أعلن وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "عصام شرف الدين" إنه سيزور سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، لطرح فكرة تشكيل لجنة ثلاثية تضم لبنان والنظام السوري ومفوضية شؤون اللاجئين الأممية، لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين.
وأضاف شرف الدين في تصريحات لوسائل إعلام عربية أنه سيزور سوريا كموفد حكومي خلال أيام، مشيراً إلى أنه سيحمل ورقة عمل تضم خارطة طريق لعودة النازحين السوريين، واصفاً الورقة المذكورة بالـ"مقبولة" وسهلة التنفيذ.
وشدد الوزير على أن زيارة سوريا جاءت بناءً على توافق الرؤساء الثلاثة في لبنان، والحكومة ولجنة عودة اللاجئين الوزارية، مؤكداً أنه سيطرح فكرة لجنة ثلاثية تضم الجانب اللبناني والسوري والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولفت إلى أن الخطة المذكورة لإعادة السوريين تتكيف مع الإمكانية الاستيعابية للدولة السورية، بحيث تنص على إعادة 15 ألف نازح من القرى والضواحي الآمنة كل شهر، أي نحو 180 ألف نازح في السنة، وحول ضمان أمن العائدين أكد أنهم سيكونون محميين تبعاً للاتفاقيات، وستؤمن لهم مراكز إيواء مع كل مستلزمات العيش والحياة، من بنى تحتية، وكهرباء ومياه، ومياه صرف صحي، وطرقات ومدارس ونقل عام".
وحول موقف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الفكرة اللبنانية، قال شرف الدين إن المفوضية رحبت في البداية بالفكرة، لكنها تمهلت بذريعة أن الأمن غير مستتب في سوريا، وستعود إلى إدارتها في جنيف بهذا الشأن، مشدداً على أن حكومته تتواصل مع الجهات الدولية من أجل تسفير اللاجئين السياسيين إلى دول ثالثة"، موضحاً أن "هناك تجاوباً مع الاقتراح".
وكان الرئيس اللبناني "ميشال عون"، قد عقد اجتماعاً، أمس الأربعاء، بحضور وزيري الخارجية "عبد الله بو حبيب" والشؤون الاجتماعية "هيكتور الحجار" والمدير العام للأمن العام في لبنان اللواء "عباس إبراهيم"، وذلك لمناقشة ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وخطة عمل تنفيذ عودتهم إلى وطنهم بالتعاون والتنسيق بين الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية.
خطة إعادة السوريين
وكان وزير المهجرين اللبناني قد كشف في تموز الفائت، عن خطة أعدتها الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 ألف نازح شهرياً، وذلك بعد زيارته قصر بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية اللبنانية "ميشال عون" بحضور رئيس مؤسسة "جوستسيا" بول مرقص.
وأضاف شرف الدين "إننا على تواصل مع الجانب السوري والدولة السورية تمد يدها للتعاون لتسهيل هذه العودة، بحيث تكون عودة كريمة وآمنة"، وبيّن أما بالنسبة للجهات الأممية الممثلة بمفوض شؤون اللاجئين، فلقد عقدت اجتماعات معه وقدم عدة بنود وكان هناك تفاهم وطلب وتمن على الدولة السورية من اجل انشاء لجنة ثلاثية مشتركة من الدولة السورية، والدولة اللبنانية ومفوضية شؤون اللاجئين.
واعتبر الوزير اللبناني أنه "إذا أنشئت هذه اللجنة الثلاثية، نكون قد قطعنا شوطاً مهماً إلى حد كبير لنتحدث لاحقاً في التفاصيل الأمنية خلال فترة العودة التي يطلبها المفوض".
وأردف "طرحنا أن يتلقى النازحون المساعدات المادية والعينية في سوريا، ولكن للأسف لم يلق هذا الامر صدى، مشيراً إلى أن دفع المساعدات لهم في لبنان يشكل حافزاً لهم للبقاء.