تركيا: عملية طعن جماعية تستهدف لاجئين سوريين في ولاية بولو

تعرض أربعة لاجئين سوريين، مساء أمس الجمعة، لعملية طعن جماعية، أثناء جلوسهم في إحدى الحدائق في ولاية بولو التركية، في هجوم يعكس العنصرية المتزايدة في تركيا، بسبب الخطاب المتصاعد الموجه ضد اللاجئين والأحداث الأخيرة في شمال سوريا.
ونشر الصحفي التركي "Emre Erciş"  تغريدة في موقع تويتر قال فيها إن السوريين الخمسة تعرضوا للهجوم من عدد من الشبان الأتراك أثناء جلوسهم في الحديقة، مشيراً إلى أن الهجوم بدأ بعد مطالبة الشبان الأتراك من السوريين المغادرة، ثم ما لبث أن تطور الوضع وبدأ الشبان الأتراك بالهجوم عليهم بالسكاكين.
وأضاف أن الجرحى السوريين تم نقلهم بعد الحادث إلى مستشفى "كوروغلو" للعلاج، مشدداً على أن اثنين منهم حياتهما في خطر، وذلك بسبب الجراح البالغة التي تلقوها جراء الهجوم.
وأشار إلى أن أحد الشبان أصيب تحت الكلية اليمنى، فيما أصيب الثاني بطعنتين في الإبط الأيمن، والثالث بطعنتين في الكلية اليمنى، والرابع بطعنتين في صدره الأيسر بالقرب من القلب.
وحمل الصحفي التركي النائب في البرلمان ورئيس حزب النصر التركي "أوميت أوزداغ" المسؤولية في الهجوم، مشيراً إلى أنها نتاج بذرة لتحريض على الكراهية والعداوة التي قام بزرعها وسط المجتمع التركي.
من جانبه قال نائب وزير الداخلية التركي "إسماعيل شتاكلي"، إن أوزداغ عديم الإنسانية، وأضاف "بسبب أكاذيبكم ، تعرض أربعة أبرياء كانوا جالسين في حديقة بولو للطعن وضُرب واحد بالأمس".
وفي حزيران الفائت توعد رئيس حزب النصر التركي "أوميت أوزداغ" المعروف بمعاداته للاجئين، بزرع ألغام على الحدود السورية التركية لمنع تدفق اللاجئين إلى البلاد، ونشر تسجيلاً مصوراً عبر حسابه في تويتر يقول فيه إنه "في حال وصل حزبه إلى السلطة، فسوف ينسحب من اتفاقية حظر الألغام التي أسفرت عن نزع الألغام من الحدود التركية".
وفي رده على تصريحات أوزداغ، قال وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" خلال حفل في ولاية إزمير، إن "أحد الأشخاص، وهو نائب في البرلمان، والذي أصبح أداة من أدوات منظمات الاستخبارات الدولية، يتوعد بزرع ألغام على الحدود في هاتاي".
ووصف صويلو أوزداغ بـ"المجنون"، وأضاف لقد فقد عقله، ما الذي يحاول فعله، هذه الدولة لديها حضارة، هذه الأمة لها شخصية، متسائلاً "لماذا تحاول تعويم خطاب العنصرية والكراهية ضد الأجانب".
وكان صويلو قد هاجم في وقتٍ سابق أوزداغ ووصفه بـ "الحيوان" ، وذلك خلال رده على طلب مقدم برامج تلفزيونية بتقييم تصريحات أوزداغ حيث قال "أنا لا أعده بمكانة الرجال، ولا أقبل التحدث حول تصريحاته، وحتى إنني لا أضعه بمكانة الإنسان، بل إنه أقل صفة من الحيوان، إنه عديم القيمة".
ووصل عدد اللاجئين السوريين المسجّلين تحت بند "الحماية المؤقتة" في تركيا، إلى 3 ملايين و 710 آلاف، بينما وصل عدد السوريين حاملي إقامات العمل والدراسة إلى مليون و 207 آلاف، وذلك وفق إحصائية أعلن عنها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في أيلول الفائت.