مجموعات عسكرية تعزل قائد الفرقة الأولى مشاة عن منصبه

شهدت الفرقة الأولى التابعة للجيش الوطني السوري خلال اليومين الماضيين سلسلة من الخلافات والاجتماعات بين القادة العسكريين داخل الفرقة.

ولعل الخلافات التي اندلعت في الفرقة الأولى بين بعض المجموعات والقيادة العامة للفرقة، لم تقتصر على الخلافات الاعتيادية التي تشهدها جميع التشكيلات والفصائل على المستوى الداخلي، بل أخذت تلك الخلافات نهجاً جديداً في العرف السائد ووصلت إلى ذروتها من خلال عزل قائد الفرقة عن منصبه.

ووفقاً لمصادر خاصة في مدينة إدلب، سيطرت مجموعات عسكرية تابعة للفرقة الأولى على مركزية الفرقة في قرية بابسقا شمالي إدلب، وأصدرت بياناً بعزل قائد الفرقة المقدم "عبد الجبار عباس."

وجاء في بيان صادر عن تلك المجموعات، أن جلسات ومشاورات بين أعضاء مجلس القيادة في الفرقة أفضت إلى عزل قائد الفرقة وإعفائه من صلاحياته ومهامه الموكلة إليه.

وأضاف البيان أن المجلس العسكري الداخلي تولى قيادة الفرقة في المرحلة الحالية لحين تعيين قائد جديد لها من قبل قيادة المجلس.

واتهم المجلس العسكري الجديد، قائد الفرقة بانتهاج سياسة عسكرية إقصائية غير واضحة فيما يخص مقدرات الفرقة العسكرية وتجهيز الألوية القتالية،  كما اتهمه أيضاً باتخاذ القرارات من جهات خارجية دون الرجوع إلى مجلس القيادة في الفرقة.

ووفقاً لبيان المجلس فإن الخلافات نشبت على خلفية نقل ممتلكات الفرقة إلى منطقة جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمال غربي حلب دون استشارة أو إخطار العسكريين ومجلس القيادة بذلك.

فيما رد قائد الفرقة الأولى المقدم عبد الجبار عباس بالقول إن البيان صادر عن مجموعة مفصولة من الفرقة لأسباب تتعلق  بالسطو والسرقة والتشليح، مضيفاً أن أمور الفرقة الآن تحت تصرف الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري.

ونفى المجلس العسكري الداخلي في الفرقة اتهامات المقدم عبدالجبار عباس للمجلس بالقيام بأعمال سطو وتشليح، واعتبر الاتهامات مجرد كلام عار عن الصحة وافتراءات مزعومة لتشويه صورة مجلس القيادة.

وأضاف المجلس أنه رفع ملف نقل ممتلكات الفرقة لمنطقة جنديرس في عفرين، إلى قيادة الجبهة الوطنية للتحرير للنظر فيه، مضيفاً أنها على دراية بكافة التفاصيل.

وتعتبر الفرقة الأولى أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، ومنضوية ضمن غرفة عمليات الفتح المبين

 

.