تشهد منطقة منبج قصف متعدد الأماكن على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها، ومنذ الأسبوع الماضي، تستهدف تركيا وفصائل معارضة موالية لها، أرياف مدينة منبج الشمالية بشكل شبه يومي، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
والملاحظ أن تركيا بدأت بتفعيل قواتها بشكل مباشر في المنطقة بعد أن كانت تعتمد على إثارة النعرات بين المكونات الموجودة في المنطقة من جانب، أو الدفع بالفصائل المتحالفة معها من جانب آخر لقتال قوات سوريا الديمقراطية في المدينة.
وكان مرد تراجع تركيا عن الواجهة هو رفض الادارة الأمريكية السابقة استمرار تركيا في التوسع باتجاهها، إلا أن التحركات الأخيرة تشير بوجود تفاهمات جديدة في تلك المنطقة. ربما تكون قد تمت خلال لقاء أردوغان-بايدن الأخيرة، وعلى صعيد آخر يعود التوتر إلى أحياء الحسكة على خلفية اعتقالات متبادلة بين قوات النظام المتمثلة بالدفاع الوطني من جانب وقوات قسد التي هددت بتصعيد عسكري في المنطقة.
هذا وكانت المنطقة قد شهدت مطلع العام الحالي، وقبيل انطلاق العملية الانتخابية، نزاعات مشابهة انتهت بتدخل ووساطة روسية حافظت على سيطرة قسد بشكل كامل على المدينة حينها.
أما في الشرق السوري ..
فقد وصلت مجموعة من التعزيزات العسكرية الأمريكية إلى قاعدة حقل العمر، بعد أيام من هجمات صاروخية متعددة طالت نطاق الحقل، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية واحتراق سيارات كانت في الموقع المستهدف.
بالمقابل قام التحالف بقصف عدة مواقع تابعة لميليشيات ايرانية أو حليفة لها في المنطقة، كما قام التحالف باستهداف عدد من عبارات النفطية في معبر "البريها" الواصل إلى مناطق سيطرة النظام السوري على الطرف الآخر من نهر الفرات.
وتعتبر هذه المنطقة ملئية بالحقول النفطية، ما يبرر ازدياد الصراع عليها بين الأطراف المتواجدة على الخارطة السورية.
أما في إدلب ..
فلا تزال المنطقة تشهد قصف متناوب لقوات النظام على بلدات متعددة جنوب محافظة إدلب قريباً من خطوط التماس مع النظام شمال حماة. حيث شهدت المنطقة قصف صاروخي لقوات النظام على بلدات كفرنوران وزيزون ومعربليت.
ويأتي ذلك في ظل وجود تسريبات عن اتفاق تركي - روسي على تفعيل اتفاق إدلب الذي ينص على تشكيل منطقة منزوعة السلاح شمال غرب سوريا، دون وجود تفاصيل حول الاتفاق ومفرداته.