أوغلو يجدد وعوده بترحيل السوريين وإفراغ تركيا منهم خلال عامين

جدد زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، الاثنين، وعوده بإرسال السوريين إلى بلادهم في حال فوزه بالانتخابات المقبلة وذلك عبر الطبل والزمر.
تهديدات أوغلو جاءت في كلمة له خلال فعالية بولاية "هاتاي" الحدودية مع سوريا، والتي تعد من أكثر الولايات استضافة للسوريين، وشاركت في الفعالية زعيمة الحزب الجيد "ميرال أكشنر" وقيادات في المعارضة.
وقال كليتشدار أوغلو في كلمته "سمعت من رئيس بلدية هاتاي "لطفي ساواش" أن الولاية فيها 900 ألف سوري يعتنون بهم، وأن الحرب في سوريا أدت إلى كلفة مالية كبيرة للولاية ولهذا أعد رئيس البلدية بأني سأرسل السوريين إخوتنا في فترة تصل إلى عامين على الأكثر عقب تولينا الحكم وذلك بالطبل والزمر".
وأضاف "سيعودون برغبتهم إلى بلادهم سنطلب منهم المغادرة وبالطبع فإنهم سيغادرون حيث تراب آبائهم وأجدادهم، من أجل العمل والإنتاج وسيطلبون توفير العمل والأمن على أموالهم وأرواحهم، ولذلك سنعمل على تهيئة البنية التحتية لهم، وسترون ستعود ولاية هاتاي لأيامها السابقة البراقة بسهلها ونهرها وتاريخها".
تصريحات أوغلو الأخيرة في هاتاي، ليست الأولى من نوعها، حيث وعد في حديث، قبل أيام، بأنه سيعمل على تغيير السياسة الخارجية لتركيا بشكل كامل، ومنها بناء علاقات مع النظام في مصر وسوريا وفتح سفارات معهما.
ولاقت تصريحات أوغلو الأخيرة، تفاعلاً في أوساط السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي معربين عن استيائهم منها، حيث هاجم البعض منهم زعيم المعارضة، فيما أكد آخرون رغبتهم بالعودة لبلادهم في حال توفر جو الأمان والعمل، في حين اعتبر آخرون أن ولاية هاتاي انتعشت بفضل الوجود السوري فيها.
وفي أواخر كانون الأول الفائت أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إصرار بلاده على إيواء اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن تركيا "تفتح أبوابها اليوم وغداً أمام السوريين الذين تركوا بيوتهم هرباً من الموت".
وأضاف أردوغان في معرض رده على الوعود التي أطلقها زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، حول نية حزبه ترحيل السوريين في حال تسلمه السلطة في البلاد "السيد كمال ينظر إلى إخوانه السوريين بعين العدو، أما نحن فعشاق الحب، والمؤمنون بالتأكيد إخوة، ونحن لا نبحث عن أماكن لإرسال إخواننا إليها بعد أن غادروا بيوتهم هرباً من الموت، وأردف "أبوابنا اليوم سنفتحها، وسنفتحها غداً".
وأشار أردوغان إلى وجود قرابة 5 ملايين لاجئ من السوريين في تركيا، مضيفاً "السيد كمال غير مرتاح لهذا، فهو ليس لديه فهم للأخوة، وهذه هي الطريقة التي يعامل بها المواطنين في هذا البلد".
وشهدت تركيا مؤخراً ارتفاعاً في الخطاب العنصري من قبل قيادات المعارضة، ما تسبب بارتفاع حدة العنصرية تجاه السوريين من خلال أعمال عنف، وتهجم على السوريين وجرائم قتل، حيث شهدت الأيام السابقة تزايداً في عمليات الاستهداف والتضييق على السوريين.
وتستغل المعارضة التركية، وجود اللاجئين السوريين في تركيا، للتأثير في الرأي العام من خلال ادعاءات باطلة بحق اللاجئين كحصولهم على مساعدات ورواتب من الدولة التركية على حساب المواطنين الأتراك أو إنفاق مبالغ كبيرة عليهم الأمر الذي تسبب بضغط على الميزانية وضغط على الليرة التركية وتسبب بغياب خدمات عن المواطنين الأتراك، وذلك لأغراض دعائية الهدف منها كسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.