قوات سوريا الديمقراطية في أسبوع

 قوات سوريا الديمقراطية في أسبوع

ماتزال قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تسيطر على أغلب الشمال السوري على الرغم من التناحر الشرس بين هذه القوات من جانب والقوات التركية والقوات الحليفة لها من جانب آخر على عدة جبهات.

وسنأتي فيما يلي على أهم الأحداث والتحليلات المحيطة بها، خلال الأسبوع الأخير، وذلك وفقاً لما يلي

على صعيد العلاقات الدولية ..

قام وفد فرنسي من منظمات المجتمع المدني برئاسة "جيرمي شوماتييه" بزيارة لمقر دائرة العلاقات الخارجية لقسد تهدف تطوير التنسيق والتعاون بين مؤسسات الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني في فرنسا، وطالبت فيه قسد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإخراج عوائل تنظيم الدولة من مخيمات شرق سوريا، وتناول اللقاء دور قسد في العملية السياسية وإغلاق معبر "اليعربية" وغيره شمال شرق سوريا.

ومن الجدير بالذكر الحديث عن المؤسسة الفرنسية للتركيز على الدور الذي تقوم به في المنطقة.

حيث أن دعم المنظمة للأكراد ليس حديثاً بل يمتد إلى زمن بعيد منذ انطلاق المؤسسة عام 1986.

حيث أنشأت دانييل ميتران مؤسسة دانييل ميتران في عام 1986، وهي مؤسسة غير ربحية للمنفعة العامة. مهمتها هي الدفاع عن حقوق الإنسان والمصالح المشتركة للكائنات الحية. لتحقيق هذا الهدف ، تلتزم مؤسسة دانييل ميتران بما يلي:

دعم المبادرات الميدانية التي تجلب الحلول والتغيير.

الدعوة مع صانعي القرار والهيئات الدولية والوطنية والمحلية لتفعيل حقوق الإنسان

رفع الوعي لتدريب وتوعية وتعبئة المواطنين.

وقد دعمت دانييل ميتران الشعب الكردي كثيرًا ، من 1986 في كردستان تركيا ثم في كردستان العراق من 1988-1989 والأنفال. لقد ساهمت بشكل كبير في حشد المجتمع الدولي وفتح أعينه على انتهاكات حقوق الإنسان في كردستان (بعد الأنفال بقرار الأمم المتحدة 688 ولكن لاحقًا أيضًا من خلال الدعوة إلى التحرير والعدالة. معاملة عبد الله أوجلان). وهي تُلقب بـ "أم الأكراد". بعد رحلتها الأخيرة إلى كردستان في عام 2009 ، ألزمت مؤسستها للحكومة الكردية في العراق للعمل من أجل شبابها. وقد تجسد هذا الالتزام من خلال إنشاء برنامج تدريبي لمدربي القادة الشباب بالشراكة مع اتحاد ليو لاغرانج.

تستضيف كردستان العراق اليوم أكثر من مليوني لاجئ ومشرد، الأمر الذي تعتمده المنظمة خزاناً بشرياً لتسويق نشاطاتها في المنطقة، وهناك آراء ترى في عمل المنظمة دعم غير فرنسي حكومة لتقويض الاستقرار في المناطق المشار إليها والتي ينتمي لها الأكراد "إيران والعراق وتركيا وسوريا". وذلك بهدف التأثير على السياسات فيها.

على الصعيدين الأمني والعسكري …

تطورات عسكرية كبيرة شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي ويمكن أن نلخصها فيما يلي :

       ففي مدينة دير الزور

شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي حملة تمشيط امنية في ريف دير الزور الغربي، استهدفت منطقة "الجزرات" بدأت بحظر تجول كامل في الساعة الرابعة صباحا واسفرت عن اعتقال عدة أشخاص بتهمة ارتباطهم مع  قوات النظام وميليشيات إيران وخلايا وخلايا تنظيم الدولة.

بالمقابل أقدم مجهولون على اغتيال مؤيد الرياش أحد أعضاء المجلس التشريعي في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" وذلك باطلاق الرصاص عليه في بلدة الجزرة غرب ديرالزور، كما قام مسلحون مجهولون بنصب كمين لعناصر "قسد" في الشحيل بريف دير الزور، ما أدى لقتل عدد من عناصرها، لتفرض بعدها قسد حظر تجول في الشحيل وقرى وبلدات البصيرة والحوايج والزر وتنفذ فيها حملات اعتقال.

         وفي مدينة الرقة 

قامت فرقة هندسة الالغام التابعة ل قوات الادارة الذاتية بزرع الألغام في محيط قرى الشركراك والخالدية والتروازية وبعض الأراضي المحيطة ببلدة عين عيسى شمالي الرقة على خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية، معللةً ذلك بأنها تريد القضاء على عمليات التهريب والتي باتت تشكل خطراً أمنياً على مناطق سيطرتها.

         في ريف حلب

حاولت مجموعة عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالتسلل إلى نقاط تمركز الجيش الوطني الواقعة على محور بمنطقة صوفان بريف مدينة عفرين شمال غربي حلب واندلعت اشتباكات عنيفة مع تبادل القصف المدفعي لعدة ساعات مع عناصر من فيلق الشام وإصابة آخرين، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية قسد  على محور كفركلبين في ريف حلب الشمالي.

ومن جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن مقتل 6 عناصر من من تنظيم "ب ك ك" حاولوا التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام" شمال سوريا.

على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ..

قامت الإدارة الذاتية بإلغاء قرار رفع اسعار المحروقات عقب المظاهرات الدامية التي شهدتها مناطق سيطرتها وذلك في اجتماع طارئ في مقر الإدارة الذاتية بمدينة الرقة، ضم مسؤولين كبار وحمل فيه أعضاء الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية وعلى رأسهم عبدو مهباش مسؤولية القرار وتبعاته السلبية لا سيما في الحسكة حيث سقط عدة قتلى وجرحى، وقرروا فيه الغاء القرار السابق وإعادة أسعار المحروقات الى ماكانت عليه.

كما عقدت الإدارة الذاتية اجتماعاً أخرفي مبنى الإدارة الذاتية بحضور هيئة الاقتصاد والزراعة والمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية وشركة تطوير المجتمع الزراعي واتحاد الفلاحين في شمال وشرق سوريا حددت تسعير محصولي القمح والشعير لهذا الموسم، حيث حددت سعر الكيلو غرام الواحد من القمح بـ 1150 ليرة سورية، بينما تم تسعير كيلوغرام الشعير بـ 850 ليرة سورية.

في حين شنت قسد بدورها حملة مداهمات مدعومة بمروحيات التحالف الدولي واعتقلت خلالها 25 شخصا بتهمة التورط بأعمال العنف خلال مظاهرات أمس في بلدة الشدادي ومركدة جنوبي الحسكة.

وقد دعا ناشطون، اهالي مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي و الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" للخروج في مظاهرة ضد حملة التجنيد إجباري التي تستهدف المدينة حيث تشن الميليشيا حملات دهم واعتقالات تطال الشباب لتجنيدهم، كان آخرها اليوم في بلدات المنصورة والسحل والجرنية وأبو قبيع الواقعات في ريف الرقة الغربي و اسفرت عن اعتقال عشرات الشباب في الرقة والحسكة وسوقهم للخدمة الالزامية، متجاهلةً كل الحملات ضدها بسبب هذه الاحتجاجات ما يؤكد بحسب مراقبين حاجتها للعنصر البشري في قواتها. وعلى صعيد آخر وجهت الادارة الاميركية صفعة قوية لاقتصاد قسد بإنهاء إعفاء شركة "دلتا كريسنت إنرجي" النفطية من العقوبات التي يفرضها قانون قيصر، حارمة بذلك إدارة قسد من ملايين الدولارات التي تديرها الشركة الاميركية.

وعلى صعيد الانتخابات ..

أعلنت "الإدارة الذاتية"عن اغلاق المعابر البرية والمائية مع مناطق سيطرة النظام وذلك بعد ساعات من إعلانها رفضها للانتخابات الرئاسية ونص القرار على أنه سيتم إغلاق المعابر أمام جميع الحالات باستثناء الإسعافية.