لتشديد الرقابة على الهجرة: اتفاق جديد بين فرنسا وبريطانيا

أعلنت فرنسا وبريطانيا، عن وجود نوايا لإبرام اتفاق جديد بينهما، وذلك بهدف تشديد إجراءاتهما المشتركة في مواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وقالت صحيفة " تيليجراف" البريطانية، في تقريرٍ صادرٍ عنها، إن الاتفاق الجديد يهدف إلى تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين، لمنع المهاجرين غير الشرعيين من العبور الخطر للقنال الإنجليزي.
وأضافت أن الاتفاق الجديد يحتم على فرنسا أن تزيد بشكل كبير عدد الضباط والمتطوعين الـ200 الذين يعملون على ضفاف القنال الإنجليزي، بالإضافة إلى إنشاء مركز تحكم مشترك بين البلدين، يعمل فيه مسؤولو هجرة بريطانيون، وذلك لمنع نسبة أعلى بكثير من المهاجرين من مغادرة الأراضي الفرنسية باتجاه بريطانيا.
التقارير الإعلامية البريطانية جاءت، عُقب بيان أصدره وزير الخارجية البريطاني "جيمس كليفرلي" ونظيرته الفرنسية "كاترين كولونا" شددا فيه على الحاجة الملحة إلى التصدي لجميع أشكال الهجرة غير الشرعية.
وتشهد بريطانيا تقلبات سياسية، وخلافات حادة بشأن الهجرة، حيث يُعتبر رئيس الوزراء الجديد "ريشي سوناك" من السياسيين المتشددين ضد سياسات الهجرة واللجوء، فيما تواجه وزيرة الداخلية انتقادات شديدة بسبب وصفها وصول طالبي اللجوء بأنه "غزو".
وفي وقتٍ سابق أعلنت السلطات البريطانية أنها قد اعترضت 28 ألفاً و526 شخصاً حاولوا عبور البحر باتجاه أراضيها العام الماضي، فيما توقع تقرير برلماني بريطاني أن العدد قد يصل هذا العام إلى 60 ألف شخص.
معاملة سيئة للمهاجرين
وكان موقع "مهاجر" نيوز المختص بنقل أمور اللاجئين، قد قال إن فتاة صغيرة تقيم في مركز "مانستون" في بريطانيا المخصص لاستقبال الوافدين الجدد من اللاجئين والمهاجرين، ألقت رسالة استنجاد داخل زجاجة من فوق سياج المركز إلى أحد الصحفيين، نقلت فيها الظروف السيئة التي يعانون منها.
وقال الموقع إن الفتاة وصفت في رسالتها التي كُتبت بلغة إنكليزية بسيطة، مركز الاستقبال بـ "السجن"، مشيرةً إلى أن مسؤولي المركز منعوهم من الخروج، حيث طالبت المنظمات والصحفيين عبر الرسالة بمساعدة العائلات المحتجزة في المركز.
وحول مضمون الرسالة التي التقطها صحفي في وكالة "PA"قالت الفتاة: "نشعر كأننا في سجن، ليس لدينا هاتف ولا مال، نحن حقاً بحاجة إلى مساعدتك، الرجاء مساعدتنا نريد التحدث إليك لكنهم لا يسمحون لنا بالخروج".
وأردفت "هناك 50 عائلة محتجزة في المركز منذ أكثر من 30 يوماً، وإن النساء الحوامل والمرضى بحاجة إلى المساعدة".
كما اشتكت الفتاة من الطعام السيء جداً والذي يجعلهم يشعرون بالمرض، وأشارت إلى وجود حالة سيئة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتعرض للإهمال، ولفتت إلى وجود كثير من الأطفال في المركز قائلةً، "لا ينبغي أن يكونوا هنا، يجب أن يكونوا في مدرسة وليس في سجن".
وبحسب الموقع، تضع السلطات البريطانية في المركز الذي يقع شرق إنكلترا، أكثر من 4 آلاف طالب لجوء، في حين أن القدرة الاستيعابية للمركز لا تتجاوز 1600 شخص، حيث ترغمهم على البقاء فيه لفترات طويلة، على الرغم من أنه مخصص لاستقبال الوافدين الجدد لمدة 24 ساعة فقط، قبل توجيههم إلى أماكن أخرى.