في المنطقة الشمالية..
جددت قوات النظام السوري خرقها لوقف إطلاق النارعلى الجبهة الشمالية واستهدفت مدن وبلدات أريحا وجبل الزاوية وريف ادلب الجنوبي بقذائف المدفعية، ما دفع فصائل المعارضة للاستنفار والرد بقصف مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، كما استهدف فصيل " أنصار التوحيد" محيط مدينة القرداحة بعدد من القذائف الصاروخية.
وفي السياق الأمني بدأ الجيش الوطني السوري حملة أمنية تستهدف ما اسماه "المفسدين" من تجار مخدرات ومطلوبين أمنيين في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي بعد تطبيق حظر تجول كامل في المدينة.
كما عرضت "هيئة تحرير الشام" على قائد فصيل "جنود الشام" مسلم الشيشاني الاندماج في صفوف المجلس العسكري الموحد والذي يضم الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام، أو مغادرة مناطق سيطرتها في إدلب خلال شهر، وذلك في إطار المساعي الحثيثة لتحرير الشام وتركيا لتنفيذ وعودها بإنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في أماكن سيطرتها في ادلب .
وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت شركة وتد للبترول التابعة لهيئة تحرير الشام في بيانٍ لها إنها رفعت أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي، ما يفاقم الوضع المعيشي المتردي ويزيد من معاناة القاطنين في مناطق سيطرة تحرير الشام.
على صعيد المنطقة الشرقية ..
في إشارة واضحة لاستمرارها في حملة التجنيد الإجباري رغم الاحتجاجات الشعبية وتنديد المنظمات الإنسانية، شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات جديدة في مدينة منبج طالت عدداً من الشبان داخل المدينة، بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية، وتخللت عمليات الاعتقال إطلاق ميليشيا قسد الرصاص الحي لتفريق الأهالي الذين تجمعوا لمنعهم من تنفيذ الاعتقالات.
وشهدت الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة الشرقية وعلى الحدود العراقية السورية توتراً كبيراً في صفوفها، عُقب قصف أمريكي طال مقرات تتبع لميليشيا "سيد الشهداء" و" حزب الله العراقي" المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي العراقي في ريف البوكمال.
فيما أدى القصف الأمريكي لمواقع الميليشيات إلى مقتل 5 عناصر على الأقل ، أعقبه تحركات لنقل وإخلاء بعض المقرات الأخرى خشيةً من استهدافها مرة أخرى.
وفي ذات السياق لقي عنصران من ميليشيا حركة "النجباء العراقية" التابعة للحرس الثوري الإيراني مصرعهم وأصيب آخرون في انفجار عبوة ناسفة مجهولة المصدر بعربتهم العسكرية على طريق السبخة-معدان شرقي الرقة.
كما أعلنت ميليشيا " حزب الله العراقي" فقدان الاتصال بعربة عسكرية تابعة لها ،أثناء قيامها بجولة روتينية على أطراف جبل البشري جنوب شرق الرقة، واتهمت "تنظيم الدولة" بأسر عناصرها.
وفي توتر أمني جديد، دارت اشتباكات مسلحة بين ميليشيا "لواء هاشميون" الإيرانية وأهالي قرية السويعة بريف البوكمال، أعقبه استنفار الميليشيات في المنطقة واستقدام تعزيزات عسكرية، على خلفية تحرش عناصر من الميليشيا بفتاة في القرية كانت برفقة أقاربها، وإطلاق الرصاص على أحد العناصر الأمر الذي أدى لاندلاع الاشتباكات بين الطرفين.
وفي المنطقة الجنوبية..
جدد النظام السوري استعداده للقيام بتسوية جديدة في محافظة درعا جنوب سوريا بعد فرضه حصاراً عليها منذ ما يقارب الشهر، بغية الضغط على الفصائل العسكرية التي خضعت للتسويات السابقة لتسليم سلاحها بالكامل في أحياء درعا البلد الشرقية والغربية وبسط سلطته الامنية والعسكرية بالكامل عليها .
وكانت منطقة درعا البلد قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية حصاراً تاماً فرضته قوات النظام الروسي، بعد رفض الأهالي طلباً روسياً تقدم به جنرال روسي من أصول شيشانية يدعى "أسد الله"، ويقضي بتسليم الأهالي الأسلحة الفردية مقابل إخراج الميليشيات المحلية والأجهزة الأمنية التابعة للنظام من المنطقة.
على صعيد المعارضة السياسية ..
أكد رئيس وفد المعارضة السورية " أحمد طعمة" مشاركته في الجولة الــ16 من محادثات "أستانا"، المزمع عقدها يومي السابع والثامن من شهر تموز المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
ومن جهة أخرى يستعد الائتلاف السوري المعارض لإجراء الانتخابات الرئاسية في 11 تموز المقبل، في ظل توقعات بفوز "الشيخ سالم المسلط" برئاسة الائتلاف باعتباره شخصية ذات نفوذ عشائري ويتمتع بعلاقات متينة مع الدول العربية والمسؤولين الأميركيين والأوروبيين والأتراك.