الفصائل العسكرية المعارضة في أسبوع

الفصائل العسكرية المعارضة في أسبوع


 

فصائل المعارضة العسكرية في الشمال السوري ..

لم تشهد نسب السيطرة على الأراضي السورية أي تغيير يذكر منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مطلع عام 2020، وبمباركة الدول الفاعلة في الملف السوري كتركيا وروسيا، بالرغم من محاولات النظام وحليفه الروسي المستميتة لخرق الاتفاق والتصعيد العسكري حيث حافظت فصائل المعارضة السورية على نسبة سيطرتها البالغة (10.98%) التي تتوزع على أجزاء من الشمال السوري في مدينة إدلب وريفها وريف حلب وجنوبي سوريا. 

 

ويمكن تصنيف فصائل المعارضة المقاتلة اليوم في الشمال السوري كفصائل تابعة ومدعومة من أنقرة وأبرزها فصيل الجيش الوطني المسيطر على مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام، فضلاً عن فصائل وغرف عمليات مستقلة.

وخلال هذا الأسبوع شهدت المنطقة خروقات جديدة لوقف إطلاق النار حيث استهدفت قوات النظام وحليفها الروسي بقذائف المدفعية قرى " ابديتا والبارة، وأبلين، ومشون، وأرنبا، وإحسم، وجوزف وفليفل و بنين وكنصفرة و الفطيرة " في جبل الزاوية كما استهدفت مدفعيتها بلدة "خان السبل" وقرية "بزابور" في جبل الأربعين قرب  مدينة اريحا  في ريف إدلب الجنوبي ، اضافة لاستهداف  طريق "زيزون - المشيك" وقرى "العنكاوي و الناقوس"في منطقة سهل الغاب، ما أدى لسقوط ضحايا من المدنين اضافة الى عدد من الجرحى، وتزامن القصف مع تحليق مستمر لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المنطقة.

كما اندلعت اشتباكات  عنيفة بين فصائل الجيش الوطني  من جهة وقوات سوريا الديمقراطية  من جهة اخرى بعد محاولة تسلل لقوات "قسد"على محور "العريشة" في تل تمر شمالي الحسكة، وهي المحاولة الثانية من نوعها  خلال عشرة أيام .        

كما استهدفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قاعدة عسكرية للجيش التركي في بلدة "حزوان" غرب الباب ما ادى لاصابة جندي تركي واحتراق الالية بالكامل.

ومن جهة أخرى نفذ جهاز الأمن العام في ادلب  حملة اعتقال في قرية منطف التابعة  لمدينة أريحا طالت خلية أمنية تابعة لـمخابرات النظام وذلك بعد استهداف قوات النظام للقرية وقتل عدد من عناصر هيئة تحرير الشام فيها منذ     عدة أيام حيث قادت التحريات الى اكتشاف الخلية والقاء القبض عليها . 

 

فصائل المعارضة العسكرية في الجنوب السوري في اسبوع..

 

بالرغم من اتفاق التسوية الذي أبرمته قوات النظام مع فصائل المعارضة المتواجدة في جنوب سوريا، والذي عادت المنطقة بموجبه إلى سيطرة النظام عام 2018، إلا أن المنطقة لا تزال تشهد توترات واغتيالات تستهدف ضباطاً وعناصر من ميليشيات النظام وفصائل المصالحة، ما يدل على هشاشة الاتفاق الموقع وعدم قدرة النظام على فرض سيطرته عليها.

ومايزيد الأمور تعقيداً في المشهد الجنوبي حالة الفلتان الأمني التي تعم المنطقة وانتشار الميليشيات الايرانية مع استمرار عمليات السطو والاعتقالات التعسفية التي تطال العسكريين والمدنيين.

فضلاً عن انتشار السلاح لدى الفرق الموجود على الأرض والتي تختلف تبعيتها   سواء كانت فصائل مستقلة أو فصائل متحالفة أو منضوية ضمن تشكيلات حكومية أو ميليشياوية تابعة لحلفاء النظام سواء الروس أوالايرانيين .
وعلى صعيد التصعيدات العسكرية في هذا الأسبوع فقد استهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة  رئيس لجنة المصالحات في القنيطرة  "ضرار البشير"، ما ادى الى اصابته اصابة بليغة نقل  على اثرها الى المشفى، والجدير بالذكر أن البشير تعرض للتهديدات أكثر من مرة بسبب مشاركته في المفاوضات التي جرت بين النظام ومهجري أم الباطنة وبسبب  علاقته الوثيقة مع رئيس فرع سعسع وضباط الأمن العسكري 

كما أقدم مجهولون على القاء قنبلة يدوية على مبنى للمخابرات الجوية في بلدة تسيل غربي مدينة درعا دون وقوع إصابات بشرية 

هذا وقد قتل اربعة عناصر من الأمن السياسي وجرح عدد آخر في انفجار عبوة ناسفة في سيارتهم العسكرية أثناء مهمة لم في  نصب حاجز طيار قرب بلدة عين العدس في ريف درعا الشمالي.

كما اندلعت اشتباكات بعد هجوم لمجهولين استهدف المربع الأمني والذي يضم مبنى الناحية وفرعي الأمن الجنائي والسياسي في  مدينة نوى غرب درعا .


 

تنظيم الدولة الاسلامية ..

 

لا يزال تنظيم الدولة يبسط سيطرته على مناطق يمكن وصفها بالجيوب في مناطق مختلفة من الخارطة السورية، ويتركز تواجد التنظيم في منطقة البادية السورية غرب شط الفرات ما يجعله قريباً من نقطة التقاء عدة قوى تحاول أن تفرض وجودها في تلك المنطقة باعتبارها تمثل خزان الثروات السورية، كالنظام والروس والإيرانيين وقوات سوريا الديمقراطية.

ويعمل النظام السوري على استثمار وجود التنظيم في تلك المناطق باستخدامه كورقة ضغط على القوى الأخرى وأهمها قسد المتمركزة شرق الفرات، والتي تخشى من تمدد التنظيم إلى مناطقها عبر تلك الجيوب، وإظهار نفسه أمام المجتمع الدولي كصمام أمان ضد التنظيمات الإرهابية المتواجدة على  الخارطة السورية.

وعن هجمات تنظيم الدولة في الأسبوع الأخير فقد اندلعت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام السوري في مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي  ما أدى لمقتل 4 عناصر.

كما قتل عدد من العناصر وأصيب آخرون في اشتباكات اندلعت بينهم وبين تنظيم الدولة في  منطقة السخنة في ريف  حمص الشرقي حيث  تم العثور على أربع جثث منهم جثة الرائد " علاء معلا "

ومن جهة اخرى اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام وحليفها الروسي والإيراني  من جهة اخرى في اثناء الحملة التي  تشنها ضد خلايا التنظيم ما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 52 عنصرا بينهم 15 من الميلشيات الإيرانية في  منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي ومن بينهم  مرافق زعيم ميليشيا الحرس الثوري قاسم سليماني. 

كما نفذت خلايا تنظيم الدولة في منطقة الوداي الأبيض في بادية تدمر هجوماً استهدف عناصر من قوات النظام ما أدى الى مقتل 12عنصراً من الفرقة "11"  واصابة اخرين ، وتلا الهجوم تحليق للطيران الروسي  في المنطقة بحثا عن المجموعة التي  نفذت الهجوم .

وعلى صعيد آخر  تمكن 4 معتقلين من تنظيم الدولة من الفرار من أحد سجون الحرس الثوري في منطقة السخنة بالرغم من الحراسة المشددة عليه لتسارع بعدها الميليشيا للتحقيق مع المعتقلين وتستنفر عناصرها بحثاً عن الفارين .