قوارب الموت مستمرة: غرق مركب يقل 500 لاجئ قبالة السواحل اليونانية

أطلق خفر السواحل اليوناني، اليوم الثلاثاء، عملية لإنقاذ مركب صيد يقل المئات من طالبي اللجوء جنوب غربي جزيرة كريت.
وقالت ناطقة باسم خفر السواحل اليوناني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن نداء استغاثة وصل إلينا حول غرق مركب يقل ما بين 400 إلى 500 شخص على متن المركب، مشيرةً إلى أن الرياح العاتية تعرقل عملية الإنقاذ، لافتةً أن عناصر الخفر يمكنهم رؤية المركب الذي جنح، وهو يحمل عدداً كبيراً من الأشخاص على متنه.
وشددت على أن خفر السواحل اليوناني أعلن تلقيه نداء استغاثة بعد وقت قصير من منتصف ليل أمس الإثنين، مشيرةً إلى أن سفينتي شحن قريبتين وناقلة ومركبي صيد إيطاليين تساعد فرق الإغاثة.
وفي تشرين الأول الفائت أعلنت اليونان مصرع ما لا يقل عن 15 طالب لجوء لقوا حتفهم إثر غرق قاربهم قبالة جزيرة ليسبوس القريبة من السواحل التركية.
وقال خفر السواحل اليوناني حينها إن القارب غرق في ساعة مبكرة، في ثاني كارثة بحرية خلال يومين، مضيفاً أن القارب كان يقل نحو 40 شخصاً، أُنقذ 5 منهم حتى الآن وعُثر على جثة 15 آخرين، فيما زال نحو 20 مهاجراً في عداد المفقودين.
وتعتبر اليونان خط المواجهة الأساسي في منع تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر تركيا، وشهدت الفترات السابقة انخفاضاً ملحوظاً في عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا عبرها، إلا أن السلطات اليونانية أشارت مؤخراً إلى أنها شهدت في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في محاولات الدخول عبر جزر البلاد والحدود البرية مع تركيا.
وفي وقتٍ سابق أعلنت السلطات اليونانية أن قوات حرس الحدود التابعة لها عثرت على عشرات المهاجرين غير الشرعيين، وهم عُراة بشكل كامل، قرب الحدود مع تركيا، متهمةً الأخيرة بتنفيذ هذا السلوك "الوحشي" تجاه اللاجئين.
واتهم الوزير اليوناني في تغريدة على تويتر تركيا بتعرية عشرات المهاجرين وإرسالهم إلى حدود بلاده، كما نشر صورة لشبان عارين بالكامل وأرفقها بتغريدة قال فيها: "سلوك تركيا تجاه 92 مهاجراً تم إنقاذهم على الحدود اليوم عار على الحضارة".
وطالب الوزير تركيا بفتح تحقيق حول الحادثة قائلاً "نتوقع من أنقرة التحقيق في الحادث وحماية حدودها مع الاتحاد الأوروبي"، وسط صمت تركي رسمي حتى اللحظة عن الحادثة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مقتل أكثر من 3 آلاف طالب لجوء في البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي، خلال عام 2021، لدى محاولتهم التوجه إلى أوروبا.