الفصائل العسكرية المعارضة في أسبوع
فصائل المعارضة العسكرية في الشمال السوري ..
مازالت نسب السيطرة على الأراضي السورية ثابتة بين مختلف الفصائل المتناحرة و لم تشهد تغييرا يذكر منذ مطلع العام 2020، يعود هذا لالتزام الأطراف نسبيا بمعاهدة وقف إطلاق النار التي تمت بمباركة روسية في شهر آذار منه, وقد حافظت فصائل المعارضة على نسبة سيطرتها والتي تم تسجيلها في شهر تشرين الثاني 2019 عند (10.98%) موزعة على الشمال السوري في مدينة أدلب وريفها في معظمها وفي جنوب سوريا
ويمكن تصنيف فصائل المعارضة المقاتلة اليوم في الشمال السوري بالفصائل التابعة لتركيا وهي الجيش الوطني ويسيطر على مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام وفصائل وغرف عمليات مستقلة
وعلى صعيد المستجدات على الساحة الشمالية من سوريا فقد شهد الأسبوع المنصرم عدة خروقات لوقف إطلاق النار المتفق عليه في مؤتمر موسكو من قبل قوات النظام السوري ومحاولات للتمدد على مناطق سيطرة فصائل المعارضة واستهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"مواقع قوات النظام على محور قرية الفطاطرة في منطقة جبل شحشبو جنوب غربي إدلب،بقذائف مدفعية وصاروخية،ما ادى الى مقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام برتبة ملازم أول مع عنصرين اضافة الى عدد من الجرحى،يأتي هذا بعد استهداف النظام المناطق السكنيّة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، بغارات جوية وبقذائف مدفعية وصواريخ موجّهة،كما قامت قوات النظام بقصف قرى كنصفرة وكفرعويد في جبل الزاوية .
ومن جهة ثانية حاولت مجموعة عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التسلل الى نقاط تمركز الجيش الوطني الواقعة على محور باصوفان بريف مدينة عفرين شمال غربي حلب تصدت لها فصائل الجيش الوطني واندلعت اشتباكات عنيفة مع تبادل القصف المدفعي لعدة ساعات حيث قامت المجموعة المتسللة باستهداف دراجة نارية وسيارة عسكرية بصواريخ موجهة مضادة للدروع ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من فيلق الشام وإصابة آخرين.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية قسد على محور كفركلبين في ريف حلب الشمالي.
وعلى صعيد آخر قامت فرقة السلطان سليمان شاه "العمشات" التابعة للجيش الوطني السوري بإصدار بيان مصور طالبت فيه السلطات التركية بتسليم العميد أحمد رحال، الموجود في اسطنبول للقضاء العسكري، بعد أن قامت المحكمة العسكرية في إعزاز بالحكم عليه بشكل غيابي منتصف عام 2020 بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بسبب حديثه عن انتهاكات تقوم بها "الفرقة" خلال مقابلاته واصفة إياه بالعميل المأجور لإساءته للجيش الوطني السوري.
وعلى صعيد القوات التركية المسيطرة على المنطقة فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن مقتل 6 عناصر من من تنظيم "بي كي كي"حاولوا التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام" شمال سوريا.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحييد من وصفه بالمسؤول العام لحزب العمال الكردستاني في سوريا ـ"صوفي نور الدين" خلال عملية شمالي العراق
وعلى الحدود التركية جرت اشتباكات بين مدنيين مهجرين وقوات الحرس الحدود التركية بالقرب من أحد مخيمات اطمة شمال إدلب، وذلك بسبب إطلاق حرس الحدود النار على طفل "9سنوات" من مهجري اللطامنة أثناء رعيه الأغنام في المنطقة بالقرب من الجدار الحدودي ومن مخيم الكرامة الذي يقطن فيه بريف إدلب الشمالي، ما ادى الى اصابته ونقله للمشفى، ما دفع أقارب الطفل الى اطلاق النار على نقطة الحراسة واندلاع الاشتباك.
وعلى صعيد آخر سيرت الشرطة العسكرية الروسية الدورية المشتركة رقم 54 مع الجيش التركي هذا الأسبوع وقد انطلقت الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية ترافقها حومتان روسيتان، من قرية "آشمة" غرب مدينة عين العرب شرقي حلب، للتجول في عدة قرى وصولاً إلى قرية تل شعير التي تبعد 4 كم غربي مدينة عين العرب، لتعود الى قرية أشمة من جديد، تأتي هذه الدوريات نتيجة للاتفاق الذي أوقفت بموجبه عملية "نبع السلام" والذي تم توقيعه بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في 22 من تشرين الأول 2019.
فصائل المعارضة العسكرية في الجنوب السوري في اسبوع..
بالرغم من المصالحات التي أبرمها النظام مع الفصائل المتواجدة في المنطقة الجنوبية، والتي أعادت المنطقة إلى مناطق نفوذه عام 2018، إلا أن سيطرة النظام لا تزال تتصف بالهشاشة والضعف.
خصوصاً مع استمرار توقف الخدمات التي تقدمها حكومة النظام، الأمر الذي يترافق مع انتشار الميليشيات الايرانية مع حالة الفلتان الأمني التي تعم المنطقة، والمتمثلة بعمليات سطو واغتيال واعتقالات تعسفية تطال عسكريين ومدنيين
مع بقاء انتشار السلاح لدى فرق لاتزال موجودة على الأرض سواء كفصائل مستقلة أو فصائل متحالفة أو منضوية ضمن تشكيلات حكومية أو ميليشياوية تابعة لحلفاء النظام سواء الروس أوالايرانيين .
وقد كان الحدث الأبرز الذي سيطر على المشهد الجنوبي هذا الأسبوع في بلدة أم الباطنة، في ريف القنيطرة حيث وصلت قافلة المهجرين منها الى مخيمات دير حسان في ريف إدلب ليستقروا بشكل مبدئي في قرية الخيرات السكنية، يأتي هذا بعد توقف القافلة التي تضم 150 شخصا من المقاتلين وعائلاتهم وبينهم 35 طفلا بين حاجز نظام الأسد وحاجز أبو الزندين بريف حلب والمؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، وبقيت أكثر من ثلاثين ساعة قبل السماح لهم بالدخول الى ريف ادلب.
وعلى صعيد اخر قام مسلحون مجهولون باطلاق الرصاص على "جعفر زيدان الغزالي" على الطريق الدولي دمشق -درعا وهو الابن الأصغر ل"زيدان الغزالي" الذي يعتبر رجل إيران الأول في المحافظة والمسؤول عن تشييع الكثير من أبناء درعا، ما ادى الى مقتله مع شخص كان برفقته على الفور.
كما نجا "عماد ابو زريق" القيادي في شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة فجرها مجهولون بالقرب من بلدة صيدا في ريف درعا، أثناء مرور سيارات كان يتواجد داخل إحداها .
كما استهدف مجهولون ايضا عنصران يتبعان للواء الثامن في بلدة كحيل شرقي درعا بإطلاق الرصاص عليهما من أسلحة رشاشة ما أدى لإصابتهم بجروح نقلا على إثرها إلى مشفى "بصرى الشام" لتلقي العلاج.
وسيطر عناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا على حاجز للمخابرات الجوية عند مدخل مدينة درعا الشرقي، حيث أوقف الحاجز شبانا من أبناء بلدة صيدا المتخلفين عن الخدمة العسكرية في جيش الأسد ليقوم أحد أبناء البلدة بالاتصال مع مسلحين من الفيلق الخامس، جرت مفاوضات باءت بالفشل، ما أدى لتبادل إطلاق النار بين الطرفين، وسيطرتهم على الحاجز.
كما عادت 50 عائلة من اهالي منطقة اللجاة الى قراهم بعد تهجير 9 سنوات، بعد مفاوضات جرت مع الجانب الروسي لعودة عائلات قرى وبلدات "الشومرة – المدورة - علالي"، حيث قام رتل عسكري من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس ويضم أكثر من 25 سيارة عسكرية ومدنية ضمت أكثر من خمسين عائلية بإعادة العوائل الذين اجتمعوا في بصرى الشام إلى قراهم، على أن يستمر وجود حواجز عسكرية للنظام في أماكنها دون تدخل من قبلها بشؤون المدنيين وذلك بضمانات روسية.
نظم العشرات من أهالي بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، وقفة احتجاجية على الشارع العام بالقرب من مدخل البلدة رفعوا فيها لافتات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام ، كما قامت مجموعة من الشبان بقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة بالإطارات المشتعلة على الطريق الشرقية عند قوس البلدة بالقرب من حاجز "الدوار" والطريق الغربية بالقرب من مدخل "القوس الغربي"، يأتي هذا عقب اعتقال 28 شاباً من أبناء بلدة كناكرفي طرطوس أثناء محاولتهم العبور إلى قبرص بطريقة غير شرعية.
تنظيم الدولة الاسلامية ..
لا زال تنظيم الدولة يسيطر على مناطق يمكن وصفها بالجيوب في مناطق مختلفة من الخارطة السورية، إلا أنها تتركز في مجملها بمنطقة البادية السورية غرب شط الفرات ما يجعلها قريبة من عدة قوى تحاول أن تفرض وجودها في تلك المنطقة باعتبارها تمثل خزان الثروات السورية، كالنظام من جانب أو الروس والايرانيين وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر.
ويلاحظ أن هذه الجيوب تعتبر جيوب مجمدة منذ فترة طويلة، والواضح أن محافظة النظام عليها لها بعد استراتيجي في استثمار هذا الوجود سواء من خلال تأجيل دفع فواتير الحرب التي أشعلها مع انطلاق الاحتجاجات أو من خلال استخدام هذه الجيوب كورقة ضغط على القوى الأخرى وأهمها قسد المتمركزة شرق الفرات، والتي تخشى من انزياح هذه الجيوب إلى مناطقها. بالاضافة إلى استغلال وجود هذه الجيوب بتسويق نفسه كصمام أمان ضد انفلات الإرهاب من الخارطة السورية أمام المجتمع الدولي.
و تبنى التنظيم 14 عملية في حمص ودير الزور والرقة و الحسكة ودرعا خلال الأسبوع الفائت، أسفرت عن مقتل وإصابة 33 عنصرا من النظام و"قسد"، كما تم تدمير وإصابة عشرات الآليات العسكرية والسيارات، وذلك حسب ما أفادت به وكالة أعماق التابعة للتنظيم، كما استهدف عناصر التنظيم صهريجي نفط تابعة لميلشيا "القاطرجي" على طريق المناخر شرقي مدينة الرقة بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى إعطابهما.