كشفت دراسة صادرة عن مركز " biomedcentral " الالماني تعاطي لاجئين سوريين المخدرات، في محاولة للهروب من صور الحرب التي عاشوها في الماضي، وقالت الدراسة إن اللاجئين أدركوا اختلاف العادات بين ألمانيا وسوريا وأن المواد المخدرة متوافرة ومقبولة على نطاق واسع هناك.
وفيما تناول البحث شريحة الذكور فقط، الذين تتراوح أعمارهم بين سن العشرين والخمسين سنة، واللذين في معظمهم لا يعيشون ضمن المخيمات. بيّن مختصون في المركز أن تعاطي اللاجئين للمخدر يعود للنية في الهروب من الماضي والعيش في الحاضر، وكانت الدراسة تناولت في خطة بحثها ثلاثة مواضيع شاملة مع ست مواضيع فرعية تتعلق بفهم الأسباب المتصورة وعوامل الخطر والحماية لتعاطي المخدرات في مجتمعات اللاجئين السوريين.
وأردف القائمون على البحث " أن فهم النموذج التوضيحي للاجئين السوريين يمكن أن يساعد في التدخلات المستقبلية لمنع تعاطي المخدرات وتصميم تدخلات مخصصة. إذ أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات مع اللاجئين السوريين في المزيد من البلدان من أجل فهم أفضل لوجهات نظر اللاجئين المعاد توطينهم بشأن تعاطي المخدرات".
هذا وتشير سلسلة الأبحاث التي يقوم بها المركز على اللاجئين لألمانيا من كل الجنسيات عن معلومات محدودة عن استخدام المواد المخدرة مثل "الكحول والقنب" لدى اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين "20،21،22" ووجدت المراجعات المنهجية في أعوام 2020 و 2016 و 2012 معدلات انتشار غير متجانسة لتعاطي المخدرات بين اللاجئين وتتراوح معدلات الانتشار 11.8٪ بين البوسنيين و 15٪ بين اللاجئين العراقيين و 38٪ بين اللاجئين الكمبوديين.