ارتفعت أعداد اللاجئين الذين دخلوا التشيك لأكثر من الضعف خلال 2022 مقارنة بالعام الماضي، حيث شكل طالبو اللجوء السوريون الغالبية العظمى من الوافدين إلى البلاد، استناداً لتصريحات الشرطة التشيكية.
وقال متحدث باسم الشرطة التشيكية، إن أعداد طالبي اللجوء الذين دخلوا البلاد ارتفعت خلال العام الماضي لأكثر من الضعف، ليصل العدد إلى 29 ألفاً و235 شخصاً.
وبحسب المتحدث فإن أعداد طالبي اللجوء الذين دخلوا البلاد خلال عام 2021، أثناء الحظر بسبب جائحة فيروس كورونا، بلغت 11 ألفاً و170 شخصاً.
وكانت التشيك قد سجلت في عام 2021 قد سجلت دخول نحو 21 ألفاً من السوريين الراغبين في السفر إلى أوروبا الغربية، ووفقا لوزارة الداخلية، فإن 1694 طالب لجوء، من بينهم 50 سورياً، تقدموا بطلب لجوء في جمهورية التشيك نفسها خلال العام الماضي.
وتعتبر التشيك بمثابة بلد عبور للاجئين الساعين للوصول إلى دول أوروبا الغربية، حيث تعمل الشرطة التشيكية بشكل مستمر على توقيف مجموعات اللاجئين من الشرق الأوسط في المناطق الشرقية من البلاد على الحدود مع سلوفاكيا.
ارتفاع أعداد طالبي اللجوء
وفي وقتٍ سابق كشفت صحيفة "News.am" عن ارتفاع أعداد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة زادت على 50% خلال عام 2022 مقارنةً بأعدادهم خلال السنة الفائتة، وذلك بحسب ما ذكرته مديرة الوكالة الأوروبية للجوء.
وقالت إنه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، استقبل الاتحاد الأوروبي نحو 800 ألف طلب لجوء، أي بزيادة تعادل 54% عما كانت عليه أعداد الطلبات خلال السنة الماضية.
وبينت أن العدد المذكور لا يشمل مواطني أوكرانيا الذين انتقلوا لدول الاتحاد الأوروبي مع بداية الغزو الروسي لبلدهم، مشيرةً إلى أنهم لم يمنحوا حق اللجوء السياسي، بل حماية مؤقتة، ولهذا لم يتم إدراجهم ضمن إحصائيات اللاجئين.
وشددت على أن السوريين لا زالوا يتصدرون قائمة طالبي اللجوء بنهاية شهر تشرين الثاني من هذا العالم، ويأتي بعدهم القادمون من أفغانستان فتركيا.
وأوضحت أن أعداد طالبي اللجوء قد ارتفعت خلال هذا العام، لكنها ما تزال أقل من أعداد طالبي اللجوء خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 2015-2016، حيث تم تقديم أكثر من 1.3 مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، ومعظم من قدموا تلك الطلبات هم من هربوا من لظى الحرب في سوريا.
ولفتت إلى أن أعداد طالبي اللجوء ستواصل الارتفاع في المستقبل المنظور، وذلك لانعدام الاستقرار وتهديد أمن السكان باتا سمة تميز هذا العالم الذي نعيش فيه، ولكن تلك السمة ليست مؤقتة للأسف بحسب وصفها.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت سابقاً، عن خطة عمل مفصلة للحد من الهجرة غير الشرعية وعمليات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي عبر غرب البلقان، والتي يعبر عبرها اللاجئون بمن فيهم السوريون إلى الدول الأوروبية.
وبحسب "مارغريتيس شيناس" نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فإن المفوضية تريد تعزيز إدارة الحدود في المنطقة، ومواصلة العمل لمواءمة سياسات التأشيرات ودعم تسجيل طالبي اللجوء.
وبيّن موقع "مهاجر نيوز" المقرب من السلطات الفرنسية، أن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي تبذل جهودها في أعقاب حدوث أكثر من 22000 محاولة عبور غير شرعي للحدود في غرب البلقان في تشرين الأول الماضي بزيادة شهرية كبيرة مقارنة بعام 2021، بحسب بيانات أعلنتها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس".
وقالت "فرونتكس"، أنه بشكل عام، قد تم رصد أكثر من 280 ألف حالة دخول غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، قدم أكثر من 120 ألفاً منها عبر طريق غرب البلقان، مضيفةً أن معظم الأشخاص الذين وصلوا في محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي جاؤوا من سوريا وأفغانستان.