تصريحات جديدة للرئيس أردوغان حول السوريين في تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إصرار بلاده على إيواء اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن تركيا "تفتح أبوابها اليوم وغداً أمام السوريين الذين تركوا بيوتهم هرباً من الموت، بحسب ما تداولته وسائل إعلام تركية.
وأضاف أردوغان في معرض رده على الوعود التي أطلقها زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، حول نية حزبه ترحيل السوريين في حال تسلمه السلطة في البلاد "السيد كمال ينظر إلى إخوانه السوريين بعين العدو، أما نحن فعشاق الحب، والمؤمنون بالتأكيد إخوة، ونحن لا نبحث عن أماكن لإرسال إخواننا إليها بعد أن غادروا بيوتهم هرباً من الموت، وأردف "أبوابنا اليوم سنفتحها، وسنفتحها غداً".
وأشار أردوغان إلى وجود  قرابة 5 ملايين لاجئ من السوريين في تركيا، مضيفاً "السيد كمال غير مرتاح لهذا، فهو ليس لديه فهم للأخوة، وهذه هي الطريقة التي يعامل بها المواطنين في هذا البلد".
تصريحات أردوغان جاءت في كلمة ألقاها، أمس السبت، خلال حفل افتتاح جماعي لمشاريع جديدة في ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا، من بينها مبنى المطار الجديد ومعهد الآثار والتراث الثقافي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وكان كليتشدار أوغلو قد توعد، الخميس الفائت، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال عامين فقط في حال تسلمت المعارضة الحكم في تركيا، وأضاف أنه سيعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال عامين فقط "بالطبل والزمر".
وأضاف كليتشدار في تسجيل مصورإنه عندما يصل إلى السلطة سيحل المشكلة السورية ومشكلة السوريين في غضون عامين  قائلاً "أنا مصمم على ذلك وسأفعلها".
وأشار في كلمته "السوريين أقرباؤنا وسيكونون سعداء في الأرض التي ولدوا فيها، لذلك سوف نعيدهم إلى بلادهم بسلام"، مشيراً إلى أنه يوجد في تركيا 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري وفق الإحصائيات الرسمية.
وبين أنه عند اجتماعه مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي اشتكوا من وجود اللاجئين السوريين في بلادهم ليجيبهم "لماذا تشتكون منهم هل لأنهم جاؤوا إلى بلادكم، لماذا لم نسمع صوتكم عندما أتوا إلى تركيا".
ودعا أوروبا للخروج من مشكلة اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها بأن "يضعوا أيديهم في جيوبهم لبناء الطرقات والمدارس والمستشفيات ودور الحضانة في سوريا، وذلك لإرسالهم إلى بلادهم".
وتستغل المعارضة التركية، وجود اللاجئين السوريين في تركيا، للتأثير في الرأي العام من خلال ادعاءات باطلة بحق اللاجئين كحصولهم على مساعدات ورواتب من الدولة التركية على حساب المواطنين الأتراك أو إنفاق مبالغ كبيرة عليهم الأمر الذي تسبب بضغط على الميزانية وضغط على الليرة التركية وتسبب بغياب خدمات عن المواطنين الأتراك، وذلك لأغراض دعائية الهدف منها كسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.