واشنطن تنفي تغيير موقفها بشأن السيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل

نفت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس، الجمعة 25 حزيران، وجود أي تغيير في سياسية واشنطن بشأن مرتفعات الجولان السوري المحتل، بعد تقارير إعلامية أمريكية  تحدثت عن ذلك

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في تغريدة لها على موقع تويتر، إن سياسية واشنطن بشأن مرتفعات الجولان لم تتغير، واصفة التقارير التي تفيد بعكس ذلك بأنها كاذبة.

وأضافت أن نشر التغريدة جاء رداً على تقارير زعمت أن الولايات المتحدة قد تلغي قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إن مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، حتى لو تم سحب الاعتراف الأمريكي بذلك.

وأضاف بارليف في حديثه لوسائل إعلام إسرائيلية  أن هضبة الجولان لن تكون أقل إسرائيلية إذا تم سحب الاعتراف الأمريكي بها.

فيما نقلت القناة الإسرائيلية الـ13 عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تكشف عن اسمه قوله، "القضية لم تطرح بالحوار مع الأمريكيين وسيبقى الجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد".

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد مرتفعات الجولان بالرصيد الاستراتيجي لإسرائيل، بحسب صحيفة جورزليوم بوست.

وأضاف لبيد أن الذين ينشرون شائعات حول إلغاء الولايات المتحدة اعترافها بمرتفعات الجولان يضرون بأمننا وسيادتنا، ومستعدون لإلحاق ضرر حقيقي بدولة إسرائيل وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، لمجرد إلحاق الضرر بالحكومة الجديدة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد اعترف في آذار 2019 بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في خطوة رفضها المجتمع الدولي.

وتعتبر السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان غير معترف بها أمميًا، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم “497” عام 1981، الذي نص على عدم قانونية بناء المستوطنات الإسرائيلية والأنشطة الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967.

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في العام 1967، قبل أن تعلن ضمها في العام 1981 في خطوة قوبلت برفض المجتمع الدولي.

وكشف موقع "واشنطن فري بيكون" الإلكتروني، أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن  تفكر في التراجع عن اعتراف الولايات المتحدة التاريخي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل سنة 1967.

وجاء التقرير قبيل يومين من الاجتماع السياسي الأول لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكين في روما، وكان بلينكن قد امتنع عن تأييد اعتراف إدارة ترمب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مشيراً بدلاً من ذلك إلى أهمية المنطقة لأمن إسرائيل.

ونقل الموقع عن مسؤول في الخارجية الأمريكية لم يسمه أن المنطقة لا تنتمي لأحد وأن السيطرة عليها يمكن أن تتغير اعتماداً على ديناميكيات المنطقة المتغيرة باستمرار.

وألمح المسؤول بحسب الموقع  إلى أن الإدارة الأمريكية يمكن أن تسحب يوماً ما اعترافها الرسمي بالسيادة الإسرائيلية عليها، ولكنه أكد أنه من الناحية العملية، تعتبر مرتفعات الجولان مهمة جداً لدولة إسرائيل، وطالما بقي بشار الأسد في السلطة في سوريا، وطالما بقيت إيران وميليشياتها في سوريا، فإن كل ذلك يشكل خطراً أمنياً كبيراً على إسرائيل، فمن الناحية العملية، فإن السيطرة على مرتفعات الجولان تظل ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل.

وأشار الموقع في تقريره إلى أن هذه الخطوة إذا أعلنتها الإدارة الأمريكية بشكل رسمي، فإن ذلك سيثير غضباً بين المشرعين الجمهوريين الذين أيدوا قرار إدارة ترمب وأعربوا عن أملهم في استمراره.

وأضافت أنه من المحتمل أيضاً أن يثير قلق القادة الإسرائيليين من جميع الأطياف السياسية الذين تقول الأغلبية منهم إن مرتفعات الجولان مهمة للغاية لأمن إسرائيل في ضوء التهديدات المستمرة من ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والقوات المسلحة الأخرى المتموضعة في سوريا.