج الميليشيات من تل رفعت ومنبج وكافة المناطق، كما نطالب الدول الداعمة للتنظيم، وخاصة أمريكا، بإيقاف أي دعم سياسي وعسكري له وسحب السلاح الثقيل" وذلك رداً على المجزرة الاخيرة التي  ارتكبتها قوات "قسد " في عفرين 

كما أطلق مجموعة نشطاء سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي  حملة تدعو لإسقاط أنس العبدة الذي أعيد انتخابه ريئساً لهيئة التفاوض للمرة الثانية على التوالي، حيث تم انتخابه للمرة الاولى في حزيران العام الماضي خلفاً لنصر الحريري الذي تولى رئاسة الائتلاف بعده ايضاً.

وعلى صعيد قوات النظام ..

سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام بعد توغلهم في  حقل ألغام قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي كانت فصائل المعارضة قد أعدته قبل انسحابها من المنطقة العام الفائت  بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. 

كما نقلت قوات النظام نحو 300 عنصر من  قوات الفرقة 25 المدعومة روسياً من مواقعهم في  مدينة معرة النعمان برفقة عشرات الاليات وسيارت الزيل العسكرية والاسلحة الرشاشة الى مناطق البادية لتشارك في  العملية التي يسعى النظام لشنها ضد خلايا تنظيم الدولة فيها.

ومن جهة أخرى استهدف مجهولون عدد من الحواجز في  مدينة درعا بالتزامن مع استهداف منزل  رئيس بلدية الكراك " وائل نعمة" الشرقية بقنبلة يدوية .

كما قامت قوات النظام باعتقال شاب في قرية " المحاميد" في بلدة "أم المياذن" اثناء وجوده قرب مكان عمله في مشفى "الشفاء"، المتهم ببيع الأدوية والمعدات الطبية المنتهية الصلاحية، كما قامت بالافراج عن شابين بعد يومين من اعتقالهما في بلدة "محجة " شمالي درعا، بعد تدخل قيادات اللواء الثامن واجتماعهم مع ضباط أمن الدولة

ومن جهة أخرى أجبر فصيل " رجال الكرامة " في السويداء  قوات النظام بالإفراج عن معتقلين بينهم نساء كانت الاخيرة قد قامت باعتقالهم تعسفياً في  مدينة جرمانا في ريف دمشق، بعد اعتصام لهم قرب فرع " المخابرات الجوية" في السويداء والتهديد بالتصعيد العسكري في  حال لم يفرج عن العائلتين المعتقلتين، لتسارع قوات النظام بالإفراج عن النساء الاثنتين المعتقلات على ان تفرج عن الشابين في وقت لاحق.

على صعيد الميليشيات الايرانية .. 

قامت الميليشيات الايرانية بإخلاء أجزاء من مربعاتها الأمنية في محيط مدرسة البعث والملعب البلدي ومسبح السلام الملاصقة لمربع الجمعيات الأمني، وكذلك الأمر في محيط الهجانة وجامع الإيمان القريبة من مربع الموارد البشرية التابع للحرس الثوري الإيراني في مدينة "البوكمال" شرقي ديرالزور والسماح للأهالي بالعودة لمنازلهم الواقعة داخلها.

كما قامت بإرسال 200 عنصر من حزب الله اللبناني والعراقي وميليشيا الحشد الشعبي العراقي عبر دفعات من المدينة الى  محافظة حماة، حيث ضمت الدفعات عنصر مختصين بالصواريخ المضادة والدروع جرى نقلهم في بولمانات وسيارات دفع رباعي الى جبهات سهل الغاب.

كما استهدف مجهولون شاحنات نقل فوسفات تابعة للحرس الثوري الإيراني بعبوتين ناسفتين ما ادى الى مقتل سائقين وإصابة 2 آخرين وإعطاب شاحنتين بشكل كامل  على طريق تدمر السخنة شرقي حمص ما ادى لقطع الطريق على الشاحنات ال 25 المتبقية خلال توجهها الى العراق.

وعلى صعيد القوى الدولية .. 

دعا الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الولايات المتحدة الأمريكية للعمل مع  روسيا للوصول إلى تسوية في سوريا وأشار إلى أن روسيا تعاني من مشكلات على عدة مستويات، أبرزها المشكلة الاقتصادية، كما لديها مصاعب في التعامل مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا، هذا ومن المقرر ان يلتقي "بايدن" مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين " والتركي "رجب طيب أردوغان" بعد غد  لمناقشة عدة ملفات مشتركة أبرزها القضية السورية وملف المساعدات الإنسانية العابرة للحدود.

كما ذكرت مصادر مطلعة عن مفاوضات تجري بين مسؤولين في مجال الأمن تحت قيادة حلف (الناتو) و قطر حول تخصيص قاعدة في قطر من أجل إنشاء ساحة تدريب حصرية لكبار الأعضاء في القوات الأفغانية فيما لم تقرر قطر بعد عن إمكانية السماح لاستخدام (حلف الناتو) أراضيها كميدان تدريب.

ومن جهة اخرى بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مشروعاً لإيواء 300 عائلة سورية بمساكن إسمنتية على أن ينتهي  خلال خمسة أشهر في مخيم "كويلان" للاجئين السوريين في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق.

ومن جهة اخرى أعلنت السلطات الأمنية التركية عن إلقاء القبض على أخطر مواطنيها القياديين في تنظيم الدولة الإرهابي "قاسم غولر" وذلك في عملية استخباراتية "دقيقة" شمالي سوريا، بعد معلومات دقيقة عن نيته الدخول الى الاراضي التركية وتنفيذ عمليات ارهابية فيها.