النظام السوري في أسبوع

النظام السوري في أسبوع  ..

بقيت أماكن نفوذ النظام على حالها ولم يطرأ أي تغيير يذكر هذه الفترة على الرغم من محاولات النظام المستميتة لاقتحام ما أمكنه من مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا  وخرقة لاتفاق وقف التصعيد مرات عدة خلال هذا الأسبوع، فما زال وجوده يتركز في مناطق واسعة تمتد من القائم في الشرق السوري حتى الحدود اللبنانية والبحر المتوسط غرباً، ومن محافظة السويداء جنوباً وصولاً إلى شمال مدينة حلب في الشمال السوري.

في حين بقيت مناطق الشمال غربي في إدلب وشمالي حلب خاضعة المعارضة المدعومة تركياً ، ومناطق شرق الفرات تحت سلطة الادارة الذاتية الكردية بعد تحريرها من داعش.

وكما هو واضح من خلال الخريطة التي تشير إلى مناطق سيطرته باللون الأحمر، فإن هذه المناطق ورغم امتدادها الواسع إلا أنها لا تزال مشوبة ببعض الجيوب المغلقة الخاضعة لكل من تنظيم الدولة من جهة وقوى المعارضة المسلحة من جهة أخرى، حيث يتواجد تنظيم الدولة الإسلامية في خمسة جيوب  متفاوتة المساحة في البادي السورية.

أما بالنسبة للقوى المعارضة فهي تتركز مناطق وجودها في جيوب أخرى في مناطق من درعا تعتبر خاضعة لتفاهمات مع النظام برعاية روسية ولا تخلوا من بعض التوترات الأمنية بين الحين والآخر. ورغم خسارته إلا أنه يسعى دائماً إلى فرض حالة من التوتر الأمني في هذه المناطق سواء من خلال عمليات القصف المتكررة والمستمرة خروجاً عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع برعــــــــــــــــاية تركية روسية ايرانية في الأستانة، أو من خلال اثارة النعرات بين المكونات المجتمعية في هذه المناطق أو من خلال الدفع بعملاء محليين لتنفيذ عمليات تفجير أو خطف فيها.القادمة.

وعلى المستوى الميداني والعسكري فقد شهدت المنطقة عدة أحداث وقصف متبادل في أماكن متفرقة نلخصها فيما يلي :

في إدلب 

شهدت مناطق خفض التصعيد قصفا متبادلا بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، حيث استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدتي معربليت وأطراف بلدة البارة، وكنصفرة الواقعتين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي،كما تعرضت قرية تديل بريف حلب الغربي لقصف بقذائف الهاون بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الروسية وطائرات الاستطلاع في ريف إدلب وحماة واللاذقية وريف حلب.

كما استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"مواقع قوات النظام على محور قرية الفطاطرة في منطقة جبل شحشبو جنوب غربي إدلب،بقذائف مدفعية وصاروخية،ما ادى الى مقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام برتبة ملازم أول مع عنصرين اضافة الى عدد من الجرحى،يأتي هذا بعد استهداف النظام المناطق السكنيّة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، بغارات جوية وبقذائف مدفعية وصواريخ موجّهة.

أما في الشرق 

على صعيد قوات النظام في المنطقة الشرقية فقد داهمت دوريات أمن الدولة التابعة لقوات النظام في بلدة التبني بريف ديرالزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية أربعة منازل بحجة البحث عن متهمين بالتجسس لصالح التحالف الدولي، فيما اكتفت الدورية بتفتيش المنازل والعبث بممتلكاتها وتكسير بعض الأثاث وسرقة مبلغ مالي قدره 135 ألف ليرة سورية من المنازل الأربعة دون تسجيل حالات اعتقال.

كما ادى انفجار لغم أرضي الى قتل عنصرين من قوات النظام واصابة إثنان آخران كانوا بسيارتهم العسكرية قرب اللواء 93 في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة.

فيما عثرت قوات النظام السوري على مقبرة جماعية خلال عملية تمشيط لها قرب مدينة تدمر شرقي حمص، ضمت حوالي 20 جثة لعسكريين يرجح انهم قتلوا خلال سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة.

وفي المنطقة الجنوبية 

استهدف مجهولون عنصرين يتبعان للواء الثامن في بلدة كحيل شرقي درعا بإطلاق الرصاص عليهما من أسلحة رشاشة ما أدى لاصابتهما بجروح نقلا على إثرها إلى مشفى "بصرى الشام" لتلقي العلاج.

 كما نجا "عماد ابو زريق" القيادي في شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة فجرها مجهولون بالقرب من بلدة صيدا في ريف درعا، أثناء مرور سيارات كان يتواجد داخل إحداها 

وعلى صعيد آخر سيطر عناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا على حاجز للمخابرات الجوية عند مدخل مدينة درعا الشرقي، حيث أوقف الحاجز شبانا من أبناء بلدة صيدا المتخلفين عن الخدمة العسكرية في جيش الأسد ليقوم أحد أبناء البلدة بالاتصال مع مسلحين من الفيلق الخامس، جرت مفاوضات باءت بالفشل، ما أدى لتبادل إطلاق النار بين الطرفين، وسيطرتهم على الحاجز.

كما سمحت قوات النظام بعودة 50 عائلة من اهالي منطقة اللجاة الى قراهم بعد تهجير 9 سنوات، بعد مفاوضات جرت مع الجانب الروسي لعودة عائلات قرى وبلدات "الشومرة – المدورة - علالي"، حيث قام رتل عسكري من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس ويضم أكثر من 25 سيارة عسكرية ومدنية ضمت أكثر من خمسين عائلية بإعادة العوائل الذين اجتمعوا في بصرى الشام إلى قراهم، على أن يستمر وجود حواجز عسكرية للنظام في أماكنها دون تدخل من قبلها بشؤون المدنيين وذلك بضمانات روسية.

وفي  بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، نظم ناشطون وقفة احتجاجية على الشارع العام بالقرب من مدخل البلدة رفعوا فيها لافتات مطالبة  بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام ،ياتي هذا عقب اعتقال 28 شاباً من أبناء بلدة كناكرفي طرطوس أثناء محاولتهم العبور إلى قبرص بطريقة غير شرعية.

وفي ملف قرية أم الباطنة في ريف القنيطرة

وصلت قافلة المهجرين التي قام النظام بترحيلها من القرية الى مخيمات دير حسان في ريف إدلب ليستقروا بشكل مبدئي في قرية الخيرات السكنية، يأتي هذا بعد توقف القافلة التي تضم 150 شخصا من المقاتلين وعائلاتهم وبينهم 35 طفلا بين حاجز نظام الأسد وحاجز أبو الزندين بريف حلب والمؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري،

وعلى صعيد الانتخابات..

طالب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بإعادة اللاجئين السوريين الذي سيشاركون في الانتخابات التي تنظمها ميليشيا أسد في لبنان الى بلادهم وطالب اللبنانيون من خلال هاشتاغات بوقف المسرحية الهزلية التي يجريها أسد في لبنان، وكانت أبرز الأوسمة التي شاركها الناشطون (بتحب بشار روح لعندو)،فيما تعرض موكب  لشبيحة الأسد لهجوم مجموعة من اللبنانيين ما أسفر عن تحطيم بعض السيارات وتمزيق صور بشار ومنعهم من إكمال طريقهم،إضافة لتوعدهم الشبيحة بالضرب بسبب ترويجهم لنظام أسد ورأسه بشار على الأراضي اللبنانية.

ومن جهة اخرى أطلق ناشطون على  مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان "صورهم لنعرفهم"،دعت فيها المتظاهرين لتصوير المنتخبين عند مراكز الاقتراع لتقديم الصور والوثائق "للمحاكم والجهات الحكومية لإبطال لجوء المنتخبين وإعادتهم لحضن سيدهم المجرم بشار"، يأتي هذا بالتزامن إعلان النظام فتح صناديق الاقتراع في أستراليا واليابان والصين وماليزيا وأندونيسيا وباكستان والهند وسلطنة عمان وإيران وأرمينيا وأبو ظبي ولبنان والعراق وروسيا والأردن وبيلاروس.

وفي السويداء قام مجهولون بتشويه العديد من صور الإعلانات الانتخابية لبشار أسد المعلقة في شوارع مدينة السويداء عبر تلطيخها بالدماء في رسالة واضحة لرفض الأسد وانتخاباته.

وفي الكسوة بريف دمشق عثر الأهالي في بلدة زاكية على منشورات في أحياء البلدة وعلى جدران المساجد والمدارس والأسواق، حيث حملت عنوان "لا للطاغية" "انتخاب الطاغية يعني المزيد من الجوع والفقر"لا لانتخاب قاتل الأطفال والنساء بشار حافظ الأسد" في اشارة منها المقاطعة مسرحية الانتخابات.

في حين قام عناصر الأمن العسكري في البوكمال بالمرور على عدد من المحلات في أسواق المدينة وأبلغوا مالكيها بأنَّ أسماء المشاركين بالانتخابات ستعرض على الأمن العسكري وسيتم محاسبة كل شخص لم ينتخب رأس النظام السوري، بشار الأسد،كما قامت عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بتبليغ الأهالي بضرورة انتخاب الأسد وتهديد أي شخص يتخلف عن الانتخابات بالمحاسبة،وشددوا على ضرورة عدم مغادرة المدينة لحين انتهاء عملية الانتخاب لضمان مشاركة الجميع فيه.

وعلى صعيد الدولي فقد رفضت تركيا وألمانيا إجراء التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها وقد أبلغتا النظام بذلك.

كما وقعت عدة قوة سياسية وعسكرية ومجالس محلية وهيئات شرعية ومؤسسات مجتمع مدني ومراكز أبحاث وشخصيات وطني برعاية المجلس الإسلامي السوري معارضة وثيقة "عهد الوفاء والثبات على رفض مهزلة الانتخابات"،والتي بينو فيها حسب ما ذكر على أن سوريا التاريخ والمجد والحضارة والثقافة والقيم والأخلاق تلفظ هذه العصابة المجرمة ورأسها القاتل"

أجبرت قوات النظام الموظفين  في بلدة السبخة بريف الرقة على حضور  احتفالية لتأييد "بشار الأسد" في الانتخابات الرئاسية، كما قامت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري في مخيم جرمانا في دمشق بتوجيه أوامر لأصحاب المحال التجارية برفع صور الأسد مهددة بملاحقة الرافضين أمنياً. 

كما خرجت مسيرة جماهيرية تايدا لبشار الاسد في انتخاباته توجهت إلى قبر حافظ الأسد في القرداحة ، شارك بها فعاليات حزبية تنتمي إلى أكثر من محافظة وذلك حسب إعلام النظام.

ومن جهة اخرى انتقد فراس رفعت الأسد أبيه وابن عمه بشار الأسد على خلفية مسرحية الانتخابات الرئاسية الهزلية التي يجريها وذلك بعد مشاركة والده رفعت بالانتخابات .

دعا حزب"الاتحاد السرياني" جميع السريان والآشوريين في سوريا مقاطعة الانتخابات، مؤكدا التزامه بالحل السياسي والانتقال الديمقراطي للوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية تعددية ولا مركزية حسب قوله.

أكدت عدة منظمات وشخصيات سياسية عن رفضها المطلق للانتخابات، حيث نددت هيئة التنسيق بالانتخابات وصرح المنسق العام لها "حسن عبد العظيم" أن الانتخابات شكلية ونتائجها معروفة مسبقا ولا تتوفر فيها معايير النزاهة والحياد وتقطع الطريق على الحل السياسي طبقا لجنيف والقرارات الدولية .

ومن جهة اخرى اكد المؤتمر الختامي لمجلس العشائر رفضه المطلق للانتخابات الصورية الغير شرعية مضيفا انه لا حق لنظام الأسد في إجراء أية انتخابات قبل سن دستور جديد وبإشراف تام من قبل الأمم المتحدة على الانتخابات في ظل بيئة أمنة ومحايدة، ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها ٢١١٨ و٢٢٥٤".

كما أعلن اتحاد طلبة سوريا الاحرار من تركيا عن رفضه للانتخابات التي تجري في ظل انتهاك للحقوق وقمع للحريات وتدهور اقتصادي وتهجير قسري وذكر في بيان له أن الانتخابات المزمعة فاقدة للشرعية شعبياً ودستورياً ودولياً، داعياً جميع الدول إلى مقاطعتها وعدم شرعنتها.

ومن جهتها أعلنت "الإدارة الذاتية"عن اغلاق المعابر البرية والمائية مع مناطق سيطرة النظام وذلك بعد ساعات من إعلانها رفضها للانتخابات الرئاسية ونص القرار على أنه سيتم إغلاق المعابر أمام جميع الحالات باستثناء الإسعافية ابتداء من الساعة السابعة من مساء اليوم وحتى إشعار آخر.

كما اصدرت مجالس ولجان فاعلة في محافظتي درعا وريف دمشق بيانا قالت فيه «أننا أهالي وعشائر حوران نؤكد على أنه لا شرعية لانتخابات تجري في مناخ استبدادي تصادر فيه إرادة السوريين، وتعتبر هذه الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية»، في حين أجبرت قوات النظام موظفي الدوائر الحكومية وطلاب الجامعات في المدينة بالخروج في مظاهرة تأييداً لبشار الأسد في انتخاباته الرئاسية.

ومن جهة اخرى  أعلن حزب التضامن نيته رفع دعوى قضائية ضد محمود مرعي المرشح للانتخابات الرئاسية وذلك ردا على تصريحات له اتهم فيها الحزب بالارتباط بالخارج و بأنه مرتبط بهيئة التنسيق المعارضة، وبـ "جود" (الجبهة الوطنية الديمقراطية)،كما نفى"حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي" احد الاحزاب المعارضة في سوريا عضوية مرعي في الحزب وأكد موقفه المقاطع للانتخابات.