قوات سوريا الديمقراطية في أسبوع

 قوات سوريا الديمقراطية  في أسبوع

ماتزال قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تسيطر على أغلب مناطق الشرق السوري وتشهد جبهاتها باستمرار محاولات صد ورد وقصف متبادل بينها وبين والقوات التركية والقوات الحليفة لها من جانب آخر على عدة جبهات.

و  فيما يلي ناتي على أهم الأحداث والتحليلات المحيطة بها، خلال الأسبوع الأخير، وذلك وفقاً لما يلي:

على الصعيد العسكري..

مجزرة مروعة ارتكبتها قوات سوريا الديمقرطية " قسد " بالمشاركة مع قوات النظام السوري في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية بعد استهدافها قسم الطوارئ في مشفى الشفاء في عفرين بصواريخ غراد وقذائف مدفعية ما أدى الى مقتل 18شخص بينهم  "ثلاث سيدات من الكادر الطبي (قابلة قانونية وممرضتان) ومتطوع من الدفاع المدني " واصابة اكثر من 20 اخرين ، كما ادى القصف الى خروج قسم الإسعاف والتوليد والاستشفاء والعمليات الجراحية عن الخدمة، كما استهدف القصف وسط المدينة وطريق معراتة ما أدى لمقتل 4 مدنيين اخرين. 

وبدورها نفت قوات قسد عبر مكتبها الإعلامي مسؤوليتها  عن القصف، فيما أكدت رابطة المستقلين الكرد السوريين، مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن المجزرة التي ترتقي لجريمة حرب وقالت في بيان لها "أن هذه المجموعة الإرهابية قصفت أمس المرضى والأطباء والمدنيين الأبرياء بصواريخ التحالف الدولي داعية المدنيين في منطقة عفرين إلى رص الصفوف والوقوف بوجه الهجمات الإرهابية." مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف هذه العمليات الإرهابية .

وبدورها أعلنت وزارة الدفاع التركية في  تصريح لها أنها استهدفت مواقع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي عقب "هجومه الدنيء" على مدينة عفرين السورية، وطال القصف مناطق وبلدات ضمن مناطق انتشار "تحرير عفرين" في " عين دقنة وتل عجار ودير جمال و كفرنايا وكفر انطوان وتاتمرش و اقيبه وصوغانكه و وحشيه وحربل ومحيط مدينة تل رفعت" 

ومن جهة أخرى قتل أربعة عناصر من "قسد " بهجوم شنه مسلحون مجهولون بقذائف ال"RPG" والرشاشات المتوسطة على حاجز عسكري لها عند مدخل بلدة الدشيشة جنوبي الحسكة، تلا الهجوم استنفار لعناصر "قسد" وتحليق مروحي أميركي في سماء المنطقة من قاعدة الشدادي جنوبي الحسكة.

كما استهدف مجهولون سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"  في محيط بلدة "تل السمن" شمالي الرقة ما أدى  عن مقتل عنصرين وإصابةِ آخر.

على الصعيد الأمني ..

قام عناصر موالين للنظام السوري في مدينة "منبج" بتشكيل "مجموعة مسلحة" من ألف شخص تقريبا من عشائر بنيسعدي والبوسلطان والبوبنا عملت على توزيع قنابل ورشاشات كلاشنكوف مع ذخيرتها على أبناء مدينة منبج.

كما داهمت مجموعة تابعة لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" نقطة عسكرية لقوات النظام السوري واعتقلت 12 عنصراً منها على الطريق الواصل بين قرية تل السمن ومدينة عين عيسى شمالي الرقة وذلك عقب هجوم تعرضت له دورية عسكرية تابعة لـ"قسد" من قبل  مجهولين أثناء جولتها بين النقاط المشتركة مع قوات النظام في محيط مدينة عين عيسى.

ومن جهة أخرى قامت قوات "قسد" بمصادرة 4 مباني سكنية في حي الشرطة غربي الحسكة واخراج اهلها  منها بالقوة وتحويلها الى مقار عسكرية ، بعد ان أمهلتهم 48 ساعة لمغادرتها بحجة أنها ممتلكة للنظام السوري على الرغم من امتلاك سكنها عقود ملكية نظامية.

تصدى أهالي قرية "فرفرة" لرتل أميركي من 4 عربات مدرّعة برفقة سيارة لميليشيا "قسد" ورموهم بالحجارة ٌثناء محاولتهم العبور من القرية واجبروهم على التراجع والانسحاب  من القرية .

على صعيد العلاقات الدولية ..

تم عقد اجتماعات بين وفد يمثّل "الإدارة الذاتية" و لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي في العاصمة باريس، ناقشوا فيه ملف معتقلي تنظيم الدولة وعائلاتهم في المخيمات شرقي سوريا إضافة إلى ملف إعادة الإعمار وملفات أخرى ، حيث ذكرت الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني وعضو وفد "الإدارة الذاتية"" ليلى مصطفى" انه  "تم التركيز خلال الزيارة على الجوانب الخدمية المتطلبة في هذه المرحلة من جانب إعادة الإعمار وتلبية الاحتياجات الأساسية لأهالي وأبناء المنطقة، وإمكانية الوصول على المستوى المطلوب ليناسب تطلعاتهم في مستقبل سوريا".

هذا وقد طالب رئيس الائتلاف السوري "نصر الحريري" بالتدخل العسكري لإخراج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من منبج وتل  رفعت وباقي المناطق التي تسيطر عليها شرقي سوريا حيث ذكر في لقائه "ندعو تركيا وكل العالم الحر للتدخل عسكريا لإخراج الميليشيات من تل رفعت ومنبج وكافة المناطق، كما نطالب الدول الداعمة للتنظيم، وخاصة أمريكا، بإيقاف أي دعم سياسي وعسكري له وسحب السلاح الثقيل" وذلك رداً على المجزرة الاخيرة التي  ارتكبتها قوات "قسد " في عفرين