كشفت السلطات الألمانية، عن دخول قرابة 11 ألفاً و213 طالب لجوء إلى البلاد معظمهم سوريون وعراقيون بشكل غير نظامي من بيلاروسيا وبولندا خلال عام 2021.
ونقلت وكالة "الأنباء الألمانية"، عن مسؤولين حكوميين قولهم، إن عدداً كبيراً من طالبي اللجوء وصلوا إلى ألمانيا عبر الحدود البولندية إلى ولاية "براندنبورغ، موضحين أن عدد طالبي اللجوء القادمين عبر طريق بيلاروسيا زاد منذ منتصف 2021، حيث وصل في أيلول الفائت إلى 2049 شخصاً.
وأشاروا إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين دخلوا ألمانيا بشكل غير نظامي عبر بيلاروسيا وبولندا وصل ذروته في تشرين الأول الفائت بمعدل 5294 شخصاً.
وكشفت الوكالة الألمانية أن عدد طالبي اللجوء، خلال كانون الأول الفائت، انخفض إلى 521 طالب لجوء موضحةً أن طالبي اللجوء الذين وصلوا ألمانيا معظمهم سوريون وعراقيون ومن مناطق أزمات أخرى.
وكانت ولاية "براندنبورغ"  قد ناشدت في وقت سابق، الحكومة الاتحادية الألمانية، تقديم الدعم ليتسنى توزيع طالبي اللجوء على الولايات بصورة أسرع، ما يقلل العبء على مركز الإيواء في الولاية، مشيرةً أنها افتتحت مركز تسجيل جديد للمهاجرين في مدينة فرانكفورت الواقعة على الحدود البولندية منذ تشرين الثاني الفائت، الأمر الذي ساعد في تخفيف العبء على مركز الإيواء الأولي في مدينة أيزنهوتنشتات.
وشهدت ألمانيا في تشرين الأول الفائت زيادة حادة في أعداد المهاجرين الآتين من بيلاروسيا عبر جارتها بولندا، حيث بلغ عدد هؤلاء المهاجرين نحو 5000 شخص، وفقاً للسلطات الألمانية، ما أجبر السلطات الألمانية على تشديد الرقابة على الحدود ونشر المزيد من عناصر الشرطة.
وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت، أنها أوقفت نحو 400 مهاجر غير شرعي، بينهم عراقيون وسوريون، على الحدود الألمانية البولندية، وذلك بعد وصولهم إلى الحدود عبر بيلاروسيا.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بالتواطؤ في وصول موجات المهاجرين واللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده، بسبب الإجراءات القمعية التي اتخذها بحق معارضيه، وجاءت الاتهامات بعد تصريحات علنية لرئيس بيلاروسيا "ألكسندر لوكاشينكو"، قال فيها إن مينسك لن تكبح بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات الغربية.
وفقاً لوكالة أسوشيتد برس فقد وصل الآلاف من سوريا والعراق ودول أخرى إلى بيلاروسيا في الشهور الأخيرة على أمل العبور إلى بولندا، ومن هناك، يسعى كثيرون للجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، كألمانيا، واتهمت الكتلة المكونة من 27 دولة بيلاروسيا بمساعدة المهاجرين على دخول دول الاتحاد، للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على حكومة الرئيس "ألكساندر لوكاشينكو".
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، سجلت عمليات تدفق المهاجرين واعتراضهم ووصولهم إلى المنطقة المتوسطية الوسطى زيادة هذا العام، في حين قضى ما لا يقل عن 1113 شخصاً في البحر المتوسط خلال النصف الأول من عام 2021 في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وأوضحت وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، في تقرير لها، أن 103 آلاف و895 شخصاً قدموا طلب لجوء أولي إلى الاتحاد الأوروبي، في أشهر نيسان وأيار وحزيران من العام 2021، مقابل نحو 48 ألف طلب في الفترة نفسها من العام 2020، ويظهر التقرير، أن الزيادة في طلبات اللجوء بلغت نسبة 115% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وبزيادة 9% مقارنة بالربع السابق من العام الحالي، ويأتي السوريون في مقدمة طالبي اللجوء، بـ20 ألفًا و640 طلبًا خلال ثلاثة أشهر، أي بما يشكل خُمس الطلبات الكلية.