بسبب فيسبوك: سوري يقتل زوجته الحامل وابن عمها في مرسين

كشفت وسائل إعلام تركية، عن اعتقال السلطات التركية، أحد السوريين المقيمين في ولاية مرسين، بتهمة قتل ابن عم زوجته، بالإضافة لقتل زوجته الحامل والتي أبلغ السلطات أنها في عداد المفقودين.
وأشارت وكالة "DHA " التركية، اليوم الخميس، إلى أن المواطن الذي يحمل الجنسية السورية (ناصر أ.)، أصاب ابن عم زوجته (محمد أ.) البالغ من العمر 22 عاماً بجروح خطيرة بعد ضربه بشدة في 8 كانون الثاني الجاري، مضيفةً أن الحادثة وقعت في منطقة أكدنيز محلسي بمنطقة إرديملي بمرسين، حيث نُقل محمد إلى المستشفى، وتوفي من جراء إصابته في 16 كانون الثاني.
وبينت أنه بعد تحقيقات الشرطة، تم القبض على المشتبه به (ناصر أ.) في وقتٍ قصير، حيث اقتيد إلى التحقيق بتهمة القتل العمد، وأودع في السجن، مشيرةً إلى أنه خلال مجريات التحقيق اطلعت الشرطة على المراسلات، وتبين أن آخر لقاء كان بين القاتل وزوجته الحامل (ريم أ.)  "23 عاماً" الحامل في الشهر الرابع، كان في 22 كانون الأول، وما زالت مفقودة منذ ذلك الوقت.
ولفتت أنه بعد البحث والتقصي والتحقيق مع 6 أشخاص من أقارب الزوجة، توصلت الشرطة إلى أن ناصر قتل زوجته، وشهد أحد المشتبه بهم أن ناصر قتل زوجته ودفنها في منطقة ترابية خلف منزلهم على بعد نحو 150 متراً.
وبناءً على شهادات الشهود والاعترافات، عثرت الشرطة التي حفرت بالمنطقة على جثة المرأة الحامل، ونقلت جثمانها الذي تم إخراجه من المقبرة، إلى مشرحة مستشفى إرديملي الحكومي بعد فحص مسرح الجريمة وفحص المدعي العام.
وأوضحت أن المتهم اعترف أنه قتل زوجته أولاً ثم ابن عمها، حيث أقدم على ضرب زوجته بأداة صلبة لأنها لم تفصح له عن كلمة مرور لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم أقدم على قتل ابن عم زوجته حتى لا يترك أي شهود عيان.
وأكدت أنه بالإضافة إلى المشتبه به المعتقل (ناصر. أ)، واصلت الشرطة التركية اعتقال 6 مشتبه بهم من عائلته، بسبب أنهم ساعدوه بعد القتل وأخفوا الحادث عن الشرطة التي اتخذت إجراءاتها بحقهم.
وكثُرت جرائم القتل المرتكبة مؤخراً في تركيا في صفوف اللاجئين، حيث أقدم شاب سوري في أواخر كانون الأول الفائت، على قتل زوجته في شقتهم بولاية بورصا، بعد أن وجه لها عدة طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من الجسم باستخدام سكين، ثم تعمد حرق الشقة التي وقعت فيها الجريمة لإخفائها.
وفي أيلول الفائت قضت محكمة تركية، بالسجن المؤبد لمتهم سوري يدعى محمود الحسين (33) بتهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار والوحشية”، وذلك بعد إقدامه على قتل زوجته الحامل خلدية الحامد في مدينة قونية.
وأوضحت وسائل إعلام تركية أن الزوج انهال على زوجته الثانية بالضرب المبرح أمام أعين طفلته التي تعيش معه بعد أن رفضت زوجته الأولى اللحاق به إلى تركيا، بينما سقطت الزوجة على الأرض على إثر الجريمة.
وتستضيف تركيا قرابة 3,7 مليون لاجئ سوري على أراضيها، ويعاني السوريون في تركيا من أوضاع اقتصادية صعبة، نتيجة تدهور الليرة التركية، وعدم توافر فرص العمل، فضلاً عن الخطابات التحريضية لأحزاب المعارضة التركية، المطالبة بترحيل السوريين إلى بلادهم، بالإضافة إلى الإجراءات التقييدية على عمل وسفر السوريين داخل الولايات التركية.