بلغاريا تنشر مئات الجنود والعربات للحد من الهجرة على حدودها مع تركيا

أعلنت وزارة الدفاع البلغارية،  أن الجيش البلغاري قام بنشر مئات الجنود وعشرات العربات العسكرية على طول الحدود الجنوبية مع تركيا بهدف منع تدفق اللاجئين والمهاجرين نحو الدول الأوروبية عبر الحدود التركية
وقالت الدفاع البلغارية في بيانٍ صادر أمس الثلاثاء، إنها نشرت 350 جندياً و 40 عربة عسكرية على طول الحدود البلغارية التركية، لافتةً أن هذه القوات ستسير دوريات عسكرية على طول 259 كيلومتراً من تلك الحدود.
وأضافت أنها ستعمل على إصلاح السياج الشائك الذي تضررت بعض أجزائه، والذي كان قد أقيم قبل خمس سنوات لعرقلة دخول المهاجرين غير الشرعيين عبر تركيا، والذين ينحدر أغلبهم من سوريا.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية البلغارية، في بيانٍ لها، إن عدد المهاجرين المحتجزين ارتفع لثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الفائت.
وتشهد الحدود التركية مع اليونان وبلغاريا، عمليات تدفق كبيرة للمهاجرين العرب والأجانب، حيث يتصدر السوريون، أعلى نسبة بين اللاجئين المتوجهين من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، نظراً لتواجد ملايين السوريين على الأراضي التركية.
وشهدت بلغاريا خلال السنوات الفائتة تدفقاً كبيراً للمهاجرين السوريين، القاصدين الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي هرباً من المعارك المندلعة في سوريا، حيث تقع بلغاريا في الجزء الشرقي من أوروبا باتصال حدودي مع تركيا، وتعتبر من أسهل الطرق التي توصل المهاجرين إلى أوروبا.
ويعتبر عام 2013 من أشد الأعوام التي شهدت فيها الحدود البلغارية، عبور موجة  ضخمة من طالبي اللجوء السوريين والعراقيين، وتعتبر بلغاريا إلى جانب اليونان من أوائل دول البلقان التي تنصب سياجا حدودياً وذلك نظراً لكثرة المهاجرين العابرين عبر أراضيها.
وتصنف بلغاريا من بين أفقر دول الاتحاد الأوروبي لذلك لا يفضلها معظم المهاجرين، بل يستغلون عبور الحدود فقط للمضي قدماً إلى دول غرب أوروبا الغنية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم في أيلول 2016، مبلغ  108 ملايين يورو لمساعدة بلغاريا في التصدي لأزمة الهجرة. وذلك بعد مناشدة أطلقها رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف خلال جولة له على الحدود البلغارية التركية مع نظيره المجري لاستعراض ترتيبات بلغاريا للحد من تدفقهم نحو الاتحاد الأوروبي.