تعرض قارب يقل لاجئين صباح أمس الجمعة، ويحوي نحو 13 مهاجراً انطلقوا من سواحل تركيا باتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية، إلى انقلاب ما أدى إلى فقدان ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق خفر السواحل اليوناني، ولا يزال البحث عن المفقودين مستمراً.
وقالت السلطات اليونانية إنها فقدت ثلاثة مهاجرين إثر تعرض قاربهم لحادث قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية، مضيفةً أن فرق الإنقاذ أغاثت 10 مهاجرين آخرين كانوا على متن القارب نفسه.
ووفقاً لخفر السواحل اليوناني، انطلق القارب في وقت باكر صباح اليوم الجمعة 30 تموز من السواحل التركية، وانقلب في المياه الإقليمية التركية.
وأضاف أن أحد الناجين تمكن من دخول المياه الإقليمية اليونانية سباحةً، حيث رصدته السلطات اليونانية، وأنقذته إضافة إلى 9 آخرين. وأكد الناجون فقدان أثر 3 مهاجرين كانوا على متن القارب معهم.
وبين خفر السواحل اليوناني أن عملية البحث عن المهاجرين لا تزال مستمرة، بمشاركة وكالة "فرونتكس" وطائرة مروحية وسفينة، وبمعرفة السلطات التركية.
ولم تحدد السلطات اليونانية جنسيات المهاجرين. ووفق منظمة "أتيكا" غير الحكومية، فإن من بين المفقودين طفل .
وفي 23 تموز الجاري أعلنت مصادر تركية ، غرق مركب يقل 45 لاجئاً سورياً على بعد 60 ميلاً جنوبي جزيرة كارباثوس اليونانية، كان متجهاً إلى إيطاليا، قبل إنقاذ عدد منهم.
وقالت وزارة الدفاع التركية عبر “تويتر”، إن أنشطة البحث والإنقاذ تتواصل مع فرقاطتين وطائرة دورية بحرية تابعة للقوات البحرية التركية، على الرغم من الظروف الجوية والبحرية السيئة.
وأفادت وسائل إعلام تركية نقلاً عن مصادر في وزارة النقل والبنى التحتية، أن مركز تنسيق أعمال البحث والإنقاذ التابع للمديرية العامة للملاحة البحرية في الوزارة، تلقى بلاغاً بغرق مركب يقل لاجئين جنوب شرق جزيرة كريت اليونانية.
وذكرت المصادر أن مسؤولي سفينة تجارية تركية كانت في موقع الحادث أشاروا إلى نفاد وقود المركب الذي يقل لاجئين سوريين وغرقه جراء الأحوال الجوية السيئة.
وأفادت الوزارة أن السفينة التجارية التركية أنقذت 31 لاجئا، فيما أنقذت مروحية يونانية 5 آخرين (قبل أن تعلن وزارة الدفاع التركية ارتفاع حصيلة الناجين إلى 37)
بدورها أكدت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها، إرسال فرقاطتين وطائرة تابعة للقوات البحرية إلى موقع الحادث فوراً عقب تلقيها بلاغاً بوجود مركب يقل 45 شخصا على وشك الغرق.
وأشارت إلى أن موقع الحادث يقع ضمن حدود منطقة البحث والانقاذ التركية شرقي البحر المتوسط، ولفتت إلى استمرار أعمال البحث والإنقاذ في الموقع، رغم سوء الأحوال الجوية في المنطقة.
كما أعلنت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع حصيلة الأشخاص الذين تم انقاذهم إلى 37 واستمرار أعمال البحث عن 8 مفقودين.
وفي 28 تموز قال خفر السواحل التركي والمنظمة الدولية للهجرة، إن السلطات التركية اعترضت قاربا كان يقل 231 مهاجراً في بحر إيجه.
وذكر مسؤول في خفر السواحل أن المهاجرين كانوا في طريقهم إلى إيطاليا. مضيفا، أن غالبية المهاجرين، يتحدرون من أفغانستان، إضافة إلى عدد قليل من السوريين والإيرانيين والإريتريين والباكستانيين.
وتتخوف تركيا من تدفق موجة لاجئين جديدة عبر الحدود الإيرانية، مع تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان ونزوح أكثر من 270 ألف أفغاني داخلياً منذ بداية العام.
وتستمر عمليات الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية عبر تركيا، على الرغم من تضييق اليونان على وصول المهاجرين.
وفي أواخر حزيران أعلنت وزارة الدفاع الوطني التركي أن قوات الأمن اليونانية أرسلت 42 مهاجرا غير شرعي إلى تركيا بعد خلع ملابسهم وضربهم وسرقة أموالهم ومقتنياتهم الشخصية.
وقالت وسائل إعلام تركية وفقاً لبيانٍ صادر عن وزارة الدفاع الوطني، إن حرس الحدود التركي استقبل 42 مهاجراً حاولوا العبور بشكل غير قانوني من اليونان إلى تركيا عند حدود أدرنة، وكان 12 منهم عراة.
وتواجه السلطات اليونانية والكرواتية بشكل دائم انتقادات لاذعة من المنظمات الحقوقية بسبب العنف المنهجي الممارس في عمليات صد المهاجرين، يصل في كثير من الأحيان إلى حد التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة.